- مراسلنا: مروحية "أباتشي" لجيش الاحتلال تقصف منزلا متنقلا في وسط بلدة يارون جنوب لبنان
غزة – عمرو طبش: تبدع الفنانة نداء الشنطي، في تحويل أنواع من الورق إلى لوحات فنية، بدلاً عن استخدام الريشة والألوان، من خلال استخدام فن "الكويلينغ" الذي اشتهر في الصين ببدايات القرن السادس عشر منذ ظهور الورق، ولكنه يعتبر فناً وجديداً ونادراً في قطاع غزة.
تقضي الشنطي صاحبة الـ٢٤ عاماً، معظم وقتها داخل غرفتها المزينة باللوحات الفنية الإبداعية، التي صنعتها من الأوراق وأدوات بسيطة موجودة في منزلها بغزة، فيما بعرف بفن "الكويلينغ".
وقالت الفنانة نداء الشنطي لـ"الكوفية"، إنها دمجت تخصصها الجامعي "علم الاجتماع" في موهبتها التي تتمثل في الفن التشكيلي الذي بدأت فيه العام الماضي من خلال صناعة رسومات اليوغا، حيث أنها كانت سابقا تتقن الرسم بالفحم، ولكنها أرادت أن تتميز عن غيرها من خلال الابداع في فن صيني مجدداً، بدأ الانتشار في قطاع غزة ألا وهو "فن الكويلينغ".
وتابعت، أنها عندما لجأت إلى "فن الكويلينغ"، بدأت في البحث عن أصول وأساسيات هذا الفن، حتى يكون لديها معلومات كافية كي تتقنه وتتميز عن غيرها فيه، مبينةً أن هذا الفن بدأ ظهوره في الصين منذ ظهور الورق، حيث أن الراهبات في الصين وإيطاليا وفرنسا، استخدمن هذا الفن في تزيين الكتب واللوحات الفنية.
وأشارت الشنطي، إلى أن هذا الفن جديد في غزة ولم يستخدمه أي فنان من قبل إلا القليل، موضحةً أن "الكويلينغ" فن يعتمد على لف الورقة بأدوات بسيطة متوفرة في المنزل مثل، الإبرة، اللاصق، الورق، والمشرط، لكي تستطيع تشكيل الشكل الذي يختاره الزبون، منوهةً إلى أنها عندما تستخدم ورق A4، تقوم بتقسيمه إلى شرائط.
وأكملت، أنها استطاعت من خلال هذا الفن إتقان العديد من اللوحات الفنية والإبداعية التي تشهد إقبالًا كبيرا، منها آيات قرآنية، وزهور من وحي الطبيعة، وخريطة فلسطين، وآلات موسيقية، مبينةً أن تلك اللوحات كانت بسيطة بالنسبة لها، ولكن بالنسبة للمواطنين كانت لوحات مميزة وجميلة.
ونوهت الشنطي إلى أن صناعة اللوحة الواحدة تستغرق ما لا يقل عن 4 ساعات، خاصةً أن هذا الفن يحتاج إلى الكثير من الوقت والصبر، كي تستطيع إنجاز لوحة فنية يوجد فيها الإبداع.
وقالت، إنها عندما نشرت أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي لاقت إقبالا كبيرا من المتابعين، مما أثار استغرابهم وإعجابهم من هذا الفن الجديد، الذي يتعرفون عليه لأول مرة، مما أتاح لها إبداع العديد من اللوحات للزبائن لكي تدعم الفقراء.
وبينت الشنطي، أن سعر اللوحة الواحدة يختلف عن سعر أي لوحة أخرى، من ناحية الحجم والوقت الذي تم استغراقه في رسمها، حيث تتراوح الأسعار من 5 شواقل إلى 100 شيقل، موضحةً أن عددا من الزبائن يشعرون بأن أسعار اللوحات غالية الثمن، ولكنهم لا يعرفون أن مثل هذه اللوحات تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد حتى تتقن بشكل ممتاز.