القاهرة: شدد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، على موقف مصر الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن رفض أي مقترح يتضمن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر ستسخر إمكاناتها من أجل إعادة إعمار القطاع.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم الخميس، الدكتور محمد مصطفي، رئيس وزراء دولة فلسطين، وزير الخارجية، بمقر مجلس الوزراء، للتباحث حول الأوضاع الحالية في قطاع غزة.
وفي مستهل اللقاء، أكد "مدبولي" دعم مصر الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا سيما حقه في تقرير المصير واستقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف "مدبولي" أن مصر ستقوم بتسخير إمكاناتها من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى إمكانات الشركات المصرية وقدرتها على المساهمة في إعادة الإعمار.
وأوضح، أن مصر لديها عزم أكيد على التعاون مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة إعمار قطاع غزة، وتحقيق المصلحة الفلسطينية تمهيدًا لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة بما يدعم جهود إنشاء الدولة الفلسطينية.
ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني، عن تقديره لما قدمته مصر على مدى عقود للقضية الفلسطينية، وكذا ما تم تقديمه من دعم إنساني، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني اتفاقه مع ما طرحه نظيره المصري، بشأن رفض مخطط التهجير للشعب الفلسطيني، وأهمية العمل على إعادة إعمار القطاع.
وأعرب "مصطفى" عن تقديره لما أعلنه الرئيس المصري من دعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومعربًا أيضًا عن تقديره للدعم الدولي في هذا الصدد.
وتناول الجهود التي تقوم بها السلطة الفلسطينية لتقييم حجم الدمار الناتج عن الحرب في قطاع غزة واحتياجات إعادة الإعمار وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني، بالتنسيق مع عدة مؤسسات دولية.
وأكد أن الحكومة الفلسطينية ستتعاون مع وكالة الأونروا من أجل إعادة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي ختام اللقاء، تم التوافق على استمرار التواصل بين الجانبين من أجل متابعة جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة.