متابعات: عقب تعثره أمام نيوكاسل يونايتد في المرحلة الماضية، يتطلع ليفربول لاستعادة نغمة الانتصارات من جديد، حينما يواجه مضيفه وجاره اللدود إيفرتون (السبت) بـ«ديربي ميرسيسايد» في افتتاح منافسات المرحلة الـ15 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وسقط ليفربول في فخ التعادل الإيجابي 3 - 3 مع مضيفه نيوكاسل، الأربعاء، في المرحلة الماضية للمسابقة، لكنه بقي في صدارة جدول ترتيب البطولة برصيد 35 نقطة، بفارق 7 نقاط أمام أقرب ملاحقيه وهما فريقا تشيلسي وآرسنال، اللذان يحتلان المركزين الثاني والثالث على الترتيب.
ويدرك الهولندي أرني سلوت، المدير الفني لليفربول، أن إهدار المزيد من النقاط أمام إيفرتون، سيعني منح الأمل لباقي منافسي فريقه من أجل الدخول في سباق المنافسة على القمة مجدداً، وهو ما يدفعه لضرورة الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب «جوديسون بارك» معقل إيفرتون. ويطمح النجم الدولي المصري محمد صلاح لمواصلة توهجه مع ليفربول وممارسة هوايته في هز الشباك للمباراة الثامنة على التوالي في المسابقة، بعدما سبق له التسجيل في شباك تشيلسي وآرسنال وبرايتون وأستون فيلا وساوثهامبتون ومانشستر سيتي ونيوكاسل.
وعادل الفرعون المصري أفضل سلسلة تسجيل له في لقاءات متتالية بالبطولة، التي سبق أن قام بها في شهري أغسطس (آب) وأكتوبر (تشرين الأول) 2021. وبعد أن أحرز هدفين وصنع هدفاً آخر أمام نيوكاسل، انفرد صلاح بالرقم القياسي أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف والصناعة لزملائه في لقاءات مختلفة بتاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما قام بذلك في 37 مباراة عبر مسيرته بالبطولة التي شهدت خوضه 214 لقاءً، ليفض شراكته مع النجم الإنجليزي المعتزل واين روني، الذي تمكن من القيام بذلك في 36 لقاءً بالمسابقة.
ويتربع الملك المصري، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، على قمة ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 13 هدفاً، متفوقاً بفارق هدف وحيد على أقرب ملاحقيه النرويجي إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي. وتمكن صلاح من معادلة أفضل انطلاقة في مسيرته بالدوري الإنجليزي، بعد مساهمته بـ21 هدفاً للفريق في مبارياته الـ14 الأولى هذا الموسم، ليكرر ما قام به في موسم 2021 - 2022، الذي ساهم فيه بالعدد نفسه من الأهداف بعدما أحرز 13 هدفاً وصنع 8 أهداف لزملائه أيضاً آنذاك.
كما يرغب صلاح في قيادة ليفربول للثأر من خسارته 0 - 2 أمام إيفرتون في آخر مباراة أقيمت بينهما بالبطولة في أبريل (نيسان) الماضي على ملعب «جوديسون بارك»، وهي الهزيمة التي ساهمت في تقليص حظوظ الفريق الأحمر في المنافسة على اللقب آنذاك. وسبق لصلاح أن واجه إيفرتون في 11 مباراة، حيث تمكن من تسجيل 7 أهداف في شباكه، بالإضافة لتقديمه تمريرة حاسمة واحدة لزملائه، علماً بأنه حقق 5 انتصارات على الفريق الأزرق مقابل 4 تعادلات وخسارتين.
من جانبه، يخوض إيفرتون صاحب المركز الخامس عشر برصيد 14 نقطة، المباراة بمعنويات مرتفعة، عقب فوزه الكبير 4 - 0 على ضيفه وولفرهامبتون الأربعاء في المرحلة الماضية. وجاء هذا الانتصار ليعيد فريق المدرب شون دايك إلى طريق الفوز، الذي غاب عنه في المراحل الخمس الماضية بالبطولة، وهو الأمر الذي سيحاول إيفرتون تكراره، لا سيما وهو يخوض المباراة على ملعبه وأمام جماهيره، التي تحلم بتحقيق فريقه فوزه الثاني على التوالي على ليفربول في الديربي.
وبدأت لقاءات الفريقين في 13 أكتوبر (تشرين الأول) 1894، لتتوالى بعد ذلك مواجهاتهما، حيث تحمل المباراة المقبلة الرقم 245 في مختلف المسابقات. ويمتلك ليفربول الأفضلية في المباريات السابقة، عقب تحقيقه 99 انتصاراً على منافسه، الذي فاز في 68 لقاء، بينما فرض التعادل نفسه على 77 مواجهة، وأحرز لاعبو ليفربول 343 هدفاً، مقابل 269 هدفاً لإيفرتون.
كما تعد هذه هي المباراة الـ65 بين الفريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز بنظامه الجديد، الذي بدأ موسم 1992 - 1993، حيث شهدت المواجهات السابقة بالبطولة أيضاً تفوقاً لليفربول، الذي حقق 28 فوزاً، مقابل 11 انتصاراً لإيفرتون، بينما خيم التعادل على 25 لقاءً، وأحرز لاعبو ليفربول 89 هدفاً في تلك اللقاءات مقابل 55 هدفاً لإيفرتون.
وسيتعين على تشيلسي وآرسنال خوض مواجهتين في لندن خارج ملعبيهما في تلك المرحلة، إذ يلعب الأول مع مضيفه توتنهام هوتسبير، فيما يواجه الثاني مضيفه فولهام (الأحد). ويأمل كلا الفريقين في مواصلة الصحوة وتحقيق الفوز الرابع على التوالي في البطولة، من أجل تشديد الخناق على ليفربول، أملاً في تعثره أمام إيفرتون. وحقق تشيلسي ثاني أكبر فوز في مشواره بالبطولة خلال الموسم الحالي في المرحلة الماضية، حينما تغلب 5 - 1 على مضيفه ساوثهامبتون، في حين اقتنص آرسنال انتصاراً ثميناً من ضيفه مانشستر يونايتد 2 - 0 الأربعاء.
ولن يكون توتنهام وفولهام بمثابة لقمة سائغة لتشيلسي وآرسنال، حيث يهدف الأول للتخلص من لعنة فوزه الكاسح 4 - 0 على مضيفه مانشستر سيتي، بعدما تعادل مع فولهام وخسر أمام بورنموث في المرحلتين الماضيتين، ليتراجع للمركز العاشر برصيد 20 نقطة. أما فولهام، الذي يحتل المركز السادس برصيد 22 نقطة، فيطمع في مواصلة الزحف نحو مراكز المقدمة، لا سيما بعدما تلقى خسارة وحيدة فقط في مبارياته الست الأخيرة بالبطولة.