- الدفاع المدني: تمكنت طواقمنا من انتشال شهيد من منطقة الأكواخ على شاطئ بحر رفح
في أبريل 2023، نشرت المسؤولة الأوروبية، "ألمانية من حزب يميني محافظ"، أورسولا فون دير لاين رسالة مسجلة عبر منصة توتير "إكس حاليا" في ذكرى اغتصاب فلسطين، قالت فيها عن دولة الكيان، "نحتفل اليوم بمرور 75 عامًا على الديمقراطية النابضة بالحياة في قلب الشرق الأوسط، 75 عامًا من الديناميكية والإبداع والابتكار الرائد، لقد جعلتم الصحراء تتفتح حرفياً".
رسالة فجرت "غضبا كلاميا" من المحيط إلى الخليج، وزوبعة من التهديدات العقابية لكل أوروبا وألمانيا، ما لم تعتذر عما وصفت منطقة منحت البشرية حضارة لا يزال يبحثون "فك طلاسمها" حتى يومنا، ولكن "فورة البرم" كما، كل فوراته العربية منذ زمن، انتهت بانتهاء المناسبة، وعادت ريما العربية لعادتها وواصلت أورسولا بث سموم حقدها وكراهيتها بأمن وآمان، وتدخل بلادنا بترحاب فريد.
ما بعد "الرسالة الأورسولية" بعدة أسابيع، بدأت دولة "الحضارة النابضة"، في ارتكاب مسلسل جرائم حرب وعمليات "إبادة جماعية" في قطاع غزة وتطهير عرقي تهويدي مع فصل عنصري في الضفة والقدس، وصفها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، بجرائم لم تشهد لها البشرية مثيلا، فيما فون در لاين أغقلت العين والفم، وكأن رؤية بعض الحقيقة سيكون اتهاما لها بأنها من "أحفاد هتلر".
الحضارة التي تباهت بها حفيدة النظام الفاشي الألماني، جسدتها الفاشية اليهودية المعاصرة، في تدمير ما يقارب الـ 80% من قطاع غزة، واغتالت ما يزيد عن 50 ألف غزي غالبهم أطفال ونساء، وقطعت الطريق على الحياة الإنسانية لسنوات تزيد قادمة لمن سيكتب لهم البقاء، فيما تركت من الجرحى و "المشوهين" أرقاما لا تصدقها العين البشرية، وعلامات لن تزول.
ولو تجاهلنا الجانب الفاشي في سلوك "دولة اليهود" المستحث، كونه لا يثير بأورسولا أثرا بحكم الجينيات المشتركة حقدا على الإنسانية، فلنمر سريعا، على ما قاله يائير نتنياهو نجل رئيس حكومة دولة الكيان، من منتجعه في ميامي بأمريكا، "لقد شهدنا انقلاباً ضد الاختيار الديمقراطي للشعب من قبل المدعين العامين ووسائل الإعلام والمحاكم، لكننا لم نشهد بعد انقلاباً ضد الاختيار الديمقراطي للشعب من قبل كل من سبقونا والشين بيت والجيش". وختم ساخراً: "جمهورية موز مثل أمريكا الجنوبية في الستينيات".
التصريحات بتفاصيل أوسع، نشرتها كل وسائل إعلام دولة الاحتلال والفاشية المعاصرة، بعدما أصبح والده تحت مقصلة الفضائح حول كيفية إدارة مكتبه للعمل الحكومي، وصل بأن يصفه ساسة وإعلاميون، بأنه يقود عصابة جريمة منظمة.
فتح "الذاكرة السياسية" بما قالته الألمانية أورسولا فون در لاين، رسالة لمن ثار يوما ضد اهانتها المطلقة للمنطقة العربية، دولا وشعوبا وتاريخ، وتجاهلوا البعد الاحتقاري في رسالتها، دون أن تدفع ثمنا سوى بيانات داستها بأقدامها عندما دخلت أول مطار عربي، فكان ترحابا بدلا من نبذا ومنعا.
تصريحات يائير نتنياهو، لخصت الحقيقة السياسية حول وصف دولة الكيان وواقعها بتكثيف عبقري عندما قال بأنها "جمهورية موز"، عزز وصفه تلك التصريحات التي تحدث عن وجود عصابة منظمة يقودها مجرم خطير اسمه نتنياهو بات يشكل خطرا على دولتهم.
ليس مطلوبا بدء معركة شاملة ضد البعض الأوروبي عما يفعلون، ولكن من باب الاحترام الذاتي لبقايا كرامة سياسية، أصبح ضرورة وضع مبدأ "الحساب والعقاب" في العلاقات العامة، ولتكن البداية عقابا بأثر رجعي بإعلان قرار حظر دخول الأوروبية اورسولا فون در لاين أي دولة عربية، قبل الاعتذار عما قالت وإدانة أفعال حدثت.
حظر دخول أورسولا بعد قرارات قمة الرياض، ستكون رسالة بأن هناك جديد يدخل باب المواجهة مع دولة العدو ومن يقف لها سندا..هل تحدث "المعجزة السياسية" ربما..وربما ننتظر زمنا لا يكون "الموز" سلاحا.