اليوم الاربعاء 19 مارس 2025م
تطورات اليوم الثاني من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية قوات الاحتلال تواصل اقتحام مخيم العين غرب نابلسالكوفية قوات الاحتلال تداهم منازل أسرى محررين ضمن صفقة التبادل خلال اقتحام بلدة سلواد شرقي رام اللهالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة سلواد شمال مدينة رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة سلواد شمال مدينة رام اللهالكوفية 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تطلق النار صوب حي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية تجدد إطلاق النار من قبل الطائرات المروحية شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة أبو الروس خلف مسجد البشير في دير البلح وسط القطاعالكوفية انتشار قوات الاحتلال في باحات المسجد الأقصى المبارك تزامنا مع صلاة الفجرالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم عسكر الجديد شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم محيط مخيم عسكر الجديد شرق نابلسالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الشمالية الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا جنوب مدينة غزةالكوفية ما هو موقف حماس بعد انقلاب الاحتلال على اتفاق غزة؟الكوفية لهذا السبب تدعم واشنطن استئناف الحرب على غزةالكوفية التهجير بالقوة.. مخطط إسرائيلي أمريكي خطير بشأن قطاع غزةالكوفية ماذا يدور في عقل نتنياهو بشأن غزة؟الكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 14 إثر غارات الاحتلال فجر اليوم على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل المقدم في جهاز الشرطة صلاح الجرمي خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق مدينة نابلسالكوفية

خاص|| 49 عامًا على مذبحة بحر البقر ولا يزال الاحتلال يواصل جرائمه

12:12 - 08 إبريل - 2019
الكوفية:

كتب: طارق دحلان: شنت 5 طائرات إسرائيلية من طراز "إف-4 فانتوم"، هجومًا غاشمًا بواسطة خمس قنابل (تزن 1000 رطل) وصاروخين،على مدرسة بحر البقر المشتركة في مركز الحسينة بمحافظة الشرقية في مصر، في صباح يوم الأربعاء الموافق الثامن من أبريل عام 1970م، مما أدى إلى استشهاد 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تمامًا.

أطفال تحت جحيم نيران الاحتلال

وأصدرت وزارة الداخلية المصرية وقتها بيانًا تفصيليًا بالحادث، حيث أعلنت أن عدد الشهداء 30 طفلًا وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 بينهم حالات خطيرة، وأصيب مدرس و11 شخصًا من العاملين بالمدرسة، وقامت الحكومة المصرية بعد الحادث بصرف تعويضات لأسر الضحايا.

واستنكرت القيادة المصرية الحادث المروع ووصفته بأنه عمل وحشي يتنافى تمامًا مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية، واتهمت الاحتلال بأنها شنت الهجوم عمدًا، بهدف الضغط عليها لوقف إطلاق النار في حرب الاستنزاف.

من جانبها قطعت الإذاعة المصرية بثها لتذيع هذا البيان العاجل:

"أيها الأخوة المواطنون، جائنا البيان التالي، أقدم العدو في في تمام الساعة التاسعة و20 دقيقة من صباح اليوم علي جريمة جديدة تفوق حد التصور، عندما أغار بطائراته الفانتوم الأمريكية على مدرسة بحر البقر الإبتدائية المشتركة بمحافظة الشرقية وسقط الأطفال بين سن السادسة والثانية عشر تحت جحيم من النيران".


تنديد دولي بالمذبحة

ونددت العديد من الجهات والهيئات والمنظمات بالحادث ووصفته بأنه تجرد من كل معاني الإنسانية، حيث كان واقع الهجوم عنيفًا وأليمًا وأشعل حالة من الغضب والاستنكار العارم، فلم يكن أحد يتخيل أنه يمكن استهداف مدرسة أطفال في منطقة ريفية بعيدة تمامًا عن أي وحدات عسكرية.

وأثار الهجوم حالة من الغضب والاستهجان على مستوى الرأي العام العالمي والعربي، على الرغم من أن الموقف الرسمي الدولي كان سلبيًا ولم يتم التحرك بالشكل المطلوب.

من جانبه أدى تأثير الرأي العام على إجبار الولايات المتحدة ورئيسها نيكسون، على تأجيل صفقة إمداد إسرائيل بطائرات حديثة، و تخفيف الغارات الإسرائيلية على المواقع المصرية، الذي أعقبه الانتهاء من تدشين حائط الصواريخ المصري، الذي أسقط الكثير من الطائرات الإسرائيلية.


الاحتلال يبرر عدوانه بالأكاذيب

من جانبه، قال المتحدث العسكري بجيش الاحتلال، "إنهم يحققون في الأمر"، ثم أعقبه بتصريح آخر:" أن الطائرات الإسرائيلية لم تضرب سوى أهداف عسكرية في غارتها على الأراضي المصرية".

