متابعات|| يعتبر «15/11» من العام 1989يوم يحفظه الفلسطينيون عن ظهر قلب، ففيه أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات "الإستقلال" و قيام دولة فلسطين خلال انعقاد دورة المجلس الوطني التاسعة عشر والتي أقيمت في العاصمة الجزائرية دعما لإنتفاضة الحجارة في الأراضي المحتلة.
ولادته ونشأته
ولد ياسر عرفات في القاهرة في 24 أغسطس 1929 لأسرة فلسطينية، حيث كان والده عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني من غزة، وجدته مصرية.
وكان والده يعمل في تجارة الأقمشة في حي السكاكيني بالقاهرة، وترتيبه الولد السادس لأسرة تتكون من سبعة أفراد.،وقضى عرفات مراحل طفولته ومرحلة شبابه الأولى في القاهرة، وقد توفيت والدته زهوة أبو السعود عندما كان في الرابعة من عمره.
والتحق بكلية الهندسة جامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليا) ودرس الهندسة المدنية وتخرج في ١٩٥١.
وسافر للكويت في ١٩٥٨ وعمل مهندساً، وهناك أسس هو وخليل الوزير (أبوجهاد) في ١٩٦٥ حركة فتح، وأسس أول مكتب للحركة في الجزائر عام ١٩٦٥، وكان بعد نكسة ١٩٦٧ قاد بعض العمليات الفدائية ضد إسرائيل من الأراضى الأردنية، وفى العام التالى اعترف به الرئيس عبدالناصر ممثلا للشعب الفلسطينى.
وفى ١٩٦٩ انتخب رئيسا لمنظمة التحرير، وفى ١٩٧٠ بعد مذبحة أيلول الأسود في الأردن خرجت المقاومة إلى لبنان فشنت إسرائيل هجمات عنيفة على قواعد المقاومة فخرج لتونس، واتخذ المجلس الوطنى الفلسطينى قراراً بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، ثم شهدت الثمانينيات تغيرات في فكر المنظمة.
وألقى عرفات خطابا في الأمم المتحدة في ديسمبر ١٩٨٨ أعلن فيه اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود، ووافق المجلس المركزى الفلسطينى على تكليف عرفات رئاسة الدولة الفلسطينية المستقلة.
زواجه
أيقن الرئيس ياسر عرفات أن الشباب في القلب وليس العمر، فعندما بدت على عرفات علامات الكبر في السن أطلق عليه الفلسطينيين لقب «الختيار»، لرفضه الزواج بدعوى تكريس وقته للثورة الفلسطينية وهمومها، وعلى الرغم من ذلك، فاجأ عرفات الكثيرين، وتزوج عام 1990 بسكرتيرة مكتبه السيدة سها الطويل، وهي سيدة مسيحية من عائلة آل الطويل.
عندما تزوج عرفات، كان يبلغ من العمر61 عاما، بينما كانت سها في 27 من عمرها، وكان ثمرة هذا الزواج، أن ولدت لهما بنت أسماها عرفات (زهوة)، على اسم والدته.