الكوفية:غزة: دانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومركز حماية الصحفيين الفلسطينيين ومنتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الخميس، الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقتله 5 صحفيين فلسطينيين أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهد الصحفيون: فادي حسونة وإبراهيم الشيخ علي ومحمد اللدعة وفيصل أبو القمصان وأيمن الجدي، جراء قصف مسيرة إسرائيلية سيارة سيارة بث لقناة القدس اليوم التي يعمل فيها الصحيفون الخمسة، حيث كان ينتظر أحدهم وهو الصحفي أيمن الجدي، ولادته طفله أمام المستشفى.
ووصفت النقابة في بيانها الجريمة الإسرائيلية بـ”المجزرة البشعة”، وقالت إنه يأتي ضمن سلسلة من الاستهداف الممنهج ضد الصحفيين الفلسطينيين، بهدف طمس الحقيقة وتقييد حرية التعبير.
وأشارت إلى أن أكثر من 190 صحفيا وإعلاميا استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، واصفة ذلك بأنه جريمة حرب وفق المواثيق الدولية.
وشددت النقابة على أن هذا الاستهداف يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وحرية الصحافة، داعية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى توفير الحماية العاجلة للصحفيين الفلسطينيين واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذه الجرائم.
كما دعت النقابة المنظمات الإعلامية الدولية إلى تسليط الضوء على معاناة الصحفيين الفلسطينيين وضمان محاسبة الاحتلال.
من جانبه، شدد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين على أن الهجوم يمثل جريمة حرب واضحة، ويعكس تعمد إسرائيل إسكات صوت الصحافة في غزة. وحذر المركز من أن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها، مما يضعف الثقة في النظام الدولي لحماية حقوق الإنسان.
في حين أكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لسيارة بث قناة القدس اليوم رغم إشارات الصحافة عليها يمثل تحدي سافر للمنظومة الدولية والمؤسسات الصحفية المعنية بحماية الصحفيين وحرية الصحافة.
واستنكر المنتدى الصمت والعجز الدولي عن حماية الصحفيين الفلسطينيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني وفقا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
ووفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 201 صحفي، مع إصابة المئات واعتقال العشرات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتعرض غزة لحرب إبادة جماعية إسرائيلية تسببت في استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، وسط تجاهل دولي للانتهاكات.