خاص:قال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، إن مدينة جنين تمثل حاضنة للمقاومة الفلسطينية منذ قدوم الاحتلال إلى أرض فلسطين، معتبرا أن جنين اليوم استطاعت أن تغير معادلة الردع مع الاحتلال، وذلك بعد أن احتضنت جنين المقاومة في الأشهر الأخيرة، والتي نتج عنها تنفيذ العمليات الفدائية في الداخل المحتل.
وأضاف، في برنامج "استديو الرابعة" على قناة "الكوفية"، أن تصاعد العمليات الفدائية شكلت نموذجا نوعيا في أداء وقدرة المقاومة من أجل ردع الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وذلك بعد أن أربكت العمليات الفدائية دولة الاحتلال وأجهزة أمنه المختلفة.
وأوضح،أن معادلة الردع مع الاحتلال تغيرت وخاصة بعد أن أصبحت مدينة جنين حاضنة لكل المقاومة بكافة توجهاتها السياسية والعسكرية، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال المشلولة سياسيا اذا قررت اقتحام مخيم جنين، فكل تأكيد ستكون النتائج مختلفة على الصعيد السياسي والعسكري.
وأشار، إلى أن فصائل المقاومة في قطاع غزة لن تترك مدينة جنين لوحدها أمام الغطرسة الإسرائيلية، في حال أقدم جيش الاحتلال على اقتحام مخيم جنين، مؤكدا بأن المعادلة الردع مع دولة الاحتلال تغيرت عن العام 2002 .
ونوه الدجني ،أن محاولات الاحتلال لتشديد الخناق على مدينة جنين، وذلك من خلال سد بعض الثغرات في فتحات جدار الفصل العنصري من أجل إيقاف العمليات الفدائية لن تنجح، مضيفا بأن حكومة الاحتلال تشن حربا جماعية على مدينة جنين وأهلها للانتقام منهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم المعيشية.
وطالب الدجني ، بضرورة دعم المقاومة سياسيا وعسكريا من كافة القوي والتيارات السياسية، مضيفا بضرورة تفعيل كل أدوات المقاومة والاشتباك مع دولة الاحتلال.
ودعا الدجني ، الرئيس عباس بضرورة تفعيل الاشتباك السياسي والدولي مع دولة الاحتلال من خلال الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية وتفعيل المقاومة الشعبية بكل أشكالها لتكون أكثر تأثيرا في دولة الكيان.
وأكد، أن حركة فتح هي من تقود الساحة والميدان لمقاومة الاحتلال، مشيرا إلى انه لا حرب ولا سلم دون حركة فتح، وأن اختلفت الأفكار والتوجهات السياسية مع الرئيس عباس الذي يقود الحركة.
وتابع، أن حركة فتح وكتائب شهداء الأقصي وأبناء الأجهزة الأمنية هم وقود الانتفاضة الثانية، مضيفا بأن الاختلاف مع العقيدة الأمنية والسياسية للأجهزة الأمنية وسياسات الرئيس عباس.
وفي ذات السياق، قال أستاذ العلوم السياسية عمر رحال، إن المقاومة حق مشروع لكل الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال، معتبرا أن محاولات الاحتلال لاقتحام مخيم جنين سيخلف مزيدا من القتل والتدمير وتصاعد المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال .
وأضاف،أن حكومة الاحتلال فشلت فشلا ذريعا أمام بسالة الشعب الفلسطيني، وخاصة في الفترة الأخيرة التي تصاعدت فيها العمليات الفدائية في عمق دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن العمليات وجهت ضربة قاسمة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وطالب رحال، بضرورة تغيير الأداء الوظيفي للسلطة الفلسطينية، من أجل مقاومة أطول احتلال عبرالتاريخ والعمل على بناء برنامج وطني كفاحي يحدد الأهداف الوطنية من أجل التحرر وكنس الاحتلال وقيام دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .
ووصف رحال، اتفاق أوسلو بالكارثي على الشعب الفلسطيني لأنه منح الاحتلال شرعية على أرض فلسطين، مشيرا إلى أن أطراف من السلطة لا تريد المواجهة وتصعيد الأوضاع، خوفا على فقدان نفوذها وامتيازاتها الخاصة في المشهد السياسي.