تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة هذه الأيام تقدمًا ملحوظًا، حيث يترقب الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء نتائج هذه الجهود المكثفة.
وسائل الإعلام في كيان الاحتلال أفادت، اليوم الأحد، أن هذا الأسبوع سيكون حاسمًا بالنسبة لمفاوضات صفقة التبادل، التي تتسارع في وقت يشهد تزايدًا في الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق يوقف التصعيد العسكري في القطاع.
وبحسب تقارير صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن الأيام القادمة ستكون محورية للكشف عن النوايا الحقيقية للطرفين، حيث تتزايد التساؤلات حول إمكانية الوصول إلى تسوية دائمة. وأشار المصدر إلى أن الطرفين - حماس وإسرائيل - يواصلان النقاشات حول الشروط الأساسية التي قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار، في وقت حساس للغاية بالنسبة للقطاع المكلوم.
وفي سياق متصل، أكد أحد قياديي حركة حماس أن قيادة الحركة عقدت عدة اجتماعات مع مسؤولين من قطر وتركيا لمناقشة المستجدات السياسية والأمنية في قطاع غزة. هذه اللقاءات تأتي في إطار الجهود الفلسطينية لإيجاد حل سريع للأزمة الإنسانية في القطاع، والتي وصلت إلى مستويات كارثية بسبب استمرار العدوان.
وتستمر المفاوضات الجادة حول إمكانية تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى، حيث يُتوقع أن يشمل الاتفاق المحتمل تبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين لدى الاحتلال.
وأشار القيادي في حماس إلى أن المباحثات مع الوسطاء الدوليين لم تقتصر على التهدئة فقط، بل امتدت إلى مواضيع أكثر تعقيدًا، مثل شروط وقف إطلاق النار طويل الأمد.
المصادر تؤكد أن الأسبوع الحالي سيشهد تطورات حاسمة فيما يتعلق بموافقة الأطراف المعنية على شروط التهدئة،وتسليم ردهم النهائي على بنود الصفقة خلال الأيام القليلة القادمة.
ونقلت صحيفة (العربي الجديد) عن قيادي في حركة حماس أنه من المقرر أن يزور وفد قيادي من الحركة، القاهرة اليوم الأحد، للقاء مسؤولين مصريين، لاستكمال التشاور في عدد من المستجدات حول الأفكار المطروحة.
وكانت أكدت الحركة مرارًا في تصريحاتها الأخيرة أنها منفتحة على أي عرض يقدمه الوسطاء طالما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، متمسكين بشرط رئيسي يتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل على غزة.