الكوفية:متابعات: أدان عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم اليوم بحق خمسة صحفيين فلسطينيين، مشيرًا إلى أن استهداف سيارة البث التابعة لقناة "القدس اليوم" أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة يمثل جريمة شنعاء تُضاف إلى السجل الحافل بجرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين.
وأضاف، هذه الجريمة أسفرت عن استشهاد خمسة إعلاميين فلسطينين سطروا بدمائهم ملحمة الدفاع عن الحقيقة، وهم: الشهيد فادي حسونة، الشهيد إبراهيم الشيخ علي، الشهيد محمد اللدعة، الشهيد فيصل أبو القمصان، والشهيد أيمن الجدي.
وأوضح دلياني أن هذا العدوان الوحشي يكشف مدى بشاعة الاحتلال، الذي يسعى جاهدًا لإخماد صوت الحقيقة عبر استهداف منهجي للإعلاميين، من اجل طمس الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني، والتعتيم على مجازر الإبادة الجماعية التي يمارسها في غزة منذ قرابة ١٥ شهراً.
وأكد أن الاحتلال يدرك جيدًا تأثير الإعلام الفلسطيني في فضح ممارساته الإجرامية أمام المجتمع الدولي، مما يدفعه إلى استهداف الصحفيين الفلسطينيين في محاولة يائسة وفاشلة لإسكاتهم.
وأضاف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الأرقام التي وثقتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين تظهر أن أكثر من 190 إعلاميًا وصحفيًا فلسطينيًا ارتقوا منذ بدء العدوان الابادي الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين اول/اكتوبر ٢٠٢٤، مما يؤكد بوضوح أن هذه الجرائم ليست حوادث عرضية، بل هي سياسة مُتعمدة لترهيب الإعلام الفلسطيني وشل قدرته على أداء رسالته.
وأكد دلياني أن هذه الجرائم، التي تُرتكب بدم بارد، تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والأعراف الدولية المتعلقة بحماية الصحفيين، وتندرج ضمن جرائم الحرب التي تستوجب محاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
وفي هذا السياق، دعا دلياني المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها والعمل الفوري على توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، ووضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال.
كما حث المؤسسات الإعلامية الدولية على إبراز معاناة الإعلاميين الفلسطينيين وتسليط الضوء على الجرائم التي يتعرضون لها، لضمان عدم إفلات الاحتلال من العقاب.
وفي ختام تصريحاته، شدد دلياني على أن الإعلام الفلسطيني سيظل صوت الحق والحرية، وسيواصل دوره النبيل في الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني العادلة، رغم كل محاولات القمع والإرهاب التي يمارسها الاحتلال.
كما أكد أن دماء الشهداء الإعلاميين ستظل مشاعل تنير درب الحرية والكرامة، وترسخ قيم العدالة التي يناضل من أجلها شعبنا الفلسطيني.