خاص: جذبت مبادرة "هذه فلسطين" التي ينفذها الشقيقان أحمد وعلي زماعرة، اهتمام شريحة كبيرة من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ترمي إلى توثيق القرى الفلسطينية عن طريق مقاطع فيديو قصيرة.
في حضرة التاريخ تتباطأ الخطوات ويطول التأمل قبل أن يقتنص الشقيقان أحمد وعلي زماعرة من قرية دير غسانة القديمة قضاء رام الله لقطات بهاتفيهما المحمولين لإنتاج فيديو آخر لصفحتهما "هذه فلسطين" على موقع فيسبوك.
فكرة المشروع نشأت في ذهن الطفلين علي وأحمد بعد حصة مدرسية حول قرية لفتا التي أصبحت مهجورة بعد أن أجبروا سكانها على الفرار منها عام 1948م.
منذ تلك اللحظة، نقلت المقاطع المصورة الأخوين إلى مساحة أخرى أكبر بكثير من حدود جدران الفصل المدرسي إذ يقومان بجولات في المواقع التاريخية المختلفة بجميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وفي الضفة الفلسطينية، تنتشر المواقع المقدسة للديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية علاوة على المناظر الطبيعية الخلابة على الجبال من تلال الخليل ونابلس وصولا إلى البحر الميت الأشد ملوحة وانخفاضا على وجه الأرض.
الصبيان اللذان أنتجا حتى الآن حوالي 14 مقطع فيديو بمساعدة والدهما، لم يخوضا المغامرة بدافع الاهتمام الشخصي وحده، بل بالرغبة أيضا في الترويج للسياحة المحلية، وتعريف الأطفال غير القادرين على زيارة هذه المواقع بتاريخهم القديم.