الكوفية:القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن "قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي إنهاء وقف إطلاق النار واستئناف قصفها الإبادي لقطاع غزة، هو أداة سياسية إرهابية بامتياز تهدف إلى إنقاذ حكومة نتنياهو من الانهيار الداخلي على حساب دماء شعبنا".
وأكد القيادي الفتحاوي أن "ما يجري في غزة هو استمرار لحرب إبادة تمثل جوهر العقيدة السياسية لحكومة فاشية يقودها مجرم حرب هارب من مواجهة القانون الدولي، وتقوم على استغلال ذبح شعبنا جماعياً كوسيلة للهروب من الملاحقة القضائية، وإعادة ترميم التحالفات السياسية المتشققة، وإنعاش مشروعها الفاشي".
وأوضح دلياني أن "الجنون الدموي المتجدد الذي نشهده اليوم يأتي في سياق محاولة منظمة لإطالة عمر حكومة فاشية تستمد شرعيتها من سفك دماء أطفال غزة. إقالة رئيس جهاز الشاباك، والتحقيقات المتسارعة في فضيحة قطر غيت، والانقلاب القضائي الزاحف، والفشل المتوقع في تمرير ميزانية الدولة، كلها مؤشرات على مأزق داخلي خانق يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى استخدام تصعيد حرب الابادة الجماعية بحق شعبنا كصمام أمان لبقائه السياسي".
وشدّد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على أن "حين تصبح إبادة المدنيين أداة لضمان بقاء نظام دولة احتلال، فإننا أمام حالة غير مسبوقة من تحويل الإبادة الجماعية إلى عقيدة حكم، تُبنى على نزع إنسانية شعب بأكمله وتطبيع إبادته على مرأى من العالم. إن استجابة الحكومة الإسرائيلية الفورية لشرط إرهابي مدان كإيتمار بن غفير، الذي اشترط عودته إلى الائتلاف الحاكم بعودة القصف الابادي الشامل لاهلنا في غزة، تكشف الانحدار الأخلاقي الكامل لدولة باتت توازناتها السياسية تُحسب بجثث أطفالنا."