اليوم الاربعاء 19 مارس 2025م
قوات الاحتلال تواصل اقتحام مخيم العين غرب نابلسالكوفية قوات الاحتلال تداهم منازل أسرى محررين ضمن صفقة التبادل خلال اقتحام بلدة سلواد شرقي رام اللهالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة سلواد شمال مدينة رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة سلواد شمال مدينة رام اللهالكوفية بث مباشر | تطورات اليوم الثاني من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تطلق النار صوب حي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية تجدد إطلاق النار من قبل الطائرات المروحية شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة أبو الروس خلف مسجد البشير في دير البلح وسط القطاعالكوفية انتشار قوات الاحتلال في باحات المسجد الأقصى المبارك تزامنا مع صلاة الفجرالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم عسكر الجديد شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم محيط مخيم عسكر الجديد شرق نابلسالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الشمالية الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا جنوب مدينة غزةالكوفية ما هو موقف حماس بعد انقلاب الاحتلال على اتفاق غزة؟الكوفية لهذا السبب تدعم واشنطن استئناف الحرب على غزةالكوفية التهجير بالقوة.. مخطط إسرائيلي أمريكي خطير بشأن قطاع غزةالكوفية ماذا يدور في عقل نتنياهو بشأن غزة؟الكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 14 إثر غارات الاحتلال فجر اليوم على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل المقدم في جهاز الشرطة صلاح الجرمي خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق مدينة نابلسالكوفية

في ذكراه الـ31

خاص|| أبو جهاد" أمير شهداء فلسطين"..أول الرصاص وأول الحجارة

09:09 - 16 إبريل - 2019
الكوفية:

خاص:

شهر نيسان هو عنوان للنضال في كل عام، وبه تخليد لأسماء تركوا بصماتهم في مسيرة النضال الفلسطيني والصمود رغم أن أجسادهم غادرت الحياة، بالأمس تذكرنا القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي وبمرور 18 عاماً في سجون الاحتلال ، واليوم نلوج إلى محطة نضالية بها أهم قيادات حركة فتح وجناحها المسلح والذي يعرف بـ "أول الرصاص وأول الحجارة".

تصادف اليوم الثلاثاء، السادس عشر من نيسان، الذكرى الـ31 لاغتيال خليل الوزير أبو جهاد، الذي يعرف فلسطينياً بلقب "مهندس الانتفاضة الأولى" عام 1987، وهو ومن رسم برنامجها في رسالته الشهيرة يوم 27/3/1988، بعنوان: "لنستمر في الهجوم، لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة، لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير الفلسطينيّة".

الدراسة والعمل

تلقى خليل الوزير تعليمه الابتدائي بإحدى مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة غزة، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة فلسطين الثانوية سنة 1954.

التحق بكلية الآداب قسم الصحافة بجامعة الإسكندرية سنة 1955، لكنه لم يكمل دراسته الجامعية، وانتقل في صيف سنة 1957 إلى السعودية للعمل مدرساً لمدة أشهر قليلة في مدينة القنفذة في منطقة عسير.

غادر السعودية إلى الكويت، في خريف سنة 1957، ليعمل مدرساً، وبقي في الكويت حتى سنة 1963.

السيرة النضالية
التحق خليل الوزير سنة 1952 بـ"جماعة الإخوان المسلمين"، وكان أمين سر مكتبها الطلاّبي في غزة، لكنه ترك الجماعة بعد أن رفضت قيادتها مشروع كفاح مسلح تقدم به إليها، وبدأ بتنظيم خلايا عسكرية قامت بتنفيذ العديد من عمليات التفجير وزرع الألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة المتاخمة لقطاع غزة، من أهمها عملية تفجير خزان مياه "زوهر" قرب بيت حانون، في 25 شباط/ فبراير 1955. وكان من أهم رفاقه، في تلك الفترة، كلٌ من: كمال عدوان، وأبو يوسف النجار، وسعيد المزين، وعبد الفتاح الحمود، وغالب الوزير، وعبد الله صيام، ومحمد الإفرنجي، وحمد العايدي.

بعد اعتداء القوات الإسرائيلية على قطاع غزة في 28 شباط/ فبراير 1955، رداً على عملية "زوهر" الفدائية، والذي سقط بنتيجته عشرات الشهداء والجرحى من المصريين والفلسطينيين، شارك خليل الوزير في قيادة التظاهرة الحاشدة التي انطلقت من مدرسة "فلسطين" الثانوية في مدينة غزة، ورفع المتظاهرون خلالها شعارات "جندونا تنقذونا"، "دربونا تسعفونا"، إلى جانب شعارات ترفض مشروع  توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء.

ترك الجامعة، أثناء العدوان على غزة في خريف سنة 1956، والتحق بمعسكر التدريب الذي أقامته "رابطة طلاب فلسطين" في مصر والتقى مع  ياسر عرفات، ثم تعددت اللقاءات بينهما.

اتفق خليل الوزير، في خريف سنة 1957، مع ياسر عرفات في الكويت على تأسيس تنظيم سري بهدف تحرير فلسطين من خلال الكفاح المسلح. وشارك الاثنان، في تشرين الثاني/ نوفمبر 1959، في اجتماع عقد في شقة بالكويت، بحضور عدد من الشبان الفلسطينيين الذين قدموا من عدة بلدان عربية، أُعلن فيه عن تأسيس "حركة التحرير الوطني الفلسطيني" (فتح)، واختير عضواً في اللجنة المركزية الأولى للحركة، واستمر عضواً في هذه اللجنة حتى استشهاده.أشرف على إصدار نشرة " نداء الحياة- فلسطيننا" في تشرين الأول/ أكتوبر 1959 في بيروت، والتي صارت تعكس مواقف حركة فتح.

شارك خليل الوزير، بين سنتي 1960 و1962، في تشكيل خلايا سريّة لحركة فتح في مدن الضفة الغربية لنهر الأردن، وساهم في شراء وتخزين السلاح لهذه الخلايا.

غادر الكويت في تشرين الثاني/ نوفمبر 1963 إلى الجزائر، حيث تولّى، باسم حركة فتح، مسؤولية أول مكتب لفلسطين في الجزائر، وصار ينظّم دورات عسكرية لمتطوعين فلسطينيين في الكلية الحربية بالجزائر، كما أشرف على إصدار نشرتين، الأولى باسم "صرخة فلسطيننا"، والثانية باسم "أخبار فلسطيننا".

وفي آذار/ مارس 1964، توجه خليل الوزير برفقة ياسر عرفات إلى الصين الشعبية، حيث وافق قادتها على فتح مكتب فلسطين في العاصمة بكين، وتعهدوا بدعم الثورة الفلسطينية فور انطلاق شرارتها، ثم توجه إلى فيتنام الشمالية وكوريا الشمالية، كما زار، بعد ذلك، يوغوسلافيا وألمانيا الديمقراطية.

شارك في المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي عقد في مدينة القدس في نهاية أيار/ مايو 1964، وهو المؤتمر الذي أُعلن فيه تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وكان عضواً في اللجنة السياسية للمؤتمر.

غادر خليل الوزير الجزائر في سنة 1965 إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين، وبخاصة بعد أن كان جناح حركة فتح العسكري، "قوات العاصفة"، نفذ في ليلة 31  كانون الأول/ ديسمبر 1964، أول عملية فدائية رمزية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ  1948، في ممر مائي  يحمل اسم  "نفق عيلبون"، تم فيها تفجير شبكة مياه إسرائيلية وجرح جنديين إسرائيليين، واستشهد بنتيجتها أحد منفذي العملية وهو أحمد موسى سلامة.

اعتقل خليل الوزير، مع ياسر عرفات وعشرة من رفاقهما، لفترة قصيرة في دمشق في شباط/ فبراير 1966، بعد اتهامهم بالتسبب في مقتل الضابط الفلسطيني في الجيش السوري يوسف عرابي.

عند قيام إسرائيل بعدوانها على مصر وسورية والأردن، واحتلالها للقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وصحراء سيناء  في حزيران/ يونيو 1967، نظّم خليل الوزير عدة عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية في الجليل الأعلى في شمال فلسطين.نتيجة بحث الصور عن ابو جهاد خليل الوزير

في إثر الصدامات العنيفة التي وقعت بين الفدائيين والجيش الأردني في أيلول/ سبتمبر 1970، والتي أسفرت عن خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من الأردن، انتقل خليل الوزير مع رفاقه إلى لبنان، وصار يتنقل ما بين بيروت ودمشق..

تولى مسؤولية التنظيم ثم الإعلام في حركة فتح، وأصبح عضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة، ثم صار يشرف على نشاط تنظيم فتح داخل المناطق الفلسطينية المحتلة، المعروف باسم "القطاع الغربي"، وذلك  بعد استشهاد كمال عدوان، مسؤول هذا القطاع، على يد وحدة عسكرية إسرائيلية تسللت سراً إلى بيروت في نيسان/ أبريل 1973.

انتخب خليل الوزير نائباً للقائد العام، ياسر عرفات، في المؤتمر الرابع لحركة فتح الذي عقد في دمشق في أيار/ مايو 1980.

