قال المختص في الشأن الإسرائيلي جمال عمرو، إن سياسة دولة الاحتلال تجاه القدس لم تتغير منذ قدوم الحركة الصهيونية إلى أرض فلسطين، مضيفا أن سياسة الاحتلال تتمحور حول تغيير الطابع الديمغرافي والزماني والمكاني لمدينة القدس.
وأضاف،خلال برنامج "استديو الرابعة" على "قناة الكوفية"، أن الجماعات اليهودية المتطرفة، وخاصة جماعات ما يسمى بالهيكل المزعوم تسعى إلى اشعال الأوضاع في القدس، بحجة الاحتفال بالشعائر الدينية وأعياد الفصح، مشيرا إلى أن غالبية الجماعات المتطرفة تعتبر القدس مكانا دينيا خالصا لليهود، تحت مسمى مزعوم يطلقون عليه «قدس الأقداس».
وأشار، إلى أن حكومة الاحتلال تعيش أزمة سياسية وأمنية كبيرة، وذلك جراء الضغط من قبل المستوطنين عليها بالسماح لهم بذبح القرابينن، واصفا حكومة الاحتلال بحكومة المستوطنين.
وتابع، أن المعارضة الإسرائيلية تسعى إلى اشعال الأوضاع ، وذلك من أجل احراج حكومة الاحتلال أمام المجتمع الإسرائيلي، معتبرا أن هذه الحكومة على حافة الانهيار السياسي.
وطالب عمرو، السلطة الفلسطينية بضرورة اتخاذ خطوات عملية وجريئة، تحدد من خلالها العلاقة مع دولة الاحتلال، وذلك نصرة للقدس جراء العدوان الإسرائيلي المستمر عليها، والمتمثلة في تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمركزي وإعادة دور السلطة الوظيفي.
وطالب عمرو، فصائل المقاومة في قطاع غزة بضرورة دعم الهبة الشعبية في القدس والضفة الفلسطينية من خلال الأساليب الشعبية وغيرها من أشكال المقاومة، وذلك من خلال التريث فى اتخاذ قرار المواجهة العسكرية مع الاحتلال، حتى لا تكون غزة وحدها أمام آلة الحرب الإسرائيلية.
وفي ذات السياق، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن معركة الدفاع عن القدس مفتوحة ولم تتوقف منذ قدوم الاحتلال إلى فلسطين، مضيفا أن دولة الاحتلال تعاني من حالة تفكك سياسي بين أقطابها، وذلك بعد الفشل الأمني والاستخباراتي في إيقاف العمليات الفدائية التي ضربت عمق الكيان الغاصب.
وأشار، إلى أن حكومة الاحتلال تعيش في حالة تخبط سياسي وأمني كبير، وذلك بعد تصاعد وتيرة العمليات الفدائية في الضفة الفلسطينية والقدس.
وطالب المدلل، السلطة الفلسطينية بضرورة اتخاذ خطوات جريئة لدعم المقاومة في الضفة والقد ، وذلك من خلال تفعيل أدوات المقاومة الشعبية في كافة نقاط التماس مع الاحتلال والعمل على إعادة تشكيل القيادة الموحدة لإدارة المعركة مع الاحتلال، مستهجننا قيام السلطة بتأجيل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وطمأن المدلل، شعبنا بأن المقاومة في قطاع غزة جاهزة لردع هذا العدوان الغاشم على القدس، مشيرا إلى أن الفصائل في حالة استنفار تام وجاهزة للتصدي حال قيام الاحتلال بتوسيع جرائمه بحق المسجد الأقصى والضفة الفلسطينية.
ودعا المدلل، الأجهزة الأمنية إلى الالتحام مع الجماهير والمقاومة في الضفة لصد العدوان الغاشم على القدس والضفة الفلسطينية.