- مراسلنا: مروحية "أباتشي" لجيش الاحتلال تقصف منزلا متنقلا في وسط بلدة يارون جنوب لبنان
غزة - عمرو طبش: مع دخول إغلاق المدارس والجامعات الفلسطينية للشهر العاشر، بسبب جائحة كورونا التي ألقت بظلالها الثقيلة على مختلف مناحي الحياة في قطاع غزة، وتسببت بتعطيل المؤسسات التعليمية، وإجبار الطلبة على المكوث في منازلهم، لم يجدوا خياراً أمامهم سوى التوجه للتعليم الإلكتروني "التعليم عن بعد".
لجأت معلمة اللغة الإنجليزية بانياس أبو حرب "27 عاماً"، إلى أسلوب جديد في التعليم الإلكتروني، من خلال استخدام الدمي المعروفة باسم "الماريونيت"، أثناء تلقين الدروس للأطفال بنظام "أونلاين"، حتى تستطيع كسر حاجز التعليم الإلكتروني التقليدي.
تقول المعلمة أبو حرب لـ"الكوفية"، إنها تعمل مدربة لغة إنجليزية بالتعليم المستمر في الجامعة الإسلامية، ولكنها توقفت عن العمل بشكل مؤقت، نظراً لجائحة كورونا التي تسببت بإغلاق الجامعات وفرض حظر تجول على قطاع غزة، وبدأت في البحث عن عمل جديد، لكي تستطيع توفير مصدر دخل لها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع.
وأضافت، أنها اتجهت إلى فكرة التعليم الإلكتروني، خاصةً أنها سائدة في الوقت الحالي بغزة، حيث أنها تنفذ فكرتها بطريقتها الخاصة، من خلال استخدام الدمى وعروض الماريونيت في عرض المواد التعليمية للأطفال، في ظل افتقار التعليم الإلكتروني لأي ابتكارات أو إبداع.
وبينت أبو حرب، أنها حاولت الترويج لفكرتها الجديدة دون جدوى، نظراً لعدم انتشار ثقافة التعليم "أونلاين"، لكنها لم تيأس بل واصلت الترويج لفكرتها في عدة دول عربية وأوروبية، حتى لاقت إقبالاً كبيراً لدى أهالي الطلبة المغتربين من غزة في الخارج.
وأوضحت، أنها استطاعت تطبيق أساليب جديدة تجذب الأطفال من خلال استخدامها للدمى، أثناء قراءتها للقصص التي ترويها للأطفال بنبرة صوت تلفت انتباههم أثناء تلقيهم التعليم "اونلاين"، منوهةً إلى أنها استخدمت خلال التعليم أوراق العمل، والمواقع التفاعلية، والقصص، خاصةً أنها أكثر تأثيراً ووصولاً للطفل.
وأشارت أبو حرب إلى أن "الأطفال كانوا يفتقرون إلى ثقافة الدمي، ولكن أنا من خلال التعليم الإلكتروني ضربت عصفورين بحجر، أن أعرف الأطفال بثقافة الدمى وفي نفس الوقت أعرض المادة التعليمية"، منوهةً إلى أنها وجدت تفاعلا كبيرا نتيجة الأسلوب الذي اتبعته في التعليم الإلكتروني، خاصةً أن الطفل يجد نفسه يشاهد فيلم كرتون وعرضا مسرحيا يكسر الجمود والملل لديه".
وتابعت، أنها في البداية كانت تقدم درساً أسبوعياً للأطفال ولكن مع زيادة الطلب من قبل الأطفال رفعت عدد الدروس إلى 3 أسبوعياً، مؤكدةً أن نجاح العملية التعليمة عبر نظام الـ"أون لاين"، يعتمد بشكل أساسي على أسلوب المعلم حتى يستطيع كسر أي حاجز يضعه التعليم الإلكتروني.
وأضحت أبو حرب، أنها تعتبر التعليم الالكتروني مصدر رزقها في ظل توقفها عن العمل بسبب جائحة كورونا، ولكن ليس بشكل أساسي، خاصةً أن عدد الأطفال الذين تعطيهم دروساً ليس كافياً، وفي حال ازدياد العدد ستعتمد عليه كمصدر رزق بشكل أساسي.
وكشفت عن أهم التحديات التي واجهتها، منها انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر الذي تسبب دائماً في تأجيل الدروس، بالإضافة إلى ضعف الإنترنت، خاصةً أن البرامج التي تستخدمها تحتاج إلى شبكة إنترنت قوية.
وتطمح أبو حرب، إلى أن تكون لديها منصة إلكترونية خاصة بها، تقدم من خلالها دروساً نوعية في اللغة الإنجليزية لجميع الفئات في جميع أنحاء العالم على طريقتها الخاصة.