اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025م
عاجل
  • شهداء ومصابون إثر غارة إسرائيلية على منزل يؤوي نازحين في منطقة خربة شمالي مدينة رفح
  • مصادر طبية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 230 جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
  • هيئة بث الاحتلال: عائلات أسرى إسرائيليين في غزة عبرت عن إحباطها من تجدد القتال
  • وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي: "ترامب أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات بعد رفض حماس إطلاق الرهائن"
  • "الصحة": 210 شهداء جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة
  • مصابون جراء قصف الاحتلال غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • وصول جثامين 77 شهيدا إلى مجمع ناصر الطبي غربي مدينة خان يونس
  • مصادر طبية: 205 شهداء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة 113 منهم جنوبي القطاع
  • مدفعية الاحتلال تقصف حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
  • شهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو رياش في رفح
  • وصول 35 شهيدا إلى مستشفى غزة الأوروبي في قصف إسرائيلي على 3 منازل في رفح وخان يونس
  • وصول 6 شهداء وعدد من المصابين إلى مستشفى الأوروبي بخانيونس جراء قصف الاحتلال
  • طائرات الاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • دوي انفجارات عنيفة في خانيونس جنوب قطاع غزة
  • قصف مدفعي يستهدف شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة
شهداء ومصابون إثر غارة إسرائيلية على منزل يؤوي نازحين في منطقة خربة شمالي مدينة رفحالكوفية مصادر طبية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 230 جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزةالكوفية هيئة بث الاحتلال: عائلات أسرى إسرائيليين في غزة عبرت عن إحباطها من تجدد القتالالكوفية وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي: "ترامب أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات بعد رفض حماس إطلاق الرهائن"الكوفية "الصحة": 210 شهداء جراء غارات الاحتلال على قطاع غزةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية وصول جثامين 77 شهيدا إلى مجمع ناصر الطبي غربي مدينة خان يونسالكوفية مصادر طبية: 205 شهداء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة 113 منهم جنوبي القطاعالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية شهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو رياش في رفحالكوفية وصول 35 شهيدا إلى مستشفى غزة الأوروبي في قصف إسرائيلي على 3 منازل في رفح وخان يونسالكوفية وصول 6 شهداء وعدد من المصابين إلى مستشفى الأوروبي بخانيونس جراء قصف الاحتلالالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية دوي انفجارات عنيفة في خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية قصف مدفعي يستهدف شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزةالكوفية المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الأوضاع الإنسانية في القطاع سيئة جدا والعدوان المتجدد يفاقم المعاناةالكوفية مناشدات لإنقاذ عالقين تحت أنقاض منازل دمرتها طائرات الاحتلال في قطاع غزةالكوفية المكتب الإعلامي الحكومي في غزة : أكثر من 200 شهيد جراء قصف الاحتلال لمختلف مناطق القطاعالكوفية الاحتلال يستأنف حرب الإبادة على غزة.. 205 شهداءالكوفية غارة جوية إسرائيلية تستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزةالكوفية

11/11

خاص|| حكايات من زمن عرفات.. حصار الختيار.. "شهيدا شهيدا شهيدا"

11:11 - 03 نوفمبر - 2020
الكوفية:

شعبان فتحي: مع تصاعد أعمال المقاومة واشتداد بأس القائد ياسر عرفات، على الاحتلال، وسيطرته على المقاومة، التي باتت في انتظار أمر من قائدها الملهم، الذي أرق مضاجع الإسرائيليين وقادتهم، قرر الاحتلال حصار "الختيار"، ومنعه من الاتصال بكل ما هو فلسطيني، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع صدر القرار بحصار أبو عمار.

البداية

كانت معالم الحصار قد بدأت في عام 2001 وتحديدا في أعقاب اغتيال عناصر من الجبهة الشعبية وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في 17 أكتوبر/ تشرين الأول من ذلك العام، وأعلنت إسرائيل استمرار الحصار على عرفات إلى أن يقبض على مغتالي زئيفي.

