خاص: حمّل مدير مركز مسارات للدراسات نهاد أبو غوش، المعارضة الوطنية مسؤولية الفشل في تشكيل جبهة معارضة قوية تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح والضغط على طرفي الانقسام لتوحيد الصف الفلسطيني، مشيرًا إلى إن تجاهل قيادة السلطة لحقوق قطاع غزة، جزء من التكيف العام مع مخططات الاحتلال والعمل على تحويل الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني إلى بعض التسهيلات الاقتصادية الإسرائيلية من خلال العمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في الضفة وغزة.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج «حوار الليلة» على قناة «الكوفية»، أن ما يجري هو تساوق كامل مع المشروع الإسرائيلي لتصفية حلم الدولة الفلسطينية وذلك من خلال تعزيز الانقسام والانفصال بين شطري الوطن محملا المسؤولية الكاملة لقيادة السلطة وحركة حماس.
وأضاف، أن الانقسام الفلسطيني لم يعد مصلحة إسرائيلية فقط، بل أصبح أيضًا من مصلحة بعض الأطراف الفلسطينية المتنفذة في الضفة غزة، وأن طرفي الانقسام لا يبحثان عن شراكة سياسية حقيقية تعيد ترتيب المشهد الفلسطيني وتوحيد النظام السياسي من أجل مواجهة مخططات الاحتلال التي تستهدف الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.
واعتبر أبو غوش، أن الحديث عن محاولات لإنجاز المصالحة والدعوات المصرية وآخرها الجزائرية مضيعة للوقت في ظل غياب الإرادة السياسية لدى طرفي الانقسام وعدم وجود برنامج فلسطيني موحد يضم الجميع.
وحمل أبو غوش، المعارضة الفلسطينية مسؤولية الفشل الكبير في بناء جبهة فلسطينية معارضة تضم جميع النخب والمثقفين من أجل الضغط على طرفي الانقسام لتغيير الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، مطالبا بضرورة تنظيم هذه المعارضة وتعبئة الجماهير وبعض القوى الفلسطينية للضغط على سلطتي الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية وتوحيد الموقف الفلسطيني .