اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024م
عاجل
  • الدفاع المدني: وجود إصابات وشهداء بعد غارة قرب مسجد معاوية على شاطئ البحر
  • 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان
  • الاحتلال تطلق النار تجاه قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • انتشال جثمان شهيد من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
الدفاع المدني: وجود إصابات وشهداء بعد غارة قرب مسجد معاوية على شاطئ البحرالكوفية 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوانالكوفية الاحتلال تطلق النار تجاه قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان شمال غزةالكوفية انتشال جثمان شهيد من مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 10 بينهم طفلة جراء قصف الاحتلال منزلا بحي الدرج وسط مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حوسان غرب بيت لحمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة طوباسالكوفية جيش الاحتلال يضع 3 روبوتات متفجرة في محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزةالكوفية طائرات الاحتلال المسيّرة تطلق أكثر من 10 قنابل حتى الآن على مستشفى كمال عدوان شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة جبع جنوب جنينالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 بينهم طفلة جراء قصف الاحتلال منزلا بحي الدرج وسط مدينة غزةالكوفية 5 شهداء بينهم طفلة جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً بمحيط موقف جباليا في حي الدرج وسط مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة دير سامت غرب دورا جنوب الخليلالكوفية استشهاد طفلة جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في حي الدرج شرقي مدينة غزةالكوفية مصادر سورية: الطائرات الإسرائيلية تشن غارات على مدينة حمصالكوفية حريق في الطابق الـ3 بمستشفى كمال عدوان بعد إلقاء طائرات الاحتلال المسيرة قنابل على المستشفىالكوفية تطورات اليوم الـ 438 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية وصول مصابين إلى مستشفى المعمداني جراء قصف الاحتلال منزلا بحي الدرج وسط مدينة غزةالكوفية

حركة "أصبع" أمريكية تهين "الرسميات العربية"

10:10 - 21 نوفمبر - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

عندما أقر مجلس الأمن قرار 2735، بأغلبية مطلقة مع امتناع روسيا، شهر يونيو 2024، كان الاعتقاد أن تقوم الولايات المتحدة بالعمل على تنفيذه فورا، خاصة وأن المجموعة العربية وكذا الصين وروسيا تجاوزوا الثغرات التي شملها النص، المعتمد أساسا على "إعلان بايدن"، وتحديدا بعدما أكدت حركة حماس ترحيبها بالقرار.

وبالتعاكس كليا مع قرار المجلس الأممي تعاملت أمريكا، وبدأت تبحث عن مبررات وسبل التوائية كي تتهرب من فرض التنفيذ على حكومة الفاشية اليهودية، رغم مطالبة المعارضة في الكيان وعائلات الرهائن حكومة نتنياهو بالموافقة والعمل على الذهاب للصفقة، لكن "الفريق اليهودي " في الإدارة، انتقل للدفاع عن الرافضين وليبدأ حربه السياسية على من وافق عليه، وتحديدا حركة حماس.

يوم 20 نوفمبر 2024، أي بعد ما يقارب 160 يوما من قرار 2735 "الأمريكي الأصل"، أقدمت إدارة بايدن على "أوقح" عملية تصويت في تاريخ مجلس الأمن، عندما استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أعده الأعضاء العشرة المنتخبين، يطالب بوقف إطلاق نار من أجل حاجات إنسانية، بعدما استمر النقاش أياما وتغير النص 4 مرات بناء على طلب واشنطن، وفي اللحظة الأخيرة عملت على فرض شرطية تكسر جوهر المشروع.

أمريكا في مجلس الأمن، ولأول مرة منذ سنوات، كانت عارية وحيدة، مقابل 14 دولة بما فيها الأقرب لها، بريطانيا وفرنسا، لم تكتف بما فعلت خداعا منحطا في التعامل خلال نقاش ما قبل التصويت، فوفدها لم يقف عند حدود الرفض، بل اعتبر أن القرار سيكون مكافأة لحماس، وكاد أن يصاب بـ "انهيار نفسي" وهو يصف ما حدث يوم 7 أكتوبر 2023، وإشارته إلى أنه كان الأكثر قتلا لليهود من أيام الهولوكوست، تباكى على مقتل 1200 يهودي، وتجاهل كليا، ولو بكلمة واحدة مقتل 45 ألف فلسطيني فقط في قطاع غزة.

لم يكن الفيتو الأمريكي هي الوقاحة المطلقة فقط، بل ما قاله خلال التبرير التصويت الانحطاطي، والذي وضع ملامح كاملة للحقيقة السياسية التي ترفض حكومات الدول العربية رؤيتها، كان ذلك الرفض أو التجاهل أحد أسباب استمرار الحرب العدوانية على قطاع غزة، بل واتساعها في الضفة ولبنان، رغم كل "قرارات" "قمة البحرين" مايو 2024، و"قمة الرياض" الموسعة نوفمبر 2024، وتشكيل تحالف دولي يضم 90 دولة، مع قرارات وزارية عربية، بل ورؤية للسداسي الوزاري العربي، تعاملت معها واشنطن بكل استخفاف وإهانة.

الفيتو الأمريكي يوم 20 نوفمبر 2024، وما تلاه بعد ساعات من رفض مجلس الشيوخ مشاريع 3 قرارات لمنع تصدير بعض أنواع أسلحة تستخدم في حرب الإبادة، وربطها بوقف إطلاق النار، تعزيزا لمقولة عمرها مئات السنوات، "من أمن العقاب اساء الأدب"، وهذا ما تقوم به إدارة بايدن مع الرسميات العربية، كونها تكتفي بالتنديد وغالبه خجول جدا، لا قيمة له، ما دام المواطن الأمريكي لا يدفع ثمنا يجبره على القيام لفرض موقف على إدارته، لمنع سياسة العداء المطلق لفلسطين والعرب، شعوبا ودولا.

ربما، كان البعض الرسمي العربي يتذرع بعدم قدرة المواجهة مع الإدارة الأمريكية، بأشكال مختلفة، كثيرها كذب وتبرير، ولكن في الوقت الراهن، وبعدما تبين أن العالم يتجه بقوة نحو قطبية مختلفة، بل أن الإدارة الأمريكية تعيش زمنا هو الأكثر سوادا منذ ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حصارا وارتباكا، وجاءت العملية الروسية فبراير 2022 لاستعادة أراضيها من الضم الأوكراني، بداية الطريق لعالم جديد، خارج "الهيمنة الغربية"، وإلى غير رجعة.

الفيتو الأمريكي، لم يكن إهانة لشعب فلسطين وحده، والذي دفع أثمانا لم يدفعها شعب في المكون البشري ما بعد الحرب العالمية الثانية، بل وقياسا لم يدفعها قبلها أيضا، لكنها إهانة صريحة وبلا أي لعثمة سياسية للرسميات العربية من المحيط إلى الخليج، ومؤسساتها متعددة المسميات، خاصة بعد مسلسل القرارات التي تبدأ من التنديد وتنتهي بالوعيد.

الفيتو الأمريكي الأخير، اتهام مباشر لمن لا زال يعتبر أن الولايات المتحدة "شريك استراتيجي" لهم في المنطقة العربية، فالشراكة هنا تشمل شراكة في حرب التطهير العرقي، التي تقوم بها أداتها التنفيذية دولة الفاشية المعارضة فوق أرض فلسطين ولبنان.

أصبع المندوب الأمريكي لمنع قرار وقف حرب الإبادة الجماعية، كان مرفوعا في وجه الرسمية العربية أو في مكان آخر..أصبع جسد أعلى درجات "الإهانة السياسية" في زمن التحولات السياسية، فهل من أصبع مضاد..ذلك هو السؤال الذي ينتظر.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق