اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024م
عاجل
  • طيران الاحتلال يشن غارةً على حارة الريس في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
غارات إسرائيلية على مطار صنعاء الدوليالكوفية طيران الاحتلال يشن غارةً على حارة الريس في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.الكوفية الرابع خلال 72 ساعة: استشهاد رضيع بسبب البرد في قطاع غزةالكوفية الصحة بغزة: وفاة 4 أطفال حديثي الولادة بسبب البرد خلال 72 ساعة في قطاع غزةالكوفية بالفيديو// وداع حزين ومؤلم للصحفيين الخمسة في دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية بالفيديو// نتنياهو لا يريد الالتزام بهذا الإجراء في غزة ويعلن عودة فريق المفاوضاتالكوفية بالفيديو// هل انهارت مفاوضات التهدئة في غزة؟الكوفية الحوثي: العناوين التي يرفعها الغرب بشأن المرأة أو الطفل تغيب في غزةالكوفية بث مباشر || تطورات اليوم الـ 447 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية هيئة البث الإسرائيلية: المواقع التي استهدفت في اليمن هي مطار صنعاء وميناء الحديدة ومنشآت الطاقة والنفطالكوفية الإعلام العبري: سلاح الجو استهدف مطار صنعاء الدوليالكوفية إغلاق معبر الكرامة «بشكل مفاجئ» اليومالكوفية مصادر طبية: 30 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم 23 منهم شمالي القطاعالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات خلال 24 ساعة في قطاع غزةالكوفية مراسلنا: مصابون في قصف الاحتلال لمنزل في شارع يافا بحي الدرج شرقي مدينة غزةالكوفية الاحتلال يهاجم اليمن ويستهدف مطار صنعاء الدوليالكوفية النائب شامي الشامي يدين اقتحام أمن السلطة لمنزله واعتقال نجله بشكل «همجي وغير قانوني»الكوفية دلياني: مجزرة النصيرات جريمة حرب تستهدف إسكات الحقيقة وإرهاب الإعلام الفلسطينيالكوفية تنديد بجريمة اغتيال 5 صحفيين بغزة ومطالبة بمساءلة دوليةالكوفية 8 شهداء وإصابات في مجزرة دامية جنوب مدينة غزةالكوفية

جنين..زاوية كفاحية فلا تغرقوها بـ "الغباء الوطني"!

14:14 - 11 ديسمبر - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

دون الذهاب عميقا في مسارها التاريخي منذ أن خرج الوطني الكبير عز الدين القسام، شاهرا رصاصه ضد العدو الاحتلالي، مثلت جنين البلدة والمخيم، ما بعد عام 1967 رأس حربة كفاحية خاصة، وجسدت نموذجا يبرز دوما مثالا للتدليل على "المشهد الفلسطيني الخاص".

خلال معركة رفض تهويد الوطنية والمقدس، التي قادها الخالد المؤسس ياسر عرفات من 2000- 2004، احتلت جنين مكانة طليعية مميزة في المواجهة الكبرى، فعلا كفاحيا ووحدة فصائلية كانت هي الأكثر تقدما بين مكونات المشهد الفلسطيني، ودون الإشارة لأسماء كي لا نقع في السهو، رغم سطوع بعضها عاليا، ومنها من ذهب نبيلا شهيدا، ومنها من يقف شامخا في معتقلات الفاشية المعاصرة وحكهم "النتلري" الجديد.

دون تجاهل، تطورات لم تكن هي الأفضل بين السلطة التي تولت الحكم بعد اغتيال الخالد أبو عمار نوفمبر 2004، وفصائل العمل الكفاحي، خاصة فتح والجهاد، وبروز "إشكاليات" تصل حينا الى مظهر صدامي عسكري، وسلوك أجهزة أمنية لم يكن يتناسب والشعار المستخدم في تثبيت قواعد النظام العام.

لكن، في ظل تطورات متلاحقة، يصعب مسك خيوطها محليا وإقليميا، عادت جنين تتصدر العنوان الداخلي في الضفة الغربية، وعلى وقع استمرارية حرب الإبادة الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، بعدما خرجت بعض العناصر المسلحة تمارس مظهرا استعراضيا، ليس ضد العدو بل ضد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

المشهد الجنيني تسارع في الخروج عن "النص الوطني الممكن"، عندما أقدمت قوات السلطة الأمنية باغتيال الشاب ربحي الشلبي دون سبب واضح، ما استغلته بعض الأصابع التي تنتظر ثغرة كي تشعل نار التدمير، بعضها بغلاف "مقاوم" وأخرى "بغلاف شاباكي"، وصل أن يخرج أحد المسلحين في مظاهرة ومعه العشرات مهددين بـ "إسقاط السلطة".

تجاهلا لغباء الكلام، وجهل الهتاف، فالقول يمكن وضعه في نطاق غضب وردة فعل فطرية، على المشهد الاغتيالي، لكن ذلك يدفع إلى ضرورة التحرك السريع لقطع دابر "فتنة"، يتم صناعتها من قبل "أطراف" ليس بالضرورة تنسيقها الان، لكنها تتوافق عمليا فيما بينها، وستجد في تهديدات "المسلح" الاستعراضية نفقا للتسلل، خاصة بعد بيان حركة حماس الرسمي ما يضعها في دائرة التحريض غير المسؤول.

محاصرة لما يمكن أن يكون "ملمح سواد" ينمو من تحت البلاهة السياسية التي تنتشر، يجب أن تتحرك فورا تنفيذية منظمة التحرير بصفتها المرجع الأعلى لحكومة موظفين بلا "هوية وبلا ملامح"، وتعلن بداية اعتذارا رسميا على اغتيال الشاب الشلبي، بكل ما يتبعه من مستحقات، وتوقيف منفذي القتل مع تشكيل لجنة تحقيق خاصة، تحت إشرافها المباشر، كخطوات محاصرة الانفعالية التي انطلقت بعد عملية "القتل".

ومعها، تعلن حركة الجهاد وقفا شاملا للتهديد الغبي، مع الاعتذار حول ما جاء به من هتاف لإسقاط السلطة، وأن تكف حماس على فعل الاستغلال الساذج لأي خطأ يرتكب، أو خطيئة تقوم بها أجهزة الأمن الفلسطيني.

اعتقاد السلطة بأن العلاج الأمني هو الحل ليس سوى وجه آخر للتهديد الغبي بإسقاط السلطة الفلسطينية، وكأن سلطة الاحتلال باتت حاضنة التحرر والاستقلال.

حصار الفتنة التي بدأت تطل من رأس الفعل الثوري "جنين" واجبا وطنيا، وكل تأخير سيكون خدمة للعدو بكل مسمياته، دون ذرائع سطحية، وإغراقها بـفعل "الغباء الوطني".

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق