أكد عضو المجلس الثوري في حركة فتح ديميتري دلياني أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد عادت إلى حرب الإبادة في غزة درءاً لتفكك تلك الحكومة، وقال إن توقف تلك الحكومة عن سفك دماء أطفال فلسطين سوف يؤدي لتفككها واللجوء إلى انتخابات مبكرة.
ولفت ديميتري دلياني في تصريحات متلفزة إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومنذ الأسبوع الثاني لوقف إطلاق النار قد بدأت بتمهيد الأجواء السياسية والإعلامية وأيضاً العسكرية ميدانيا لاستئناف حرب الإبادة في غزة.
وأشار إلى التصريحات المعلنة للشريك الأساسي في الائتلاف الحكومي بتسلئيل سموتريتش الذي قال إذا توجهت حكومة الاحتلال نحو المرحلة الثانية من اتفاقية وقف إطلاق النار فإنه سيترك الحكومة ما يعني أنها ستنهار، إضافة إلى أن العديد من أعضاء الائتلاف سواء من الليكود أو غيره من الأحزاب الرئيسية في الائتلاف تحدثت عن نوايا إعادة الشق العسكري من حرب الإبادة على قطاع غزة.
وبين أنه قد طرأت بعد ذلك بعض المستجدات على المشهد السياسي الإسرائيلي أولها محاولة تنحية المستشارة القضائية للحكومة، وثانيا إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الشاباك، وثالثا الموازنة التي يسعى بنيامين نتنياهو إلى تمريرها وتجد صعوبات جمة بل استحالة لتمريرها بالإئتلاف الحكومي الحالي.. فلجأ إلى إعادة تكبير هذا الائتلاف الحكومي بإعادة ضم بن غفير.
وقال دلياني، نضيف إلى ذلك أيضاً ملفات الفساد التي تواجه دولة الاحتلال ورئيس وزرائها حيث أن العودة إلى حرب الإبادة ستؤجل هذه المحاكمات.. كل هذه الامور والأجواء و الملفات أدت إلى اتخاذ القرار الذي بنيت من أجله الأوضاع العسكرية الميدانية والإعلامية والسياسية الدولية لاتخاذه.. و هو إعادة الشق العسكري من حرب الإبادة وهذا ما تم فعلا.
وخلص إلى القول إن: حكومة الاحتلال الإسرائيلي باتت تنظر إلى استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة كالصمغ الذي يجمع جميع مكونات الحكومة مع بعضها البعض.. أي أن هذه الحكومة متماسكة بدماء أطفالنا، والتوقف عن سفك هذه الدماء سوف تنتج عنه تحلل هذه الحكومة وتؤدي تفككها واللجوء إلى انتخابات مبكرة، والتي بالتأكيد لن تكون في صالح أي من مكونات هذا الائتلاف الحكومي.