وفي 27 مارس/آذار 2002، فجر أحد شباب المقاومة نفسه في غرفة الطعام في فندق بارك بمدينة نتانيا، وتسبب في قتل 30 إسرائيليا وجرح 160 آخرين، كانت النتيجة إعادة احتلال الضفة الغربية ومحاصرة عرفات لحين وفاته، فورا وبعد العملية جرى نقل شارون بطائرة هليوكوبتر من مزرعته ببئر السبع وترأس اجتماعا للكابينيت، وكانت الدماء تغلي في عرو وزراء الكابينيت، وتم اتخاذ قرار تحميل عرفات المسؤولية عن العملية.
ورغم أن عرفات كان وافق على مقترح المبعوث الأمريكي انتونيو زيني، لوقف اطلاق النار إلا أن شارون والكابينيت قرروا تحميل عرفات المسؤولية خلال الجلسة العاصفة، وحسبما يعترف وزير الجيش حينها فؤاد بن اليعازر فإن عددا من الوزراء طالبوا خلال الجلسة باغتيال عرفات، إلا ان القرار الرسمي كان عدم المس بحياة عرفات خلال الاجتياح
.

الاحتلال يكشف تفاصيل الحصار

بعد 10 أعوام على الحصار كشف جيش الاحتلال ما وصفها بـ"أسرار كتيبة جولاني" - وحدة جوز الهند، التي اجتاحت المقاطعة برام الله، حتى بلغ الأمر أن جدارا واحدا ظلّ يفصل بين عرفات وبين جيش الاحتلال خلال عملية أطلق عليها جيش الاحتلال اسم "الجدة" أو "الختيارة".
وحسب الوثائق التي كشفها الاحتلال فإن البرد كان شديدًا والأمطار غزيرة بعد يوم من انفجار فندق بارك، حين أصدر شارون أوامره باعادة احتلال الضفة الغربية، وكان جنود كتيبة جولاني ينتظرون بدباباتهم وجرافاتهم في ساحة منزل حنان عشراوي لحين صدور الأوامر باقتحام المقاطعة ومكتب عرفات، بشرط عدم قتل الرئيس عرفات.. هكذا كانت الأوامر
.

3 أمتار تفصلنا عن الرئيس

صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن أحد الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في اقتحام المقاطعة قوله، "كانت 3 أمتار تفصلنا عن الرئيس عرفات وكان حراسه الشخصيون على مرمى بنادقنا ونراهم من النافذة، بل إننا استخدمنا جهاز التلفزيون في الغرفة المجاورة لغرفته لمتابعة أخبار الاجتياح، لقد كان مشهدا ساخرا للغاية".

وأضاف، "عملية اجتياح المقاطعة في رام الله كانت من أكثر العمليات حساسية وخطورة لأن كل العالم اهتم بها سياسيا وأمنيا".


قائد عملية الاجتياح يعترف

يعترف العقيد الإسرائيلي ايلان باز والذي كان يتولى مسؤولية جيش الاحتلال عن منطقة رام الله، قائلاً، "قبل شهرين من اجتياح المقاطعة، صدرت الأوامر لي بمنع حركة عرفات، وأن أمنع وصول الهليوكوبتر إليه وعدم تمكينه من المغادرة إلى الأردن أو إلى مصر، وقمنا بتقييد حركته وحاصرناه داخل مدينة رام الله، وعلى هذا الأساس قمنا بتقسم رام الله إلى 3 مناطق عسكرية وكل منطقة وضعنا عليها كتيبة بالتزامن مع إعادة احتلال المدن الأخرى في الضفة، وكان جنود كتيبة جولاني قبلها عملوا في جنين وطولكرم والبيرة".

جلعاد مسؤول في وحدة جوز الهند يقول: هطلت أمطار غير مسبوقة ومن شدة البرد لم نعد نشعر بأيدينا ولكننا واصلنا حتى وصلنا المنازل المجاورة للمقاطعة ودخلنا أحد المنازل الذي استخدم لاطلاق النار ضدنا وأصيب حينها الضابط بوعاز بومببرنتش، وكانت الدبابات تضرب في هذا الجدار أو هذا ونحن نتقدم ببطء حتى وصلنا واختبئنا، تستر جنود جوز الهند وراء سور منزل حنان عشرواي، أما الوحدة 12 فقد أخذت الجرافات وبدأت بهدم أسوار المقاطعة وفتحت للدبابات الطريق واقتحمنا المقاطعة من 3 جهات أما الكوماندوز فهم الذين اقتحموا داخل المبنى مع قوة نصف مجنزرة ولم يبق سوى جدار بيننا وبين عرفات .
الضابط تشيكي تمير يقول : حين حاصرناه كان عرفات يغلي، وكنا ننظر إليه من النافذة فقام بفتح الأباجور دون أي خوف ومن دون أي حماية وأطل علينا، نحن فوجئنا واعتبرنا أنفسنا لم نره، ولم نطلق النار عليه.. ومن هنا بدأ الحصار.

حصار الختيار

في 19 سبتمبر/ أيلول عام 2002 بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بفرض حصار مطبق على الرئيس الراحل ياسر عرفات، بقيادة رئيس وزراء إسرائيل حينذاك أرئيل شارون.
حينها أعلن الاحتلال على الملأ أنه المتحكم في حركة أبو عمار خارج الوطن وداخله، ونشرت دباباتها حول مقر إقامته في المقاطعة بمدينة رام الله، حينها كانت انتفاضة الأقصى تقترب من اكمال عامها الأول حيث انطلقت في 28 سبتمبر/ أيلول 2001.

وتجلى الحصار المطبق على عرفات بمنعه من التوجه إلى بيت لحم لحضور قداس بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وتدمير مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي القريب من المقر الرئاسي لعرفات.

عامان من الحصار

انطلقت شرارة تضامن واسع في فلسطين مع رئيسها المحاصر، واستطاع بعض قادة الداخل الفلسطيني زيارته برفقة متضامنين أجانب، ليرووا فيما بعد الصور التي بينت كيف كان يمضي عرفات حصاره.
بلا كهرباء او ماء وبطعام معلب داخل غرفة متواضعة امضى عرفات اخر عامين في حياته إذا استمر الحصار حتى عام 2004.
وخلال الحصار تعالى صوت عرفات طالبا الاستغاثة من المجتمع الدولي لوقف العدوان على الضفة وغزة ولكن بلا مجيب.
ومنعت إسرائيل عرفات من التوجه إلى بيروت للمشاركة في القمة العربية عام 2002 كما منع خطابه من البث خلال القمة عبر الاقمار الاصطناعية.

واستمر الحصار المطبق 35 يوما في غرفة تفتقر للظروف الإنسانية.

عرفات يرفض مغادرة الوطن

عرضت السلطات الإسرائيلية على الراحل أبو عمار السفر والإبعاد، ولكنه رفض واشتهرت مقولته "يريدوني أما أسيرًا أو طريدًا أو قتيلا وأنا بقلهم شهيدا شهيدا شهيدا".

المرض ينهش جسد الختيار

استمر الحصار عامين وإن خفت حدته، وبدأت حالة عرفات الصحية تتدهور، وأعلن الأطباء الذين زاروه من مصر والأردن أن حالته لا تحتمل البقاء في فلسطين.
وفي عام 2004 اشتد المرض على عرفات بشكل كبير وشدد الأطباء على ضرورة سفره للخارج لتلقي العلاج.
وسمحت إسرائيل له بالسفر إلى فرنسا للعلاج، وعند خروجه احتشد الآلاف في ساحة المقاطعة برام الله ولوحوا  بأيديهم ورفعوا  شارات النصر مودعين رئيسهم الذي خرج وعاد شهيدا في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، تاركا سر شهادته غامضا حتى الآن، إلا أن الأطباء رجحوا اغتياله بالسم.. ورغم الرحيل إلا أنه باق فينا أبدًا ما حيينا.. فتحية لروح الختيار.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق