- البيت الأبيض: الولايات المتحدة قتلت "عددا من القادة الحوثيين الرئيسيين" في ضربات جوية
غزة – عمرو طبش :استطاع الشاب عمر العسولي، صاحب الـ"25 عاما" من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، تحدي البطالة في قطاع غزة، بعيداً عن تخصصه الجامعي "هندسة الإلكترونيات"، من خلال فتح أول مشروع للطباعة المائية في فلسطين وخاصة قطاع غزة.
وتعتبر الطباعة المائية، من أحدث تكنولوجيات الطباعة في العالم، ويستطيع العسولي، من خلال مشروعه طباعة أي شكل أو رسمة على أي جسم قابل للوضع في الماء .
يروي العسولي، تفاصيل قصته لـ"الكوفية"، قائلًا إنه على الرغم من الظروف الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة بشكل عام، وخاصةً فئة الخريجين الذين لم يجدوا عملاً يناسب تخصصاتهم، في ظل انتشار البطالة، إلا أنه فكر في تنفيذ مشروع جديد من نوعه على مستوى فلسطين، يختلف عن باقي المشاريع الموجودة في القطاع.
وأوضح، أنه من خلال بحثه على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لمعت أمامه فكرة "الطباعة المائية"، خاصةً أنها فكرة جديدة وغير موجودة في غزة، مضيفاً أن الطباعة المائية تعتبر من أحدث تكنولوجيات الطباعة في العالم، حيث أنها ظهرت في العالم منذ عشرين عاماً، ولكنها ظهرت في الشرق والأوسط منذ أربع سنوات.
وأشار العسولي، إلى المكونات الرئيسية للطباعة المائية منها، حوض الطباعة المائي، الأفلام، ومادة منشطة، مبيناً الخطوات التي تمر بها الطباعة المائية، حيث أنه يقوم بوضع فيلم "حسب الشكل الذي يريده العميل" على سطح الماء بدرجة حرارة معينة، ومن ثم يقوم برش المادة المنشطة على ذلك الفيلم، وبعد ذلك يتم تغطيس الجسم الذي سيتم طباعة الفيلم عليه، في النهاية يظهر على الجسم الشكل الذي اختاره الزبون.
وأكد، أنه يمكن الطباعة على جميع المواد والخامات من حديد، بلاستيك، خشب، زجاج، فيبر، جبس، موضحاً "على سبيل المثل يمكن الطباعة على عجلات السيارة، والتابلوه الداخلي، والإكصدام"، أي أن كل ما يصلح للوضع في الماء فهو قابل للطباعة عليه.
وبيّن العسولي، أن الأسعار تتراوح حسب نوع وحجم القطعة أو الجسم الذي سيتم الطباعة عليه، إذ أن الأفلام تباع بالمتر، مؤكداً أنه بعدما نشر مشروعه على مواقع التواصل الاجتماعي لاقى إعجابا وإقبالا كبيرا، مما زاد من الطلبات اليومية على الطباعة المائية.
وكشف أن أهم الصعوبات التي واجهته في مشروعه، تتمثل في صعوبة في استيراد بعض المواد إلى قطاع غزة، نظراً لمنعها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بحجة استخدامها في أغراض عسكرية، ولكنه حاول تحدي تلك المعيقات من خلال توفير مواد مشابهة في القطاع.
ويطمح العسولي، أن يطور مشروعه وأن ينجح في توسعته بشكل أكبر، ليقوم بتشغيل عدد من الخريجين معه في ذلك المجال، بالإضافة إلى أنه تطلّعه لتصدير تلك المنتجات.