اليوم الاثنين 17 مارس 2025م
عاجل
  • إعلام عبري: نتنياهو يصل بشكل عاجل إلى ملجأ العمليات أسفل مقر "وزارة الدفاع" في تل أبيب
  • وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو يصل بشكل عاجل إلى ملجأ العمليات أسفل مقر وزارة الدفاع في تل أبيب
الاحتلال يُبعد الصحفي محمد دويك عن المسجد الأقصىالكوفية شهداء ومصابون في غارة إسرائيلية جنوب لبنانالكوفية قطر تطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة سياسة التجويع في غزةالكوفية مواجهات مع الاحتلال في النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية إعلام عبري: نتنياهو يصل بشكل عاجل إلى ملجأ العمليات أسفل مقر "وزارة الدفاع" في تل أبيبالكوفية وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو يصل بشكل عاجل إلى ملجأ العمليات أسفل مقر وزارة الدفاع في تل أبيبالكوفية أمريكا تضغط على نتنياهو لقبول تولي اللجنة الحكومية الفلسطينية إدارة غزةالكوفية مقررة أممية تُحذّر من تطهير عرقي جماعي في الضفة الفلسطينيةالكوفية مستوطنون يعتدون على المواطنين غرب سلفيتالكوفية الملك عبدالله الثاني يحذر من التصعيد في الضفة ويؤكد دعمه لإعمار غزةالكوفية الاتحاد الأوروبي يرحب بالجهود العربية ويؤكد أهمية العمل المشترك لإعادة إعمار غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شقيقين شرق نابلسالكوفية الكنيست الإسرائيلي رفض بأغلبية الأصوات حجب الثقة عن حكومة نتنياهوالكوفية مشكلتنا الفلسطينيةالكوفية 5 شهداء بينهم أشقاء بقصف لمسيرات إسرائيلية وسط قطاع غزةالكوفية إصابات باعتداءات للاحتلال جنوب الخليل واعتقال فتى من طوباسالكوفية وفد الاحتلال يغادر القاهرة دون تحقيق تقدم في مفاوضات غزةالكوفية طرد سيرخيو راموس في الدوري المكسيكيالكوفية بوفون: إيطاليا لن تكون الطرف الأضعف أمام ألمانياالكوفية مصر تستعد لمؤتمر دولي لإعمار غزة وتكشف عن مبادرة لنشر قوات حفظ سلامالكوفية

معركة "الجبهة الثامنة"..نحو "مملكة نتنياهو" أم مقبرته!

13:13 - 17 مارس - 2025
حسن عصفور
الكوفية:

اعتقد رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية بنيامين نتنياهو، أن يوم 7 أكتوبر 2023، سيكون يوما "الإنقاذ التاريخي" من مصير كان يطرق الكيان الذاهب بسرعة غير مسبوقة نحو حرب أهلية، دفعت بعض من يهود العالم مناشدة الرئيس الأمريكي في حينه بايدن التخلص منه قبل أن "يهدم الهيكل"، فكانت الحادثة التي قطعت طريق الخراب الكبير.

خلال ما يقارب 530 يوما من حرب الإبادة التي شنتها دولة العدو ضد قطاع غزة، وحرب التهويد الشامل في الضفة والقدس، وما ترافق من كسر العامود الفقري للمشروع الوطني الفلسطيني، وخروج القطاع من ملامح الجغرافيا السياسية إلى حين، لم تختف المخاوف العميقة من ذهاب الكيان نحو "صدام تاريخي" يكسر "المشهد الديمقراطي" الذي كان نقاب "الخديعة الكبرى" لتعزيز المشروع الاحلالي في فلسطين.

والحديث عن ملامح "الصدام التاريخي" الذي تأجل منذ 7 أكتوبر، بات أمرا يوميا في مؤسسات دولة الكيان، ورغم محاولات "حصارها" لزمن، إلا أن يوم الجمعة 14 مارس 2025، كان نقطة مفصلية في المسار السياسي لإسرائيل، عندما قام نتنياهو بصفته رئيس حكومة بتقديم شكوى إلى الشرطة ضد رئيس جهاز الشاباك السابق نداف أرغمان، مستخدمة لغة لم تكون يوما جزء من التخاطب الرسمي.

