غزة: على مذبح الحرية يقضي الأسرى الفلسطينيين أعوام يذوقون فيها شتى أنواع العذاب، ويواصلون فيها معاركهم لانتزاع حقوقهم وحريتهم، ويبقون ذلك الكف الذي يواجه المخرز وينتصر عليه.
بين هؤلاء الأسرى وخلف عتمات الزنزانة، يقبع الأسير المريض ناصر أبو حميد، الذي يقضي حكما بالسجن 7 مؤبدات إضافة لـ 50 عاما، ويعاني وضعا صحيا في غاية السوء، إذ تؤكد عائلته أن ناصر يحتضر الأن ويقضي ساعاته الأخيرة في هذه الدنيا.
وبينما يقبع الأسير أبو حميد في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه رغم التوصيات الطبية بذلك، أو حتى نقله إلى مستشفى مدني، تتواصل الفعاليات الوطنية والشعبية في شتى أرجاء الأرض الفلسطينية، دعما وإسنادا لناصر.
الأسد المقنع
أخر تلك الفعاليات، نظمها تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة، مطالبا بالإقراج الفوري عنه.
وقال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عماد محسن، في تصريحات لقناة "الكوفية"، إن أسرانا البواسل يتعرضون لجرائم ممنهجة من قبل إدارات السجون وتحديدا الأسرى المرضى واليوم نقف في جوار الأسد المقنع ونطلق النداء الأخير لناصر أبو حميد.
بدوره، أكد القيادي في حركة فتح ساحة غزة، صالح أبو حامد، أن حشودا كبيرة من أبناء حركة فتح وأبناء التيار للوقوف ومساندة الأسير البطل ناصر أبو حميد في وقفة تضامنية.
وقال أبو حامد في تصريحات لقناة "الكوفية"، وهذا ليس جديد على التيار لمساندة كل أسرانا الأبطال اللذين يناضلون من أجل حريتهم ونيل حقوقهم.
من جهته، أشار مسؤول ملف الأسرى في حركة فتح ساحة غزة سامي أبو نحل، في تصريحات لقناة "الكوفية"، إلى أن الأسير ناصر أبو حميد يتعرض لبرنامج قتل ممنهج وهو وصل لمرحلة الموت السريري وعرضة للاستشهاد في أي لحظة.
ناصر يحتضر
وفي نفس السياق، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، لتصعيد العمل الرسمي والحزبي والشعبي لدعم الأسير ناصر أبو حميد.
وقال أبو بكر في تصريحات لقناة "الكوفية"، "يجب ألا نيأس ونواصل سعينا في كل المحافل سواء الرسمية وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، وسبق أن طلبت جمهورية مصر العربية من حكومة الاحتلال إطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد، هذه المسألة سياسية وأمنية".
وأضاف، "خضنا تجارب من شهداء استشهدوا نتيجة إصابتهم بمرض السرطان وكانوا في ساعاتهم الأخيرة ورفضت سلطات الاحتلال الافراج عنهم حتى بعد استشهادهم لم يفرج عنهم مازالوا في ثلاجات الاحتلال".
ناصر يصارع الموت وحده
من جانبه، قال المختص في شؤون الأسرى، أسامة الوحيدي، إن الاحتلال يحاول أن ينتقم من الأسير ناصر أبو حميد وأشقائه بمنعهم من زيارته، رغم تدهور حالته الصحية وهو معرض للاستشهاد في أي دقيقة، وهذا يؤكد على مدى عنجهية الاحتلال.
وشدد في تصريحات لقناة "الكوفية"، على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية خاصة الصليب الأحمر بإجبار الاحتلال بالسماح لعائلة الأسير برؤيته ومقابلته وهو في الساعات الأخيرة ويصارع الموت على أجهزة التنفس.
وأشار الوحيدي إلى أن، كل الأخبار التي ترد منى مستشفى الرملة لا تبشر بالخير، الأسير ناصر أبو حميد يعاني معاناة شديدة خطر الموت محقق والأن قد فقد التجاوب مع أي نوع من أنواع العلاج.