اليوم الخميس 20 مارس 2025م
ارتفاع عدد الشهداء إلى 71 جراء غارات الاحتلال منذ فجر اليوم في شمال وجنوب قطاع غزةالكوفية وصول 21 شهيداً إلى المستشفى الأوروبي جراء استهداف الاحتلال عدة منازل شرق خانيونس وشمال رفحالكوفية بث مباشر | تطورات اليوم الثالث من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية وصول 19 شهيداً إلى مشفى غزة الأوروبي جراء سلسلة غارات طالت منازل شرق خانيونس وشمال رفحالكوفية دلياني: الدعاية الإسرائيلية امتداد لنهج الأنظمة الإبادية التاريخية في نزع إنسانية ضحاياهاالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 12 جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة ابو دقة في منطقة الفخاري جنوب شرق خانيونسالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف جنوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية ارتفاع عدد شهداء إلى 10 في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة ابو دقة في منطقة الفخاري جنوب شرق خانيونسالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 37 جراء غارات الاحتلال على 11 منزلاً جنوب وشمال قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة الداعور في بيت لاهيا شمال غزةالكوفية سر توقيت استئناف حرب الإبادة على غزةالكوفية عيد المساخر العبري.. اقتحامات غير مسبوقة وتصعيد في القدس المحتلةالكوفية برنامج إضاءات رمضانية الحلقة (19) مع الداعية عماد يعقوب حمتوالكوفية ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 26 جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على شمالي وجنوبي قطاع غزة منذ الفجرالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم الفوار جنوب الخليلالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليلالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة السموع جنوبي الخليلالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط بالقدس المحتلةالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة عرابة جنوب جنينالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة دير الغصون شمالي طولكرمالكوفية

الأسير المحرر أبو صفية يكشف تفاصيل مأساوية عن أوضاع الأسرى بسجون الاحتلال

01:01 - 20 مارس - 2025
الكوفية:

إبراهيم أبو صفية، الصحفي الذي اعتقل مرتين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يقدم شهادته عن المعاناة في السجون وأثر ذلك على حياته،من الاعتقال الأول عام 2016 إلى اعتقاله الثاني في أوت 2022.

يروي أبو صفية تفاصيل مريرة عن واقع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، حيث يواجهون تحديات قاسية من قمع، قلة الطعام، وظروف حياتية غير إنسانية، لكنهم يبقون متشبثين بالأمل في الحرية.

ابراهيم أبو صفية ذو 30 عاما، من قرية بيت سيرا غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، خريج صحافة وإعلام وعلوم سياسية في جامعة بيرزيت، عمل صحفي ومعدّ محتوى في صحيفة الحدث الفلسطينية ،وعدة مواقع إخبارية منها قناة فلسطين اليوم، ويعمل اليوم في مجال صحافة فريلانسر حرة.

في عام 2016، تعرض إبراهيم للاعتقال بتهمة “التحريض” داخل جامعة بيرزيت حيث كان مسؤولًا عن الرابطة الإسلامية، أحد الفروع الطلابية الناشطة ضد الاحتلال، وبعد عشرة أشهر من التحقيق والسجن، خرج إبراهيم من السجن ليعود مجددًا إلى السجون الاحتلال في أوت 2022 بتهمة “إخفاء سلاح” رغم عدم وجود أدلة تدعم هذه التهمة.

 

أمضى إبراهيم 48 يومًا في سجن عوفر، حيث خضع لتحقيقات قاسية حول “إعداد خلية عسكرية” و”إدارة تنظيم الجهاد الإسلامي في رام الله”، وهي التهم التي لم يتم إثباتها.

أشار  إبراهيم إلى أن السجون كانت قبل السابع من أكتوبر تتمتع نوعًا ما بالاستقرار، حيث تمكن الأسرى من تحقيق العديد من الإنجازات، أبرزها الإضرابات عن الطعام التي كانت تعبيرًا عن صمودهم ضد القهر،لكن مع ذلك، وصف السجون بأنها تشبه القبور، حيث الحياة فيها تقتصر على المعاناة المستمرة.

وذكر أنه طلب من ممثلي الأسرى نقله إلى سجن نفحة الصحراوي، المعروف بأنه يضم الأسرى ذوي الأحكام العالية،حيث كان إبراهيم يطمح  للانضمام إلى برنامج الماجستير في الدراسات الإقليمية، وتحديدًا في الدراسات الإسرائيلية، عبر منحة من جامعة القدس في “أبو ديس”.

أكد إبراهيم أن الجامعة في السجن تمثل نقطة تحول أساسية في حياة الأسرى، حيث أنها تمنحهم الفرصة للتغلب على الظروف القاسية،واعتبر أن الانشغال بالتعليم يخفف من التوتر الذي يفرضه السجن، ويعيد للأسرى جزءًا من إنسانيتهم، حيث يعيدهم إلى التفكير في المستقبل، بعيدًا عن جدران السجن.

