اليوم الثلاثاء 22 إبريل 2025م
عاجل
  • غارة جوية من طائرات الاحتلال تستهدف مدينة غزة
  • طيران الاحتلال يستهدف منزلاً مخلى مسبقا في شارع غزة القديم بجباليا البلد شمال قطاع غزة
فيديو|| المستشفى الميداني الإماراتي في رفح يتعرض لأضرار جراء العدوان الإسرائيليالكوفية ماذا يحمل المقترح المصري القطري الأخير.. وما هي الرسائل السياسية في هذا التوقيت؟الكوفية قضايا الفساد تلاحق نتنياهو.. وخصومه السياسيين بالمرصاد؟الكوفية ارتفاع درجات الحرارة تزيد من معاناة النازحين ولا بدائل ممكنة بفعل الحصار الإسرائيلي؟الكوفية خبز الصاج بديلا عن الخبز البلدي في ظل أزمة الدقيق وإغلاق المخابز بغزةالكوفية أطفال يلاحقهم القصف وهم نيام.. الكوفية ترصد تفاصيل مجزرة عائلة بكر في مدينة غزةالكوفية ليلة دموية.. شهداء وإصابات في مناطق متفرقة بالقطاعالكوفية أكثر من 600 الف طفل مهددون بشلل الأطفال في القطاعالكوفية تصعيد إسرائيلي مستمر.. جيش الاحتلال يسعى لفصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبهاالكوفية نتنياهو يعيش أزمة سياسية في ائتلافه المتطرف .. والمحاكم تلاحقه من جانب أخرالكوفية غارة جوية من طائرات الاحتلال تستهدف مدينة غزةالكوفية طيران الاحتلال يستهدف منزلاً مخلى مسبقا في شارع غزة القديم بجباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية للمرة الثانية.. قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية بنابلسالكوفية الصحة العالمية تواجه أزمة مالية بعد تقليص التمويل الأميركيالكوفية العشائر: نطالب كل الهيات الدولية والعربية بفرض ادخال المساعدات الإنسانية لغزةالكوفية هيئة البث العبرية: نتنياهو يعمل على إعداد إفادة خطية باسمه لتقديمها إلى المحكمة العلياالكوفية مراسلنا: قصف ألواح الطاقة البديلة بمستشفى الدرة للأطفال بحي التفاح شرق مدينة غزةالكوفية قصف مدفعي إسرائيلي على قسم العناية المركزة بمستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزةالكوفية أكسيوس: ترامب ونتنياهو ناقشا هاتفياً وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الأسرىالكوفية انقسامات سياسية وأمنية تهدد الجبهة الداخلية لحكومة نتنياهوالكوفية

مشكلتنا الفلسطينية

17:17 - 17 مارس - 2025
ثائر أبو عطيوي
الكوفية:

مشكلتنا الفلسطينية الداخلية تكمن بأننا نعتقد لليوم أننا مركز الكون وكافة المجرات تدور حوله وتحتاجه ، وهذا بسبب انحصار الأفق والتطلع للأمور بعين واحدة ، ولم نتطلع للواقع بكافة تفاصيله والوقوف عند مشاكله وهمومه وتحدياته ومصاعبه والسعي جاهدا لتحقيق إنجازاته في رحاب عالم أصبح يتطلع للواقع بنظرة مغايرة تماما لنظرتنا الداخلية للواقع الفلسطيني، وهذا يعود بسبب تعدد الآراء وكثرة الاختلافات والانقسامات والتنازع على أمور لا تعني للعالم شيئا وليس محل اهتماماته وانشغالاته.

مشكلتنا الفلسطينية الداخلية أننا لازلنا نتطلع للواقع بعيون الأمس ، برغم أن الأمس فات وأنقضى ونبني جسورا من الأوهام وأحلام اليقظة على أطلال وذكريات مازلت تحاصر واقعنا الفلسطيني بشدة ، مع العلم انها لا تغني ولا تسمن من جوع.

مشكلتنا الفلسطينية الداخلية كثرة الفصائل والأحزاب وتعدد التوجهات وسيل الشخصيات السياسية الكبير ، الذين هم للأسف بعيدا عن الواقع العام لتطلعات شعبنا المنكوب والأسير لتطلعات ذات أفق ضيق ومحصورة في أمور لا تعني شعبنا بأي شيء ، ولا تلبي أدنى احتياجاته على كافة الصعد والمستويات ، وجعل شعبنا رهينة مستدامة لآفاق حزبية وسياسية ضيقة لا تعرف أن تحقق أي من الإنجازات ولا تستطع الوقوف في وجه الصعوبات والتحديات.

مشكلتنا الفلسطينية الداخلية أننا للأسف الوطني أغلقنا على أنفسنا كافة الأبواب، وهذا بسبب مخاوف وهواجس غير منطقية وموضوعية من أجل التقدم ولو خطوة للأمام نحو الانفتاح الإيجابي والهادف على المحيط وكل ما يحيط بنا من عوامل وامكانيات من الممكن أن تحقق لشعبنا المكاسب والتحرر الإنساني والسياسي من واقع مكبل على طريق الانعتاق منه ، والخروج للعالم ضمن رؤية تحمل في طياتها ونحب الحياة إذ ما استطعنا إليها سبيلا…

مشكلتنا الفلسطينية الداخلية أننا لليوم لم نقتنع أن التغيرات التي حدثت وأثرت في اقليمنا العربي وجعلت العديد من الدول العربية تغرق في آتون حروبها الداخلية، وجعلتها ممزقة وغير قادرة على النهوض ، كلها ضمن مخططات استعمارية عالمية لا تريد للأمة العربية الخير والرخاء والسلام ، وكنا كفلسطينيين ومازلنا ننظر لهذا الواقع وكأنه لا يهمنا ولا يعنينا بشيء ، ولكن الحقيقة المنطقية أن هذه الوقائع السلبية التي أوقعت العالم العربي في صراعات ونزاعات داخلية ، أثرت بالسلب على شعبنا وتعزيز قدرات صموده وعدالة قضيته ، التي نبحث عنها وقدمنا من أجلها عظيم التضحيات من أجل الحرية والاستقلال.

مشكلتها الفلسطينية الداخلية أن من يتصدر مركز صنع القرار ليس بقادر على ضبط إيقاع الواقع المطلوب الذي عنوانه التقدم والاستقرار والانتصار لتطلعات شعبنا ، ولكن كل ما يفعله هو فقط الانتظار ، انتظار فرص قادمة في علم الغيب والتنبؤات، التي هي للأسف عاجزة عن الوقوف في وجه التحديات والانجازات.

مشكلتنا الفلسطينية الداخلية ، أننا مازلنا برغم ما حل بشعبنا من نكبة جديدة بفعل حرب حصدت كافة التطلعات والآمال وألقت بها بعيدا في مهب الرياح ، وجعلت شعبنا لا يقوى على التقدم والمسير ، ورغم هذا فإن مشكلتنا الفلسطينية لا تستطع للآن الاحتكام للضمير الوطني ، من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه على اقل تقدير ، وتجد المشكلة في أننا نطالب العالم بأن يكون لنا عونا وداعما ونصير، ونحن كفلسطينيين لازلنا نراوح مكاننا في ظل انقسام ونزاع ولا تحقيق لأقل إنجاز حقيقي ايجابي يقود على التغيير والتأثير.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق