بيروت: توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة “الحرية” في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، في وقت أكد فيه مصدر أممي أن هذه القوات تعيق عمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان المحتلة.
ونقلت مصادر صحفية في سوريا عن سكان البلدة قولهم: إن قوات الاحتلال طلبت منهم إخلاء منازلهم بهدف ضم البلدة إلى المناطق العازلة قرب الشريط الحدودي بين سوريا وفلسطين المحتلة.
وأشار السكان إلى أن قوات الاحتلال نفذت عمليات إخلاء قسرية في قرية “رسم الرواضي” بالقنيطرة، بعدما توغلت في عمق يصل إلى خمسة كيلومترات في بعض المناطق.
وفي سياق متصل، ذكرت مجلة “نيوزويك” الأميركية أن الأمم المتحدة أرسلت تعزيزات إلى سوريا عقب توغل القوات الإسرائيلية في منطقة خط وقف إطلاق النار المستمر منذ نحو خمسين عاماً.
وأكد مصدر دبلوماسي أممي أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك عززت مواقعها في مرتفعات الجولان. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي نقل قوات إلى المنطقة، مما تسبب في تقييد حركة قوات حفظ السلام بشكل كبير وأعاق تنفيذ مهامها.
يُذكر أنه بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء اتفاق فض الاشتباك المبرم مع سوريا عام 1974. كما أمر بنشر قوات إسرائيلية في المنطقة العازلة بالجولان، التي تفصل بين الجزء المحتل من المرتفعات وبقية الأراضي السورية.
وفي الأيام الأخيرة، شنّ جيش الاحتلال مئات الغارات الجوية على سوريا، مستهدفاً مستودعات أسلحة كيميائية، ومنظومات دفاع جوي، ومخازن ذخيرة، وأهداف بحرية حربية.