قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين 170 أسيرا يعيشون أوضاع حياتيه مزرية في معسكر "منشة" الإسرائيلي الذي يقع شمال الضفة الفلسطينية المحتلة بالقرب من معسكر (سالم)، نتيجة لاستمرار سياسة إدارة السجون الإسرائيلية في انتهاك أبسط حقوقهم الانسانية والمعيشية، والتنكر لالتزاماتها بتوفير الاحتياجات الأساسية للأسرى والمعتقلين .
وحذرت "شؤون الأسرى"، في بيان الخميس، من خطورة الأيام القادمة على الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، في ظل تفرد حكومة الاحتلال وأدواتها بالأسرى والأسيرات، وما تشهده السجون والمعتقلات من هجمة واقتحامات تتنافى مع كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
ووصفت الهيئة حالة المعتقلين الذين تمت زيارتهم في مركز "تحقيق منشة" والذي أُستحدث مؤخراً من قبل جيش الاحتلال نتيجة الزيادة في عدد حالات الاعتقال، يعانون من نقص مستمر في وجبات الطعام المقدمة لهم، وبينت أن وجبات الطعام تقتصر فقط على التونة والمربى و٧ قطع من الخبز توزع على 17 أسير داخل كل قسم طيلة شهر رمضان.
وأشارت إلى أن بيئة المركز تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، فدورات المياة غير مهيئة للاستخدام، والمياه غير صالحة للشرب، مع التقليص من مدة الفورة والذي يتم التعامل معها حسب مزاجية السجان .
وناشدت "شؤون الأسرى"، كافة المنظمات والهيئات والمؤسسات الحقوقية والدولية إلى ضرورة التحرك من أجل تحقيق مبدأ الإنسانية -المفقود- للمعتقل الفلسطيني والعربي في سجون الاحتلال، وتوفير حياة تتوافق مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وبروتوكولات حقوق الإنسان.
ودعت الهيئة المؤسسات الإعلامية وكافة وسائل الإعلام لاسيما الفضائيات إلى تفعيل قضية المعتقلين الفلسطينيين وإبراز معاناتهم وإظهار بشاعة الاحتلال ولاإنسانيته التي يستخدمها ضد المعتقلين الفلسطينيين من خلال إعداد الأخبار والتقارير المكتوبة والمسموعة والمرئية عبر وسائل الإعلام المختلفة.