في شكواه قال نتنياهو نصا "هذا المساء (الجمعة)، تم تجاوز خط أحمر خطير آخر في الديمقراطية الإسرائيلية، لم يحدث من قبل، لا في تاريخ إسرائيل ولا في تاريخ أي ديمقراطية، أن قام رئيس سابق لجهاز الأمن العام بابتزاز وتهديد رئيس وزراء حالي على الهواء مباشرة، هذه جريمة تُضاف إلى حملة ابتزاز وتهديد مستمرة عبر تسريبات إعلامية خلال الأيام الأخيرة، يقودها رئيس الشاباك الحالي رونين بار".

وساعات بعد الشكوى الفاصلة، كان القرار الثاني المكمل، الذي سيكون له آثار مضاعفة لما كان من "شكوى أرغمان"، عندما أعلن نتنياهو بأنه سيقيل رونين بار في اجتماع الحكومة القادم بعدما فقد الثقة به، وكان له أن يكون خبرا لو لم ترتبط حملة الإقالة بقضية تشعل الرأي العام داخل الكيان، وهي سابقة فريدة، ما يعرف إعلاميا بـ "قطر غيت"، تتعلق باحتمال تلقي مستشارين لنتنياهو مئات الآلاف من الدولارات من قطر عبر شبكة من الشركات الوسيطة.

"قطر غيت" ستصبح الاسم المقابل لجبهة نتنياهو "الثامنة" في الحرب التي يتحدث عنها، منذ يوم 9 أكتوبر 2023، حرب بين المؤسسة السياسية الحاكمة وبن المؤسسة الأمنية السابقة وبعض الحالية، معركة هي الأولى منذ عام 1948، لن تقف حدودها عند إقالة أو استبدال مسؤول جهاز بجهاز، بل ستفتح مسار جديد في تاريخ دولة الكيان، تتجاوز كثيرا ملامح الإقالة.

لقد بدأت حالة التمرد الأمني الأول عندما أعلن رئيس الشاباك "المقال" رونين بار، رفضه للقرار واصفا إياه بأنه يرتبط بدوافع شخصية وليس أمنية ولا صالح الدولة، وأنه لن يستقيل قبل الانتهاء مما لديه، ومنها فضيحة "قطر غيت"، التي يشار لها بأنها المحرك الرئيسي لجبهة نتنياهو الثامنة التي فتحها في حربه الخاصة.

شكوى نتنياهو ضد أرغمان أكدت، أن ما كان قبل 14 مارس لن يكون هو ذاته في المشهد السياسي اللاحق، فعمليا حدث شرخ حقيقي في البناء الهيكلي، ليس بتهم سابقة لرئيس جهاز أمني حساس سابق، بل امتد الى رئيس الشاباك الحالي رونين بار.

وموقف رونين بار رفض قرار نتنياهو يعتبر المرة الأولى في تاريخ دولة الكيان، يرفض بها مسؤول أمني قرار المسؤول السياسي منذ عام 1948، ما فتح عاصفة غير مسبوقة في التمحور بين هذا وذاك.

موضوعيا، نتائج "الجبهة الثامنة" في حرب نتنياهو سيكون لها تأثير جوهري على طبيعة النظام القادم في دولة الكيان، فما بعد 14 -16 مارس 2025، لن يكون أبدا كما قبله، إما تكريس "مملكة نتنياهو" نظاما سياسيا جديدا، أو تشييد مقبرة له حكما وشخصا.

ما تعيشه دولة الكيان بكل تفاصيل المشهد العام لا يجب أن يصبح حدثا للمتابعة الإخبارية، بل أن يجب يكون سلاحا سياسيا بيد "الرسمية الفلسطينية والعربية" في مواجهة الفاشية اليهودية الحديثة، مشروعا وأدوات.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق