الكوفية:رام الله – قال الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن المحاولات الأمريكية والإسرائيلية في الضغط على المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة باءت بالفشل الذريع، فخطة التهجير القسري للفلسطينيين من غزة ماتت اليوم ولن تمر أبداً.
وشدد "البرغوثي"، في تصريحات إعلامية، السبت، تابعتها على أن الموقف الفلسطيني الرافض للهجرة والتهجير، والموقف الأردني والمصري الحازم، الذي لقي دعمًا عربيًا شاملًا جعل الخطة الأمريكية الإسرائيلية للتطهير العرقي لسكان غزة تنتهي ويتراجع عنها الرئيس دونالد ترامب على الملأ.
وبين الأمين العام لحركة المبادرة، أن توجه "ترامب" لطرح خطة تسوية من خلال صفقة تبادل شاملة وإعادة إعمار القطاع، خلافا لنهج رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي اعتمد صفقة على مراحل لإطالة أمد الحرب، أربك إسرائيل على صعيد الائتلاف الحكومي وعلى الصعيد المجتمعي.
ولفت "البرغوثي"، إلى أن هناك "انفجارًا" داخل الساحة الإسرائيلية، التي تتهم رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، بعدم الاهتمام بحياة المحتجزين الإسرائيليين، وأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب هو من يهتم بهم، وأن الإدارة الأميركية هي من تفاوض بدلاً عن إسرائيل.
وأكد على أن الموقف السياسي الفلسطيني واضح، بأنه لا يمكن التقدم نحو أي صفقة صغيرة أو كبيرة قبل رفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة.
وأوضح "البرغوثي"، أن التوجه الأمريكي اليوم من خلال التفاوض المباشر مع المقاومة الفلسطينية وجلوسه مع حركة المقاومة حماس، في محاولة لإعادة مسار التفاوض إلى سكته الصحيحة، مشيرًا إلى أن المبادرات التي تقوم بها واشنطن مرتبطة بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتزام الإسرائيل بتطبيق هذه المرحلة.
وكان ترامب قد كشف، مطلع فبراير/شباط، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن نية واشنطن فرض سيطرة مباشرة على قطاع غزة بعد تهجير كامل سكانه الفلسطينيين إلى دول أخرى.
وأشار ترامب إلى احتمال نشر قوات أمريكية للمشاركة في عمليات إعادة الإعمار بالقطاع، متحدثًا عن تصور يمنح الولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في غزة.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قد رفضت الخطة الأمريكية لتهجير سكان غزة، وأكدت على أن الفلسطينيين لهم الحق الكامل في العيش على أرضهم، مشددًا على أن غزة تُعد جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
وشددو مرارا على ضرورة الوصول إلى حل الدولتين من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة تشمل غزة، مع التأكيد على رفض أي محاولة للتطهير العرقي.
وعلى مدار قرابة الـ 16 شهرًا، دعمت واشنطن حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، والذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين منذ الـ 7 من أكتوبر 2023؛ مُخلفًا أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.