- جيش الاحتلال يضع 3 روبوتات متفجرة في محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة
- طائرات الاحتلال المسيّرة تطلق أكثر من 10 قنابل حتى الآن على مستشفى كمال عدوان شمال غزة
إن الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية في المفاوضات الجارية للوصول إلى هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة، هي جهودة مضنية وجبارة ومشكورة، ورغم كافة المعوقات والعراقيل إلا أن مصر مستمرة بعزم وقوة وارادة نحو تحقيق الهدف المنشود للفلسطينيين جميعا، وخصوصًا لجموع المواطنين في قطاع غزة، إنجاز هدنة مؤقتة قريبة تتراوح ما بين 42 إلى 60 يوما، تنقذهم من شبح الموت المستمر من قصف طائرات ودبابات الاحتلال الإسرائيلي، وحرب الإبادة المتواصلة بحق أكثر من مليون ونصف المليون نازح ومشرد في الخيام ومراكز الإيواء وسط ظروف إنسانية مأساوية صعبة للغاية ومعاناة من المجاعة والنقص الحاد في وصول المساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية العاجلة بسبب استمرار الحصار وإغلاق المعابر.
إننا اليوم كفلسطينيين جميعا نتطلع للتوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة من خلال البوابة العربية جمهورية مصر العربية العمق الوطني للقضية الفلسطينية والامتداد السياسي والانساني لكافة تفاصيل ما يتعلق في قضيتنا من الباب إلى المحراب.
اليوم ووسط عجلة التغيرات المتلاحقة والسريعة في المنطقة لا بد من كافة الدول العربية على وجه الخصوص الوقوف مع مصر العروبة ودعم جهودها بكل قوة ، لكي تستمر في مسيرة العطاء والإنجاز تجاه شعبنا الفلسطيني، ولا بد من المجتمع الدولي كافة كذلك أن يقدم كل سبل الدعم للقاهرة من أجل ضمان النجاح والإنجاز في كافة مهامها السياسية والإنسانية والدبلوماسية، لتحقيق بصيص أمل على طريق إنقاذ ما يمكن انقاذه فلسطينيا، وهذا من خلال إزالة وازاحة كافة العقبات والمعيقات التى تواجه مصر ، لكي تعيد البسمة على شفاه شعبنا الفلسطيني.
اليوم قطاع غزة يناشد جميع الدول العربية والمجتمع الدولي كافة بتوفير رغيف الخبز للأطفال والمرضى وكبار السن ، وهذا لانعدام أدنى مقومات الحياة الإنسانية والاغاثية، ولعدم توفر الأغطية والملابس الشتوية لجموع النازحين المشردين في الخيام ومراكز الإيواء في ظل دخول فصل الشتاء يتفاقم الوضع مأساوية أكثر وأكثر، فالدمار في كل مكان في قطاع غزة، والكوارث البيئية والصحية والاغاثية والإنسانية.
حديث المواطنين الذين يتطلعون بعين الرجاء والأمل للوصول خلال الفترة القريبة القادمة لهدنة إنسانية مؤقتة تكون مفتاح الحل وبوابة العبور لوقف إطلاق النار والحرب بشكل شامل ودائم على قطاع غزة.
وعليه فإن لابد من التطلع بعد انتهاء حرب الإبادة في استمرار دعم مصر من كافة الدول العربية من أجل العمل على بناء نظام سياسي فلسطيني جديد في كافة مشتقاته وتفاصيله يحمل على عاتقه أعباء المرحلة السياسية القادمة، من أجل ترتيب البيت الوطني والسياسي الفلسطيني وفق رؤية عربية موحدة تحمل النظرة الإيجابية من المجتمع الدولي لشعبنا الفلسطيني في حقه بالحياة الكريمة وغد أفضل نحو المقدرة على بناء مستقبل وطن بكافة تفاصيله، حتى لا نعود فلسطينيا لمربع الأزمات والنزاعات والخلاقات وللاقتراب أكثر تحقيق هدف حلم الدولة والاستقلال واقامة الدولة المستقلة.
في كل مرة تثبت جمهورية مصر العربية حرصها الشديد على متابعة الشأن الفلسطيني في كافة تفاصليه بشكل متواصل ومستمر، وهنا ننظر جميعا كفلسطينيين بعين الاحترام والشكر والعرفان لمصر العروبة على كافة ما تقدمه من إنجازات على صعيد التقدم في مفاوضات صفقة التبادل من جهة وعلى صعيد ما تقدمه بشكل عام للقضية الفلسطينية.