- قوات الاحتلال تعتقل الطالبة في جامعة النجاح الوطنية إباء عمار الأغبر من منطقة رفيديا غرب نابلس
- قوات الاحتلال تقتحم قرية المغير شمال شرق رام الله
غزة – عمرو طبش: حين يعمل شخص واحد في مشروع ما يكون أمرا عادياً، ولكن عندما يجتمع الزوجان في مشروع واحد، هنا تكمن القصة.
"أبو رامي وأم رامي" زوجان مسنان يعملان في مشروعهما الخاص "مطرزات أسيل"، إذ يقومان بتجهيز قطع من المطرزات التراثية بشكل فني ومحترف بطريقتها الخاصة، لبيعها للزبائن بأحجام وأشكال مختلفة.
تروي أم رامي حرز الله صاحبة الـ"53 عاما" تفاصيل قصتها لـ"الكوفية"، موضحة أن لديها موهبة التطريز منذ سنوات عديدة، ولكنها استغلت تلك الموهبة كمصدر دخل لعائلتها من خلال إنشاء مشروع خاص بها مع زوجها أبو رامي، تحت باسم "مطرزات أسيل"، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها عائلتها.
وأضافت، أن في زوجها كان الداعم الأساسي لها في بداية المشروع من ناحية الدعم المادي والمعنوي، حيث استطاعا ترك بصمة لمشروعهما في الأسواق المحلية في قطاع غزة، خاصةً أنهما كانا يعملان مطرزات تراثية بأشكال متنوعة بشكل محترف.
وقالت أم رامي، "أشعر باستمتاع عندما أعمل مع زوجي في المطرزات، لأنه أنا واياه بنختار الشكل والألوان والنقلات يلي بدنا نشتغله مع بعض، بالإضافة إلى أننا نقوم بتقسيم العمل اليومي في المشروع بيننا، هو يقوم بالتطريز وأنا اقوم بإنهاء القطعة كاملة، والمتعة الحقيقية إن الواحد يعمل مع شريكه الحقيقي ومتواجد معك في كل مكان".
وأشارت الى أنهما يعملان في صناعة جميع أنواع المطرزات، منها الإكسسوارات، اسكارفات، والشال، والمحافظ، والميداليات، وأطقم النوم، مضيفةً أن الأسعار تختلف من قطعة لأخرى، بحسب الحجم ونوع القماش ونوعية الخيط المستخدمة، حيث أن السعر يتراوح ما بين الـ5 الى 50 شيقلا.
وأكدت أم رامي، أنها تقوم بتسويق منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبينةً أن منتجاتها لاقت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، خاصةً أنها تلفت أنظارهم لدقة وجودة العمل.
وتتطلع إلى افتتاح محل كبير لعرض جميع منتجاتها، وتسويقها في جميع دول العالم وبيعها، بالإضافة إلى فتح مشغل خاص بالمطرزات حتى تستطيع نقل خبراتها للأجيال القادمة في التطريز.
أما الزوج أبو رامي حرز الله صاحب الـ"63 عاما"، فيقول إنه يشارك زوجته في العمل بمشروعها الخاص بالتطريز، حيث أنه يقوم برسم نقلات التطريز، ومن ثم يقوم بتطريزها على قطع من القماش، وبعد ذلك يسلمها لزوجتها حتى تقوم وضع اللمسات الأخيرة، كي تكون جاهزة للعرض.
وأوضح، أنه "عندما يطلب الزبون نقشة خاصة غير متوفرة لدينا في المحل، أقوم بالبحث عنها عبر الإنترنت، ومن ثم أقوم برسمها على الدفتر وبعد ذلك أقوم بالتطريز لمنطقة معينة، ومن ثم تقوم زوجتي بإكمال عملية التطريز".
وكشف أبو رامي عن أهم الصعوبات التي واجهتهما في مشروعهما، منها انقطاع التيار الكهربائي المستمر، الذي كان يتسبب دائما في عرقلة العمل وتأخر تسليم المنتجات لأصحابها في وقتها المحدد، بالإضافة إلى عدم قدرتهما على تصدير منتجاتهما إلى الخارج.