كما وصف الأسير المحاضر مروان البرغوثي الوضع في السجون قائلاً: “نحن في السجن، ولكننا أيضًا خارجه”، مشيرًا إلى أن الأسرى لا يقتصرون على التعلم فقط، بل ينجحون في تفاعلهم مع القضايا السياسية والاجتماعية في فضاء الحرية، رغم القيود المفروضة عليهم.

وأضاف ابراهيم أن تفاعل “الطلبة الأسرى” مع بيئة السجن وجامعته يساهم في تشكيل بيئة تعليمية غير تقليدية، حيث تنشأ نقاشات وجدل دائم داخل الصفوف الدراسية.

كما أن تواصل الأسرى مع الأسير المحاضر في أي وقت يعزز من مستوى التعليم ويتيح لهم فرصًا لتبادل الآراء والأفكار بشكل مستمر، مما يخلق بيئة أكاديمية مميزة داخل السجون.

أشار إبراهيم إلى كيفية قضاء أوقاته في السجن بين الدراسة وحضور المحاكم في سجن عوفر، حيث كان يتم نقله شهريًا بواسطة مركبة عسكرية للمثول أمام المحكمة.

وعبّر عن امتنانه لدعم أسرته المستمر، مشيدًا بتوكيلهم محامية ذات خبرة كبيرة في إدارة قضيته.،وبعد مرور عام على اعتقاله، صدر بحقه حكم بالسجن لمدة سنتين بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وقيادتها في رام الله، بالإضافة إلى شبه الأنشطة العسكرية.

أبرز ابراهيم  أن الهجمة الشرسة التي شنتها إدارة السجون ضد الأسرى، لاسيما بعد هجوم السابع من اكتوبر 2023، ففي ذلك الشهر، تم نقل كافة أقسام سجن نفحة إلى سجن عوفر، حيث تم افتتاح قسم جديد مخصص للأسرى ذوي الأحكام العالية.

ومع بداية الهجوم، شرعت إدارة السجون في تنفيذ حملة قمعية ضد الأسرى، مدعية أن أحد أسباب تفجر المقاومة هو السعي لتحرير الأسرى.

وأوضح إبراهيم أن هذه الهجمة تضمنت عمليات انتقامية تتراوح بين الضرب الوحشي، والنقل التعسفي بين السجون، إضافة إلى قمع مستمر وسحب كافة إنجازات الأسرى،كما تم تبني سياسة الإهمال واللامبالاة، حيث لم يتم توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الأساسية للأسرى، في ظل ممارسات لا إنسانية متواصلة.

يروي إبراهيم تفاصيل اعتقال زوجته، حيث تم اعتقالها في 12 ديسمبر 2023 أثناء توجهها إلى مدينة جنين لزيارة عائلتها،تم اعتراضها عبر حاجز طيار تم تخصيصه لهذا الغرض، ومن ثم تم تحويلها إلى الاعتقال الإداري.

وأوضح  أن هذا الاعتقال تم بناء على ملف سري من مخابرات الاحتلال، دون أن يكون هناك ملف واضح لها،واستمر اعتقال زوجته لمدة 8 شهور، قبل أن يتم الإفراج عنها في 8 أوت 2024، وذلك بعد يومين من الإفراج عن إبراهيم نفسه.

أثناء فترة اعتقال زوجته، كان إبراهيم محتجزًا في سجن عوفر،وأشار إلى أنه تعرض للمعاملة القاسية من قبل إدارة السجن، حيث تم نقله من سجن ذوي الأحكام العالية إلى قسم 12 في سجن عوفر، وهو قسم معزول تمامًا عن الأخبار، حيث تمت مصادرة معظم الراديوهات وأجهزة الهواتف المحمولة.

بعد 16 يومًا من اعتقالها، وصل إبراهيم خبر اعتقال زوجته عن طريق محامي كان يزور أحد الأسرى في القسم.

وأكد إبراهيم أن تلقيه هذا الخبر كان صدمة كبيرة بالنسبة له، حيث أصبح السجن في نظره “سجنين”، خاصة في هذه المرحلة الصعبة ،وأضاف أنه عانى من القلق والخوف والإرهاق، بالإضافة إلى الإفراط في التفكير، إلا أنه ظل متمسكًا بالأمل حتى لا يفقد ذاته.

في حديثه عن تعامل إدارة السجون مع الأسرى، أوضح إبراهيم أنه قبل السابع من أكتوبر، كان الأسرى يتمكنون من فرض أنفسهم بشكل قوي من خلال التنظيمات التي كانت تدير حياتهم الاعتقالية.

ولكن بعد تلك الفترة، تغيرت الأوضاع بشكل جذري، فالحياة في السجون انقلبت رأساً على عقب،مردفا: “بالطبع، السجن هو مكان للحرمان والعجز والمعاناة النفسية،من لا يستطيع أن يعيش داخل السجن، ويجعله جزءاً من حياته، يفقد ذاته وعقله،ورغم أن معاناتنا تضاعفت بعد السابع من أكتوبر، إلا أن هذا الواقع لا بد من مواجهته بالصبر والأمل،كنا نربي الأمل في السجن لكي لا نفقد أنفسنا”.

وأضاف: “صنعنا من لا شيء شيئاً حتى لا يؤثر علينا هذا الواقع، ولكن الأثر الذي تركه هذا السجن فينا هو أننا أصبحنا خائفين من العودة إليه،حتى بعد التحرير، أصبحنا سجناء بفكرة السجن.”

وفيما يتعلق بأصعب اللحظات التي مر بها إبراهيم، قال: “كل لحظة من التحقيق حتى يوم التحرير كانت صعبة، ولكن أصعبها كانت في ليلة 13 جانفي 2024،في تلك الليلة، تعرضنا للضرب المبرح مع الأسرى في غرفتي، وذلك بسبب طلبنا الطعام،لم تنتهِ المعركة عند هذا الحد، ففي 10 نوفمبر 2023، تم قمعنا ونقلنا من قسم 21 إلى قسم 12، حيث تمت مصادرة نصف الملابس والأغراض الشخصية. أصبحنا نعيش بملابس قليلة فقط".

وتابع إبراهيم قائلاً: “بدأنا نعيش في حالة من البرد القارس، حيث اضطررنا ارتداء نفس الملابس لأشهر طويلة، وهو ما ألحق بنا أمراضاً جسدية ونفسية، خاصة في العظام والعمود الفقري.”

مبرزا أن  سياسة منهجية لمصادرة الملابس، كانت تتم خلال فترات القمع والنقل، مما جعلهم يعيشون  في حالة من العوز.

مشيرا أن غرفة الأسرى ، كانت  تفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث كان النوم على “ابراش حديد” دون فراش أو أغطية كافية،مما كانوا يواجهون  معركة حقيقية مع البرد والجوع والخوف، وكان النوم شبه مستحيل.”

أكد إبراهيم أن الأسرى في سجون الاحتلال يمرون بأخطر مرحلة من حياتهم، حيث يعانون من ظروف قاسية وصعبة تشمل نقصًا حادًا في الطعام، والإهمال الطبي المتعمد، وسياسة “التجويع” التي تنتهجها قوات الاحتلال.

وأضاف أن الأسير يُترك ليعاني من ظروف صحية متدهورة، مع انقطاع المياه وتوفير ملابس رديئة لا تكفي لتلبية احتياجاته الأساسية، حيث يُسمح لكل أسير بارتداء ملابس واحدة فقط.

هذه السياسة تهدف، بحسب إبراهيم، إلى “تشويه” الأسير و”كسره”، ليخرج من السجن في حالة مرضية ومشوهة نفسيًا وجسديًا، دون أن يحقق الاحتلال أي نتيجة تذكر من وراء ذلك، في محاولات لإضعاف الإرادة والوعي لدى الأسرى.

وتابع إبراهيم: “لا أبالغ إن قلت أن بعض الأسرى فقدوا عقولهم نتيجة للتعذيب النفسي والجسدي المتواصل، فالوصف لا يمكنه أن ينقل الحقيقة كاملة”.

وأشار إلى أن الأسرى يعيشون في بيئة شبيهة بالجحيم، فحتى في سجن النقب الصحراوي، كتب بعض الأسرى عبارة “أهلاً وسهلاً بجهنم” على جدران الزنازين.

وقال: “الأسرى معزولون عن عائلاتهم، لا يعرفون شيئًا سوى فتات الأخبار، هم في قبور حقيقية، ومع ذلك، لا يزالون يراهنون على الأمل في الحرية”.

في حديثه عن يومياته في شهر رمضان ، قال إبراهيم: “قببل السابع من أكتوبر، كانت عوامل الصمود كثيرة،كان هناك التلفاز الذي نتابع من خلاله البرامج، وكان هناك القرآن الذي نقرأه ونتدبره وكانت لدينا كتب نقرأها أيضًا.

أما بعد السابع من أكتوبر، وتحديدًا في رمضان 2024، أصبح الوضع صعبًا للغاية، فلا طعام كافي ولا سحور كافٍ، كنت أقضي أيام رمضان في صعوبة، إذ لم أكن أستطيع سوى قراءة القرآن لساعات قليلة فقط.

وأضاف إبراهيم: “في الليل، كنت أحاول أن أقيم صلاة الليل وأدعو الله، معتمدًا على ما تحفظه ذاكرتي من السور القرآني،وكان بعض الشبان الذين حولي لديهم ذاكرة مليئة بالقصص التي كانوا يقصونها علينا، وكان هذا يخفف من شعور الوحدة والصبر".

فيما يتعلق بالصراع داخل السجون بين الاحتلال والقوى الوطنية والإسلامية، يُعَد هذا الصراع معركة دائمة تهدف إلى هدفين متناقضين.

فبينما يسعى الاحتلال لتحطيم إرادة المناضلين، تسعى القوى الوطنية والإسلامية إلى تحويل السجن إلى أكاديمية لصقل المناضلين وتطويرهم.

وفي هذا السياق، أبرز إبراهيم أن هناك مقاربة لفهم تجربة السجن من زاوية أخرى، حيث يعتبر السجن عالمًا شديد القسوة يمارس فيه الاحتلال ووحشيته بشكل ممنهج،الاحتلال ومخابراته يسعيان إلى تفكيك البنية المعنوية والفكرية للأسير عبر ممارسات قمعية تراكمية تبدأ من التحقيق وتنتهي بأبشع أساليب التعذيب.

الهدف من تلك الممارسات هو إغراق الأسير في حالة من اللااستقرار النفسي والجسدي، وذلك من خلال إبقائه في حالة ترقب دائم لما هو قادم. ممارسات السجان تمثل سلسلة من الأفعال الممنهجة، مثل التفتيش المتكرر، وعمليات العد، وتحريك الأسرى من سجن لآخر، بهدف إحداث فوضى في حياة الأسير اليومية وفرض سيطرة الاحتلال على وقت الأسير وحياته.

إلا أن هذه الظروف القاسية قد ساهمت في صقل شخصيات العديد من الأسرى وزيادة خبراتهم. فقد أظهرت التجربة أن الأسير يمكنه أن يطوع السجن بدلًا من أن يطوعه السجن.

تمكنت القوى الوطنية والإسلامية  من الحفاظ على ثقافة الأسير وحمايتها، مع الإبقاء على الروح النضالية والأسس التحررية، بينما سعى الاحتلال بكل جهده إلى صهر هذه الروح وتفتيتها.

في حديثه عن تجربته القاسية في السجون الصهيونية، يقول  إبراهيم:

لقد تعلمت أنني أستطيع، وأن مصطلح “لا أستطيع” و”لا أتحمل” تم حذفه من قاموسي بعد أن تحملت أخطر وأعنف مرحلة في السجون.

فالصبر الذي تعلمناه هناك لم يكن مجرد تحمّل، بل كان إرادة وقرار،تعلمنا أن الصبر الحقيقي هو الذي ينبع من القوة الداخلية، وليس مجرد مرور بالوقت.”

وأضاف: “السجن علمنا أن ملذات الحياة مهما كانت بسيطة، هي نعمة،كنا نعيش في ظروف قاسية، حيث كنا ننتظر رغيف خبز حتى نشبع أو نحاول أن نشبع. ورغم هذه الظروف الصعبة، أصبحنا نقدر الأشياء التي قد نأخذها في حياتنا اليومية كأمر مسلم به.”

كما تحدث إبراهيم عن تجربته في التعليم قائلاً: “رغم أنني لم أتمكن من إتمام الماجستير بسبب دخول الحرب، إلا أن تجربة التعليم في السجن كانت غنية ووضعتني على بداية الطريق البحثي والعلمي. فقد استطعت أن أكتسب ثقافة ومعرفة لم تكن لتتاح لي لولا هذه التجربة.”

وأكد أن السجن كان بمثابة دروس في السياسة والقوانين التي تتحكم في حياة المعتقلين،قائلا: “علمني السجن أن هذا العدو محكوم بقوانين تتغير حسب الظروف. إذا سقطت هذه القوانين في حالة طوارئ، كما يحدث اليوم، يظهر العدو وجهه الحقيقي، ويكشر عن أنيابه وحقده،هذه القوانين لا تخدم العدالة، بل هي مجرد تغليف إجرامه، يُستخدم فقط لحفظ مكانه في تقييمات عالمية حول الديمقراطية، لكن في الواقع لا يوجد شيء من الديمقراطية، بل هي مجرد واجهة.”

وأوضح إبراهيم أنه بدأ في تدوين تجربته في السجون بعد خروجه من الاعتقال، قائلا: “عندما خرجت من السجن، تفاجأ البعض من وضعي الصحي والجسدي الهزيل. ولكنني أدركت أن السجن، خاصة ما بعد السابع من أكتوبر، لم يُوثق بالشكل المطلوب، لذلك قررت أن أبدأ بتوثيق هذه التجربة في سلسلة “300 يوم حرب في جحيم السجون الصهيونية”، كي أكون جزءًا من عملية توثيق هذه المرحلة بحذافيرها وكليتها.”

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق