القدس: أعلن جيش الاحتلال مساء اليوم الثلاثاء، عن فرض إغلاق شامل على الضفة الفلسطينية بما فيها مدنية القدس المحتلة خلال فترة الأعياد اليهودية، إضافة إلى إغلاق معابر قطاع غزة.
ووضعت شرطة الاحتلال نحو ألفين من عناصرها في أحياء مدينة القدس على أهبة الاستعداد عشية فترة الأعياد اليهودية، في وقت نفذت فيه عشرات الاعتقالات وأصدرت أوامر إبعاد عن الأقصى في محاولة لتفريغه قبل الأعياد .
ومع استمرار إجراءات الاحتلال التعسفية، تعيش القدس التوتر مبكرا وسط تعزيزات عسكرية واستنفار سيكون السمة الغالبة على شكل المدينة خلال الأيام المقبلة ، وذلك استباقا لدخول المستوطنين لباحات الأقصى بأعداد كبيرة بعد السماح لهم بذلك من حكومة الاحتلال.
وفي هذا الصدد، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، إن "قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات استباقبة بهدف تفريغ الأقصى من رواده ومصليه لإتاحة الفرصة أمام المستوطنين كي يعيثوا فسادا في المسجد وتأدية صلواتهم التلمودية".
وأضاف أبو عصب خلال تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، أن "سلطات الاحتلال اعتقلت عشرات النشطاء خاصة الأسرى المحررين الذين سبق اعتقالهم على خلفية قضايا تخص المسجد الأقصى، كخدمة المصلين وتنظيف ساحاته".
وأوضح أن "بعض النشطاء تم اعتقالهم لعدة أيام فيما تم إبعاد البعض عن الأقصى وأخرين تم إبعادهم عن البلدة القديمة".
وتخطط جماعات الهيكل المتطرفة لاقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى على مدار عشرين يوما تشمل نفخ البوق فيه بقرار من المحكمة وأداء رقصات تلمودية وتوراتية ورفع أعلام الاحتلال داخل الباحات ، وهي ممارسات تنسجم مع تلك التي نفذوها خلال مسيرة الأعلام في مايو الماضي .
وأمام هذه التوقعات بسخونة المشهد المقبل ، تتجهز مئات العائلات من الداخل المحتل لتسيير حافلات الى المسجد الاقصى لإعماره والاعتكاف فيه على غرار دعوات المستوطنين بترتيب صفوفهم لاقتحام الأقصى ، بينما يبقى موقف فصائل المقاومة الفلسطينية رهن تقدير الموقف في حينه .
