اليوم الاربعاء 19 مارس 2025م
عاجل
  • طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة أبو الروس خلف مسجد البشير في دير البلح وسط القطاع
  • انتشار قوات الاحتلال في باحات المسجد الأقصى المبارك تزامنا مع صلاة الفجر
طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة أبو الروس خلف مسجد البشير في دير البلح وسط القطاعالكوفية انتشار قوات الاحتلال في باحات المسجد الأقصى المبارك تزامنا مع صلاة الفجرالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم عسكر الجديد شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم محيط مخيم عسكر الجديد شرق نابلسالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الشمالية الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية بث مباشر | تطورات اليوم الثاني من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية ما هو موقف حماس بعد انقلاب الاحتلال على اتفاق غزة؟الكوفية لهذا السبب تدعم واشنطن استئناف الحرب على غزةالكوفية التهجير بالقوة.. مخطط إسرائيلي أمريكي خطير بشأن قطاع غزةالكوفية ماذا يدور في عقل نتنياهو بشأن غزة؟الكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 14 إثر غارات الاحتلال فجر اليوم على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل المقدم في جهاز الشرطة صلاح الجرمي خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق مدينة نابلسالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة جديدة على منطقة العطار في مواصي خانيونسالكوفية قوات الاحتلال تداهم عددا من المنازل في مخيم عسكر والمساكن الشعبية في نابلسالكوفية 3 شهداء ومصابون في قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الحطاب بحي الصبرة جنوب مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية مسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" تحلّق على مستويات منخفضة في أجواء مخيّم الشاطئ غربي مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال المروحية تشن غارة على بلدة المغراقة وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شابا عقب مداهمة منزله خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق مدينة نابلسالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية

خاص|| حيفا "عروس الكرمل".. كل شبر فيها مقاوم (الحلقة الخامسة)

13:13 - 20 يوليو - 2019
الكوفية:

كتب: رامز صبحي: هجرت العصابات الصهيونية، في النكبة عام 1948، سكان مدينة حيفا، تحت ترهيب المجازر والعمليات الإرهابية، التي نفذتها تلك العصابات وأسفرت عن استشهاد المئات من سكان المدينة، ولكن ابناء هولاء السكان المهجرين وأحفادهم عادو إليها مجددًا، حاملين السلاح لتنفيذ العمليات الفدائية داخل "حيفا" أو "عروس الكرمل" كما يطلق عليها، لتحرير المدينة المحتلة، من مغتصبيها، "ليس بالتفاوض بل بالسلاح" كما قال عميد الأدب المقاوم، غسان كنفاني، على لسان "سعيد" بطل روايته الشهيرة "عائد إلى حيفا"، لتصبح كغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كل شبر فيها مقاوم.

تبعد "عروس الكرمل" عن القدس المحتلة، حوالي 158 كيلو متر إلى الشمال، وهي نقطة التقاء البحر المتوسط بكل من السهل وجبل الكرمل، وتعد أهم موانئ فلسطين، وتقع على الطرف الجنوبي لخليج عكا – حيفا، وقد بني قسم كبير منها على جبل الكرمل، وفيها منطقة صناعية كبيرة، وشهدت حيفا، العديد من العمليات الفدائية، نستعرض أبرزها في السطور التالية:

عملية كمال عدوان

جغرافيا المدينة المطلة على البحر المتوسط، أوحت للقائد الفتحاوي، الشهيد خليل إبراهيم محمود الوزير، "أبو جهاد" إلى التخطيط لعملية "كمال عدوان"، التي نفذها فدائيون من حركة فتح باسم فرقة "دير ياسين" في الحادي عشر من مارس عام 1978، واستهدفت مستوطنين إسرائيليين في ساحل مدينة حيفا، وأسفرت عن مقتل 37 إسرائيليًا، واستشهاد تسعة فلسطينيين.

تفاصيل العملية

خطط أبو جهاد الوزير، للعملية، بهدف أخذ رهائن، والتفاوض لإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال، وضمت المجموعة 13 مقاتلًا، ثلاثة لبنانيين ويمنيين، إضافة إلى ثمانية فلسطينيين من بينهم الشهيدة دلال المغربي "المفوض السياسي للمجموعة"، بعد أن تلقوا التدريب تحت يدي ضباط من كتيبة أبو يوسف النجار على السواحل الشمالية لمدينة صور والقاعدة البحرية الفلسطينية في الدامور.

 انطلق المقاتلون في سفينة من لبنان تحمل زورقين مطاطيين، قرابة الرابعة من فجر الأربعاء في 8 مارس 1978، أنزلوا الزورقين المطاطيين (زودياك) إلى عرض البحر قبالة مستعمرة معجان ميخائيل في المياه الاقليمية، واستقلوهما وصولا الى الساحل، استغرق إبحار المجموعة التي ضمت ستة أفراد في زورق، وسبعة آخرين في الزورق الثاني، أكثر من 48 ساعة الأمر الذي أدى إلى غرق أحد الزورقين واستشهاد عنصرين من المجموعة، هما خالد عبد الفتاح يوسف وعبد الرؤوف عبد السلام علي.

احتجاز الرهائن

بعد هبوطهم على الساحل أوقفوا سيارة صحافية أمريكية تصادف مرورها، ليقوموا لاحقا في الطريق بإيقاف باص كبيرا، و ليجمعوا مع ركابه ركاب السيارة، وبعدها سيطروا على باص آخر لينقلوا ركابه الـ 63 الى الباص الأول حيث احتجزوا الجميع كرهائن ولينطلقوا باتجاه تل أبيب.

حاول جيش الاحتلال في البداية، قطع الطريق ومواجهة الفدائيين إلا أنهم تكبدوا خسائر من قبل الفدائين الذين تابعوا طريقهم، وعلى أثر ذلك قامت قوات الاحتلال باستخدام الطائرات العمودية (الهيلوكبتر) وأنارت المنطقة كلها لملاحقة الفدائيين.

استطاع الفدائيون اجتياز الحاجز الثاني الذي أقامته القوات الإسرائيلية على الطريق الدولي بين حيفا وتل أبيب بعد قتل وجرح أفراده وتدمير شاحنة إسرائيلية، وعند الإقتراب من تل ابيب وضعت القوات الإسرائيلية سيارات في عرض الشارع وتمركز الجنود الإسرائيليون على جانبي الطريق في منطقة هرتسليا قرب نادي ريفي يحمل اسم كانتري كلوب، ليخترق الباص هذا الحاجز، فأطلق الجيش النار على العجلات موقفين الباص.

تفجير موقف سيارات

في الخامس من سبتمبر عام 1999، وبعد مرور 20 دقيقة من تنفيذ العملية الاستشهادية للأبطال أمير مصالحة، وجاد الزيودي في طبريا، فجَّر الاستشهادي نزال كريّم نفسه بسيارته المفخخة في قلب مدينة حيفا في موقف للسيارات على شارع يافا في الأراضي المحتلة عام 48م.

وأسفرت العملية إلى تدمير عدد كبير من المركبات الإسرائيلية في الموقف، وإصابة العشرات.

ثلاث عمليات في عام 2002

نفذ الفدائيون الفلسطينيون، ثلاث عمليات استشهادية في عام 2002، كان أولها، بتاريخ 31 مارس، حيث فجر الفدائي الفلسطيني شادي زكريا طوباسي 23 عامًا من جنين، نفسه بالقرب من مطعم ومركز تجاري في مدينة حيفا، مما أدى إلى مقتل 16 إسرائيليًا وجرح 45 آخرين، تلتها عملية أخرى في العاشر من شهر أبريل نفذها الاستشهادي، "راغب جرادات"، متحديًا كل الإجراءات الإسرائيلية، حيث خرق أسوار العدو الواقية وكل احتياطاته العسكرية وهو يرتدي ملابس جندي إسرائيلي وهبط في أكثر الأماكن أمنًا وحراسة في وسط حيفا، وصعد حافلة تقل جنودًا وضباط إسرائيليين، وفجر جسده الطاهر، مما أدى إلى مقتل 23 جنديًا إسرائيليًا، وإصابة العشرات، من بينهم عقيد في الجيش يعمل مديراً في سجن مجدو و4 ضباط تحقيق في سجن الجلمة برتبة ميجر، حسب اعتراف الاحتلال الإسرائيلي وقتها.

بعد شهرين من "عملية التحدي"، وتحديدًا بتاريخ 5 يونيو، تم تفجير حافلة إسرائيلية بواسطة سيارة مفخخة، مما أسفر عن مقتل 18 إسرائيليًا، وإصابة نحو 50 أخرين بجراح عند مفترق طرق مجدو إلى الجنوب من حيفا.

مقتل 15 إسرائيليًا في عملية «موريا» بحيفا

واصل المقاومون الفلسطينيون، العمليات الفدائية في أحياء وشوارع "عروس الكرمل"، حيث وقع انفجار في الشارع الرئيسي بحي كارميليا بضواحي مدينة حيفا شمالي "تل أبيب"، داخل حافلة رقم 37 تابعة لشركة إيغد الإسرائيلية، بعد مغادرتها المحطة المركزية في المدينة، حيث فجر الاستشهادي محمود عمران القواسمي نفسه داخل الحافلة في تمام الساعة 2:15 بعد الظهر وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لإجلاء المصابين وعلى الفور طوقت قوات أمن كبيرة مكان الانفجار.

وقال شهود عيان إن الانفجار كان من القوة بحيث حول الحافلة إلى قطع معدنية متفحمة وإن أشلاء القتلى تناثرت على الطريق، وقدّر خبراء متفجرات الاحتلال أن العبوة المستخدمة بلغ وزنها من 50-60 كيلو جرام، وقد أدى الانفجار إلى مقتل 15 إسرائيليًا وإصابة العشرات بجراح العديد منها خطرة.

وذكرت مصادر طبية أن مسؤول حراس سجن مجدو الاحتلال،  ويدعى الياهو ليخم 21 عامًا وهو برتبة رقيب أول، كان من بين قتلى عملية.

"هنادي جرادات" استشهادية هزت عرش الاحتلال

اتجهت هنادي جرادات، 29 عامًا من جنين، وتعمل بمهنة المحاماة، إلى مدينة حيفا المحتلة، في الرابع من أكتوبر عام 2003، وقامت بتفجير نفسها، في أحد المطاعم الكبيرة بحيفا, لتسفر العملية الاستشهادية عن مقتل 21 إسرائيليًا، وإصابة 50 أخرين.

 عملية «أبو الهيجا» الاستشهادية

واصل أبناء وأحفاد المهجرين من "حيفا"، العودة إلى مدينتهم مرة أخرى، لتحريرها من مغتصبيها، حيث قام الاستشهادي أيمن أبو الهيجا، في الثامن عشر من شهر أبريل عام 2016، بتفجير نفسه داخل حافلة إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 10 إسرائيليين وإصابة 20 أخرين.

مقتل إسرائيلي وإصابة أخر

بعد 27 يومًا من تنفيذ عملية في حيفا، غلفتها وسائل الإعلام العبرية، بستائر سميكة من الكتمان والغموض والابهام، أفرجت سلطات الاحتلال، عن تفاصيل العملية الفدائية التي شهدتها "عروس الكرمل" في الثالث من يناير عام 2017، وأدت إلى مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة حاخام بجراح نتيجة إطلاق النار عليهما باوقات متقاربة.

وقد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وقتها، تفاصيل عملية إطلاق النار واسم الشاب الحيفاوي الذي نفذها، وهو محمد يوسف شناوي ابن ال21 عامًا، من سكان حي الحليصة بمدينة حيفا المحتلة، وأكدت أن العملية نفذت على خلفية قومية، وهو التعبير "الإسرائيلي" الذي يطلق على العمليات الفدائية، ونشرت الصحيفة تفاصيل لائحة الاتهام التي وجهت للشناوي والتي قدمت بتاريخ 30 يناير في محكمة حيفا، وذكرت أن العملية نفذت على خلفية وطنية، وخلفية كراهية محمد شناوي للإسرائيليين، والتي تراكمت لديه خلال السنوات العشر الماضية وبشكل خاص بعد العدوان "الإسرائيلي" الثاني على لبنان في العام 2006 ولحقتها الحروب العدوانية على قطاع غزة 2008 و2012.

وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة أنه في تمام الساعة 9:30 من صباح يوم 3 من يناير عام 2017، قام محمد (يوسف شناوي) بإخفاء سلاح من نوع "كارلو" في حقيبة صغيرة، ووصل لشارع الاستقلال في مدينة حيفا من أجل تنفيذ العملية، بعد رؤيته لشخص ذو معالم دينية "إسرائيلية" أطلق النار عليه وأصابه بجروح وبعدها انسحب من المكان، وخلال انسحابه من المنطقة أطلق النار مرة أخرى تجاه مستوطن آخر لكن دون أن يصاب المستهدف في إطلاق النار.

وبعدها بنصف ساعة نفذ الشناوي عملية ثالثة في شارع "الأبطال" بالمدينة أسفرت عن مقتل مستوطن، وخلال عمليات إطلاق النار الثلاثة لم يقم الشناوي بإخراج السلاح من الحقيبة بل كان يطلق النار والسلاح مخفي بداخل الحقيبة.

وذكرت الصحيفة أن شناوي انسحب من المنطقة متوجها لمكان سكن عائلته، وهي منطقة جبلية في حي "الحليصة" بالمدينة، حيث قام بإلقاء الحقيبة التي تحوي السلاح بداخلها في المنطقة، وبعدها قام اثنان من أصدقائه بمساعدته على التخفي، هما إبراهيم يوسف، وخالد أبو كليب، اللذين اعتقلا على خلفية تقديم المساعدة لشناوي.

وأوضحت الصحيفة أنه في الليلة التالية لتنفيذه العملية نام شناوي في مسجد حي "الحليصة"، ثم خرج واتجه للمسجد الأقصى في القدس المحتلة في الصباح وأدى الصلاة فيه، وبعدها اتجه إلى تل أبيب، وبعد يومين عاد لمدينة حيفا، وقام بجولة في المدينة على الرغم من ملاحقته من قبل الشرطة.

ما سبق كان رصد لأبرز العمليات الفدائية في "عروس الكرمل"، وفي الحلقة القادمة نستعرض عمليات جديدة في مدينة فلسطينية أخرى، كل شبر فيها مقاوم.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق