القدس المحتلة: أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، د.إبراهيم الطهراوي، أن ما حدث صباح اليوم في مخيم جنين، يعتبر وصمة عار على جبين كل المتخاذلين الذين لم يدافعوا عن أبناء شعبنا سواء في مدينة جنين أو المدن الفلسطينية الأخرى.
وقال الطهراوي في تصريح، إن " قوات الاحتلال في زمن الرئيس الشهيد ياسر عرفات، لم تستطع اقتحام أي مدينة أو مخيم فلسطيني تخوفًا من الثمن الباهض الذي ستدفعه، واعتباراً لما سيواجه من مقاومة وتصدي من قبل قوات الأمن الوطني والأجهزة الأمنية سواء في الضفة أو قطاع غزة.
وأضاف، أن "زمن الشهيد ياسر عرفات مختلف تمامًا عن الوقت الذي نعيش الآن، لأن الاحتلال بكل بساطة اليوم يستطيع ان يقتحم مخيم جنين ويعتقل من يشاء وأن يمعن في قتل المناضلين الفلسطينيين والمدنيين العزل دون دفع الثمن".
وأشار الطهراوي إلى أن الرئيس محمود عباس هاتف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بالأمس وهنأه بالأعياد اليهودية، موضحًا أن، " هذه كانت الهدية التي قدمها وزير جيش الاحتلال للرئيس محمود عباس، حيث قام باقتحام مخيم جنين وإطلاق النار وقتل عدد من أبناء شعبنا الفلسطيني العزل الذي يدفع الثمن بشكل يومي.
وأردف، "كنا نتمنى من قيادة السلطة الوطنية إعطاء تعليمات لقوت الأمن بمنع تقدم القوات الاسرائيلية لأي نقطة ارتكاز للمناضلين أو قرية أو مدينة فلسطينية".
ودعا الطهراوي إلى موقف موحد من كافة القوى والفصائل الفلسطينية لدرء الخطر الذي يهدد حياة الموطنين من قبل قوات الاحتلال بشكل لحظي في كافة مدن وقرى الضفة ، وأن تجتمع على خطة عمل واحدة ولجم هذا الاحتلال.
وفي ختام حديثه، طالب القيادة الفلسطينية بأن تقوم بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بوقف التنسيق وسحب الاعتراف بإسرائيل وتشكيل قيادة موحدة لمواجهة هذا العدوان المتواصل على أبناء شعبنا وتدويل الصراع مع هذا الاحتلال، والذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية من أجل مقاضاة قادة الاحتلال على ما يرتكبوه من مجازر يومية بحق أبناء شعبنا.