تواصل آلة الحرب الإسرائيلية قصف قطاع غزة تزامناً مع توجيه "إنذارات جديدة" بإخلاء السكان، وسط إعلانها بدء "عملية توغل بري محدودة".
وعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة "محور نتساريم"، التي تفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، مع بدء توغل بري قالت إنه "محدود" في تلك المنطقة.
وكثفت إسرائيل عدوانها الجوي على مختلف المناطق في القطاع، حيث أفاد مراسلنا، فجر اليوم الخميس، بارتقاء أكثر من 40 شهيدًا على الأقل في غارات إسرائيلية استهدفت 11 منزلًا في خانيونس ورفح وبيت لاهيا.
وقال خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إنه تم نقل 710 شهداء وأكثر من 900 جريح إلى المستشفيات في القطاع خلال 48 ساعة الماضية.
وكان الدفاع المدني في غزة قد أعلن استشهاد أكثر من 470 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء جراء الغارات الجوية التي شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي في قطاع غزة فجر الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إن قواته استأنفت العمليات البرية في وسط وجنوب قطاع غزة في وقت قالت فيه وزارة الخارجية الأميركية إن هناك "خطة مؤقتة مطروحة لتمديد وقف إطلاق النار" في غزة، لكن الفرصة "تتضاءل بسرعة".
من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو أن الحركة لم تغلق باب التفاوض رغم الغارات العنيفة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، مطالبًا الوسطاء بإلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإنهما نددا باستئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "حزنه وصدمته العميقين" إثر مقتل موظف في المنظمة بعد ضربات إسرائيلية على مبان للأمم المتحدة في غزة، وطالب بإجراء "تحقيق كامل".
وأعلنت إسرائيل تكثيف غاراتها على غزة، ووصفتها بأنها "إنذار أخير" لسكان القطاع الفلسطيني إذا لم تفرج حماس عن أسراها.