الكوفية: استطاعت مريم عبد ربه بالعزيمة والإرادة أن تهزم مرض السرطان الذي نال من جسدها لتحقق حلمها، ليكون التفوق والنجاح حليفها هذا العام في الثانوية العامة.
وتجلس الطالبة مريم الحاصلة على معدل (89.1) فرع الأدبي، على كرسيها المتحرك، استعداداً لاستقبال ضيوفها داخل منزلها، الكائن في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
ولم يستطع مرض السرطان سلب مريم فرحتها، فأدخلت بتفوقها البهجة والسرور على قلب عائلتها.
واستقبلت مريم مهنئيها بالأهازيج والأغاني الفلسطينية داخل صالة بيتها، صغاراً وكباراً يرقصون فرحاً بتفوقها.
وتقول عبد ربه، إن فرحتي لا توصف ولا تقدر بثمن، بعد هذا النجاح أشعر بالسعادة، والثقة والاعتزاز بالنفس" .
وأوضحت، أن فترة الدراسة خلال المرض من أصعب المراحل التي مرت عليها خلال الثانوية العامة، حيث انتقلت للعلاج في الأراضي المحتلة، ليتم استئصال المرض من جسدها، وذلك من خلال بتر قدمها اليسرى .
وأشارت إلى، أن مرض السرطان حرمها من تقديم الثانوية العامة العام الماضي، لكن إصرارها وإرادتها كان أقوى من المرض، حيث تقدمت هذا العام وحصلت على نتيجة متميزة.
وأضافت، "بدأت الدراسة والاستعداد لامتحانات الثانوية العامة بعد عيد الفطر مباشرة نتيجة تأثير المرض على جسدي".
ولفتت إلى أنها واجهت تحديات كبيرة كانت عائقا أمامها خلال فترة الدراسة، لكنها استطاعت اجتياز هذه المرحلة بكل نجاح.
وبينت أن الكرسي المتحرك كان ملازما لها أثناء ذهابها للمدرسة لتقديم الاختبارات، حيث كانت تجد صعوبة في الحركة، ولكن بمساعدة والدها استطاعت أن تمضي قدماً نحو التفوق.
ومن جانبه، أعرب والد مريم عن فرحته وسعادته بنجاحها قائلا" أن فرحتي بتفوق مريم وتخطيها هذه المرحلة الصعبة من حياتها لا توصف".
وأضاف، أن مريم أصيبت بمرض السرطان خلال عام 2021، حيث أثر على دراستها بشكل كبير، ولكن استطاعت أن تتغلب على ذلك".