وعقب الحادث صرح وزير الحرب الإسرائيلي وقتها، موشى ديان، لراديو "إسرائيل" قائلًا:" المدرسة التي ضربتها طائرات الفانتوم هدف عسكري، وادعى قائلًا أن المدرسة كانت قاعدة عسكرية وأن المصريين يضعون الأطفال فيها للتمويه".

في السياق نفسه، وجه مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، يوسف تكواه، رسالة للمنظمة الدولية، كتب فيها:" تلاميذ المدرسة الابتدائية كانوا يرتدون الزي الكاكي اللون، وكانوا يتلقون التدريب العسكري، وصرح راديو إسرائيل عن الضحايا أنهم كانوا أعضاء في منظمة تخريبية عسكرية".


مبادرة روجرز

وانتهت العمليات العسكرية بين الطرفين بعد قبول "مباردة روجرز" ووقف حرب الاستنزاف.

ومبادرة روجرز هي مبادرة قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية في 5 يونيو 1970 عن طريق وزير خارجيتها وليام روجرز لإيقاف النيران لمدة 90 يوم بين مصر وإسرائيل وأن يدخل الطرفان في مفاوضات جديدة لتنفيذ القرار 242.

وطرحت الولايات المتحدة الأمريكية، المبادرة لإيقاف القتال مدة ثلاثة أشهر، نتيجة المعارك الجوية التي دارت بين القوات المسلحة المصرية والقوات الإسرائيلية المعادية، وأسقط فيها طائرات حديثة جداً -أمريكية الصنع- تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وأيضًا بسبب وقوع إسرائيل في مأزق عسكري داخلي كبير جداً، بسبب الخسائر البشرية اليومية في صفوف قواته المسلحة.


متحف شهداء بحر البقر

ومن الجدير بالذكر، قد تم جمع بعض متعلقات الأطفال وما تبقى من ملفات، وبقايا لأجزاء من القنابل التي قصفت المدرسة، وتم وضعها جميعًا في متحف عبارة عن فصل من إجمالي 17 فصلًا تضمها جدران مدرسة "بحر البقر الابتدائية" تعلو حجرة المتحف عبارة مكتوبة بخط اليد "متحف شهداء بحر البقر"، وتم نقل هذا الآثار إلى متحف الشرقية القومي بقرية هرية رزنة بالزقازيق الذي افتتح عام 1973.


دعوى قضائية ضد الاحتلال

وفي ذات السياق، وبعد مرور 43 عامًا على الحادث وتحديدًا في أكتوبر 2013، قام العديد من ضحايا الحادث برفع دعوى قضائية مطالبة إسرائيل بتعويض أسر شهداء ومصابي المجزرة ماديًا ومعنويًا بما لا يقل عن التعويضات التي حصلت عليها إسرائيل عما يسمى بالهولوكست من ألمانيا.

وأكدت الدعوى أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وضد السلام تخضع لقوانين ثابتة، وتم بموجبها إنشاء محكمة جرائم الحرب الدولية، وأن حق الضحايا أيضًا لا يسقط بالتقادم طبقًا للأصول والتعويضات التي استقر عليها المجتمع الدولي، وأن ضحايا حادث مدرسة بحر البقر لهم الحق في الحصول على تعويضات.
آلة قتل الأطفال مستمرة

واصلت آلة القتل الإسرائيلية، استهداف الأطفال، بنيرانها، حيث ارتقى منذ انطلاق مسيرات العودة السلمية على حدود قطاع غزة الشرقية في 30 مارس العام الماضي، 55 طفلاً شهيدًا، بينما أصيب أكثر من 3000 آخرين، وسط ذات الصمت الدولي الذي شهدته مذبحة بحر البقر.
جريمة جديدة بالخليل في ذكرى المذبحة

وفي ذكرى المذبحة، جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدافها للطلاب والأطفال، اليوم الاثنين، بإطلاق قنابل الغاز السامة صوب مدرسة النهضة الاساسية في مدينة الخليل، مما أسفر عن إصابة عشرات الطلاب بالإختناق، إضافة إلى وقوع إصابات في صفوف المعلمين والعاملين بالمدرسة.

وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال أطلقت الغاز السام باتجاه مدرسة النهضة الاساسية ما أدى إلى إصابة عددًا من طلاب المدرسة بالاختناق تم معالجتهم ميدانيًا، كما أصيب المعلم ماجد الجمل، والآذن شاكر الأطرش، بالإغماء وتم نقلهما الى مستشفيات الخليل للعلاج.
دماء الأطفال النازفة بواسطة أسلحة الاحتلال الإسرائيلي، ربما تصرخ الآن في وجه كافة مؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي، وتتسأل "إلى متى سيبقى صمتكم على جرائم الاحتلال بمثابة ضوء أخضر يشجعه على ارتكاب المزيد من عمليات القتل والإعدامات بدم بارد؟"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق