غزة - أكد تجمع العشائر الفلسطينية أن قطاع غزة "ليس مجرد رقعة جغرافية، بل امتداد للهوية الفلسطينية". مُشددًا على أنه "من المستحيل أن يتخلى أهل غزة عنها".
وقال "تجمع العشائر" في بيان له اليوم الأربعاء إنه "على مدى التاريخ، لم يكن التهجير خيارًا، بل كان الاحتلال والحصار أدوات ضغط فشلت في كسر إرادة الفلسطينيين".
ونوه إلى إنه "من يدمر غزة لا يمكنه التحدث عن إنسانيتها (في الإشارة إلى حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب).
واعتبر أن تصريحات ترامب عن أن "غزة ليست مكانا يمكن العيش فيه، وأنها عاشت عقودا من الموت؛ هو تبرير فجّ للجرائم التي تُرتكب بحقها".
واستطردت "العشائر": "غزة لم تكن ساحة موت، بل كانت وستظل أرضا للحياة والصمود، ولكن الاحتلال والاستهداف الممنهج للبنية التحتية حوّلاها إلى منطقة منكوبة".
وأشارت إلى أن "من يريد الخير لغزة، فليتوقف عن دعم الاحتلال، وليكفّ عن محاولات شرعنة تهجير سكانها". موضحة أن "الحديث عن إيجاد أراض بديلة للفلسطينيين استمرار لنهج تهجيري قديم، لن يُكتب له النجاح".
وأكملت: "لا بديل عن التحرر الوطني، والحل الوحيد لغزة ليس في التهجير، بل في إنهاء الاحتلال ومنح الفلسطينيين حقهم في العيش بحرية على أرضهم".
وطالب "تجمع العشائر" في غزة، العالم أن يدرك بأن الفلسطينيين "لا يبحثون عن بدائل، بل عن استعادة حقوقهم، ولن يقبلوا بأي حل لا يكون عنوانه الحرية والكرامة والسيادة الوطنية".
وأمس الثلاثاء، جدد الرئيس الأمريكي دعوته لمصر والأردن لاستقبال الفلسطينيين من غزة. وقال ترامب إنه "ليس للفلسطينيين بديل سوى مغادرة غزة"، مضيفاً "أريد أن أرى الأردن ومصر يأخذان فلسطينيين من غزة".
وعلى مدار قرابة الـ 16 شهرًا، دعمت واشنطن حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، والذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين منذ الـ 7 من أكتوبر 2023؛ مُخلفًا أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.