اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، يوم مجيد صنع عهد جديد في تاريخ العرب، يوم نستحضر فيه بكل الفخر والتقدير وقفات العز والكرم والمواقف الحكيمة وقيم وثوابت الإمارات العربية، ونستذكر فيه محطات العمل الانساني الاماراتي في فلسطين الذي لم ينقطع منذ الاتحاد وحتى اليوم.
فتحية حب وتقدير لأولئك الذين وهبوا حياتهم للعمل الانساني، وجادوا بما جاد الله عليهم من خير لشعب فلسطين، مُجسدين أبهى صور وقيم العطاء، يوم نرفع فيه أسمى آيات العرفان والامتنان للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات وشيوخها الكرام ومؤسساتها الخيرية وشعبها المعطاء، لما يقدمونه من دعم وإسناد لشعب فلسطين وخاصة في قطاع غزة ضمن عملية الفارس الشهم 3 والتي تعتبر أكبر عملية إغاثة للمتضررين من الحرب المستمرة لأكثر من عام.
لأكثر من عام تصدرت دولة الإمارات المشهد الانساني في غزة من خلال عملية الفارس الشهم 3، والتي أطلقها رجل الإنسانية ورمز الجود والكرم رئيس الدولة سمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله، وجائت بمثابة الأمل الذي لاح في نفق مظلم، ليبدد وحشة الأيام والظروف الصعبة، ويضفي أملاً جديدا لأهالي غزة.
إنها مناسبة عظيمة لدولة شامخة بشموخ شيوخها وقيادتها وشعبها الأصيل، لتظل الإمارات العربية المتحدة بفضل حكمة وفطنة ووعي قيادتها الرشيدة، منارة للعلم والعمل والقيم والحضارة، وستبقى رسالتها القائمة على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، وتقديم العون والمساعدة إلى الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، منهجاً حضارياً للعالم أجمع.
التحية مستحقة لكل إنسان في جميع ميادين الواجب وساحات البذل على أرض الإمارات في يومها الوطني، عاشت الإمارات آمنة شامخة.