خاص: قررت سلطات الاحتلال تعزيز قواتها عند خطوط التماس في الضفة الفلسطينية ونشر قوات هندسية ومعدات ثقيلة لإغلاق فتحات جدار الفصل العنصري، مهددة بذلك أرزاق مئات العمال الفلسطينيين الباحثين عن لقمة العيش خلف جدار الفصل. مع تصاعد الأعمال الفدائية في الآونة الأخيرة التي ضربت العمق الإسرائيلي مخلفة قتلى وعشرات الإصابات.
أكد اتحاد عمال فلسطين، أن العمال يعانون الأمرين خلال رحلة بحثهم عن الرزق لا سيما وأنهم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما ترك أعمالهم أو المجازفة والعبور من فتحات جدار الفصل حيث يتعرضون للقمع والتنكيل من قبل قوات الاحتلال، ويتم استهدافهم يوميا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبقنابل الغاز المسيل للدموع.
وبحسب الإحصاء الفلسطيني، فإن عدد العمال غير الحاصلين على تصاريح في الداخل المحتل يزيد على 39 ألفا، ولكن اتحاد نقابات العمال يرجح أن العدد يزيد على 100ألف خلال العام الأخير.
من جانبهم، أكدوا محللون سياسيون، أن ربط إغلاق فتحات جدار الفصل وتنفيذ الأعمال الفدائية لا أساس له من الصحة، ولكن تشديد الإجراءات الأمنية وإغلاق فتحات الجدار يأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لإرضاء الشارع الإسرائيلي المتشكك في قدرة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على حمايته ومنع وقوع عمليات فدائية جديدة.