القدس المحتلة: قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي، ديمتري دلياني، إن "السلطة بإلغائها الانتخابات العامة، دقت المسمار الأخير في مستقبلها السياسي ومستقبل قياداتها الحالية".
وأضاف دلياني، أن "السلطة المنتخبة سيكون دعم لها وستحظى بالقوة اللازمة والمطلوبة؛ لتقوم ليس فقط بالمهام الأمنية بل بإنجازات سياسية تخدم القضية الفلسطينية"، مشددًا على أهمية دفن قضية التنسيق الأمني المقدس واستبداله بالمصلحة الوطنية الفلسطينية المقدسة.
وأوضح، أن الولايات المتحدة، ارتكبت خطأً جسيماً بدعم السلطة في إلغائها للانتخابات، لافتاً إلى أن انهيار السلطة ككيان خدماتي وسياسي قد حصل؛ لكن بقيت الوظيفة الأمنية.
وتابع دلياني، "إسرائيل لن تسمح بانهيار هذه الوظيفة التي تقوم بها السلطة الفلسطينية، لكِن معركة شعبنا مع الاحتلال مستمرة، فهو الذي أفشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وبالتالي فإنَّ الخاسر الأكبر من هذه العملية هو السلطة".
واستدرك، "لا أحد يستطيع التنبؤ بتحركات الشعب الفلسطيني، الذي دائماً يفاجئ قياداته قبل أن يفاجئ أعدائه مثلما حدث بالانتفاضة الأولى".
وحول الترويج لتحريض الولايات المتحدة الأمريكية على السلطة الفلسطينية، قال دلياني، إنه "عبارة عن نوع من الاستكبار على الوضع الراهن من تدهور الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية والتعليم والتوغل على القانون وإلغاء الحياة الديمقراطية الفلسطينية".
وأضاف، أن "الولايات المتحدة لا تحتاج إلى التحريض على السلطة؛ لأنها تمسك بزمام الأمور مع دولة الاحتلال"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قلقلة من شيء واحد، وهو أن السلطة باتت غير قادرة على القيام بالوظيفة التي اختزلت نفسها فيها، وهي حماية إسرائيل؛ نتيجة الهجمات في نابلس وجنين خلال الأيام الأخيرة.