- إعلام الاحتلال: مقتل مستوطن وإصابة آخر بعد إطلاق النار تجاههما قرب قلقيلية وجيش الاحتلال يفحص تفاصيل الحادثة
خاص الكوفية: تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى مرور عام على تمكّن أسرى «نفق الحرية» الـ6 من انتزاع حريتهم من داخل خزنة سجن جلبوع المحصنة، واختراق منظومة الاحتلال الأمنية.
انتزاع الحرية
فقد استطاع محمود العارضة، ومحمد العارضة، وأيهم كممجي، ويعقوب قادري، وزكريا الزبيدي، ومناضل انفيعات، انتزاع حريتهم لعدة أيام قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم بعد عملية ملاحقة كلفته الكثير من الجهد الاستخباراتي والميداني وحتى المادي.
استطاعوا أسرى سجن جلبوع الـ6 تنفّس هواء البلاد في منطقة مرج ابن عامر بعيدًا عن جدران السجون والزنازين التي تنقلوا بينها خلال فترات أحكامهم، لبضعة أيامٍ قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم ومحاكمتهم مجددًا.
منذ ذلك الحين، ضاعف الاحتلال من إجراءاته القمعية والتنكيلية ضدهم فقد عانى الأسير العارضة وانفيعات والقادري وعائلاتهم من إجراءات قمعية كمنع الزيارة وملاحقة الأقارب بالاعتقال والتنكيل ومنع تصاريح العمل والعلاج، حيث كانت العقوبات مختلفة مع الأسيرين أيهم كممجي وزكريا الزبيدي، حيث قتل الاحتلال شقيقيهما.
ويواجه الأسرى الـ6 منذ عام إضافة إلى 5 من رفاقهم الذين اتهمهم الاحتلال بمساعدتهم وهم محمود أبو شرين، وقصي مرعي، وعلي أبو بكر، ومحمد أبو بكر، وإياد جرادات، جملة من الإجراءات التنكيلية الممنهجة وأبرزها سياسة العزل الانفرادي التي تشكّل أبرز وأخطر السياسات التي تفرضها إدارة السّجون على الأسرى.
إجراءات قمعية مضاعفة
وتتعمد سلطات الاحتلال استهداف الأسرى نفسيًا وجسديًا، حيث تحتجزهم في زنازين انفرادية لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، وإلى جانب سياسة العزل الانفرادي، تواصل إدارة السّجون نقلهم المتكرر من سجن إلى آخر.
وتتبع مصلحة السجون، سياسية الإهمال الطبي مع الأسرى، وتسمح للسجانين بالاعتداء، وخلال هذه الفترة نفذ بعضهم إضرابات عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازهم القاهرة والصعبة.
ومر الأسرى الـ6 بجولات من عمليات التّنكيل، مقابل ذلك تمكّنوا من مواجهة هذه الإجراءات، والإصرار على نقل رسالتهم، وإصرارهم على محاولة تحقيق الحرية. بحسب النادي.
وخلال هذا العام فقد الأسير أيهم كممجي شقيقه شأس كمججي، الذي ارتقى شهيدًا برصاص الاحتلال، كذلك استشهد داود الزبيدي وهو أحد شهداء الحركة الأسيرة، وشقيق الأسير زكريا الزبيدي، كما وفقد الأسير يعقوب قادري والدته، وحرمهم الاحتلال من وداعهم كما حرم آلاف الأسرى على مدار عقود من وداع أحبة لهم.
مواجهة السجان
يذكر أن نادي الأسير أوضح في تقرير له، الطريقة التي تمكّن عبرها الأسرى جماعيًا من مواجهة الهجمة الانتقامية الممنهجة التي شنتها إدارة السّجون عليهم، بعد الفشل الأمنيّ الذي لحق بهم بعد عملية «نفق الحرية»، وعبر مسار من المواجهة والخطوات النضالية استطاع الأسرى من تشكيل جبهة داخلية على قاعدة الوحدة، واتخذوا من خطوات «العصيان والتّمرد» على قوانين إدارة السجون مسارًا لهم.
محكوميات أسرى «نفق الحرية»
محمود العارضة "47 عامًا" من بلدة عرابة جنوب جنين والمحكوم بالسجن مؤبد و15 عامًا، أمضى في سجون الاحتلال "29 عامًا ونصف" فقد سبق أن اعتقل لـ3 أعوام ونصف عام 1992، ويعقوب قادري "50 عامًا" من بير الباشا جنوبي جنين، والمحكوم بمؤبدين و35 عامًا، وأمضى في سجون الاحتلال 20 عامًا، وأيهم كممجي "36 عامًا" من كفر دان غرب جنين والمحكوم بمؤبدين، أمضى في سجون الاحتلال 17 عامًا، ومناضل انفيعات "27 عامًا" من يعبد "موقوف منذ 3 سنوات"، ومحمد العارضة "40 عامًا" من عرابة جنوب جنين، والمحكوم ثلاثة مؤبدات و20 عامًا، وأمضى في سجون الاحتلال 20 عامًا ونصف، وزكريا الزبيدي "46 عامًا" من مخيم جنين موقوف منذ 3 سنوات، وأمضى في سجون الاحتلال 8 سنوات.
أضاف الاحتلال وبعد عدة جلسات قضائية، لكل أسير من الأسرى الـ6، حكمًا بالسجن مدة 5 سنوات، وغرامة مالية 2000 شيقل.
كما وفرض الاحتلال على الأسرى الـ5 المساعدين لعملية الهروب بالسجن لمدة 4 سنوات إضافية، وغرامة مالية 2000 شيقل، وهم: محمود شريم، وقصي مرعي، وعلي أبو بكر، ومحمد أبو بكر وإياد جرادات.