كان له دور قيادي بارز في التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، في صيف سنة 1982، وفي  معركة صمود القوات المشتركة الفلسطينية- اللبنانية في بيروت المحاصرة من قبل القوات الإسرائيلية.

بعد خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، انتقل خليل الوزير، مع ياسر عرفات، إلى تونس، ثم عُيّن، سنة 1984، رئيساً للجانب  الفلسطيني في اللجنة الأردنية- الفلسطينية المشتركة لدعم صمود الأرض المحتلة، وعمل على دعم مؤسسات المجتمع المدني وبناء التنظيم وأسس حركة "الشبيبة" الطلابية و"لجان المرأة للعمل الاجتماعي" ونقابات العمال في الأراضي المحتلة، وقام بدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني في كافة المجالات.

ترأس خليل الوزير وفد حركة فتح في جلسات الحوار الوطني الفلسطيني، التي عقدت في عدن والجزائر في صيف 1984.

انتقل خليل الوزير إلى بغداد في صيف سنة 1986 بعد فشل خطة العمل المشترك الفلسطينية - الأردنية التي كان عرفات والملك حسين قد اتفقا بشأنها في شباط/ فبراير 1985.

استشهاده

وعن اغتيالة، وبحسب ما تم تداولة فإن وحدة من " كوماندوز " الإسرائيلي كانت قد وصلت فجر السادس عشر من نيسان بالزوارق المطاطية إلى شواطئ تونس، وتم إنزال 20 عنصراً مدربين من قوات وحدة " سييريت ماتكال"، وللمساندة تم ارسال أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين لتنفيذ مهمة اغتيال "أبو جهاد" وعلى شواطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة بتونس.

وفي نفس الوقت كان عملاء الموساد يراقبون المنطقة ويعطون التقارير السريعة المتواصلة عن الحركة في المنطقة وبيت الشهيد أبو جهاد..

انهى "أبو جهاد" اجتماعاً للقيادات الفلسطينية وعاد إلى منزله، حينها بدأ التنفيذ والتخطيط لاغتايله بعد أن انتشر عناصر من الوحدات الإسرائيلية في كل مكان وبسيارات أجرة، لاسيما وأنه وبعد نزول القوات الإسرائيلية إلى الشاطئ تونس تم اعطائهم الأوامر بتوجيه ثلاث مركبات للأجرة تابعة لـ (الموساد) الإسرائيلي إلى منزل الشهيد "أبو جهاد" والذي يبعد 5 كيلو مترات عن نقطة النزول.

عند وصولهم إلى منزله الكائن في شارع (سيدي بو سعيد)، انقصلت القوات الإسرائيلية إلى أربع خلايا حيث قد عدد المجندين للمهمة بمئات الجنود الإسرائيليين، فيما زودت هذه الخلايا بأحدث الأجهزة والوسائل لتنفيذ الاغتيال.

في الساعة الثانية فجرا صدر أمر التنفيذ.

تقد اثنان من أفراد (العصابة) باتجاه سيارة الحارس الشهيد مصطفى علي عبد العال،  وكان الإسرائيلي متنكراً بزي امرأة وعمد على تقل عبد العال برصاص كاتم للصوت، فيما أخذت الخلايا مواقعها وطوقت منزل " أبو جهاد"، وبشكل منظم ومدروس.

ومن عمدت تلك الخلايا الإسرائيلية باقتحام المنزل، وقتلت الحارس الثاني ويدعى نبيه سليمان قريشان، فيما تقدمت خلية أخرى وبشكل مسرع لغرفة الشهيد "أبو جهاد"، فيما سمع ضجة تحوم داخل المنزل بعد أن كان يكتب كلماته الأخيرة على ورق كعادته ويوجهها لقادة الانتفاضة من أجل التنفيذ.

وكانت آخر ما كتب بيده ( لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة).

رفع " أبو جهاد" مسدسه، وتحرك ليرى ما يجري ما ذكرت زوجته عبر وسائل اعلام مختلفة، وإذا بـ 70 رصاصة  "حاقدة" تخترق جسده ويصبح في عداد الشهداء.

بعدها أذيع استشهاد القائد "أبو جهاد"، ومن كل بيت عربي خرجت المظاهرات، وشهدت الأرض انذاك أعنق مظاهرة منذ أن قامت الانتفاضة.

شلال من البشر المحمل بالعوطف حَمل نعش القائد الشهيد "أبو جهاد"، ليدفن في دمشق وفي العشرين من نيسان / ابريل لعام 1988.
ذاك اليوم كان يوماً عربيا مشهوداً، حينما رفرفت روجه وأصبح لليوم رمزاً خالدا من رموز الانتفاضة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق