اليوم الاثنين 10 مارس 2025م
تفاهمات بين إسرائيل وواشنطن حول محادثات مبعوث ترامب مع حماسالكوفية إصابة مواطن برصاص الاحتلال بحي السلطان جنوب القطاعالكوفية شهداء وإصابات بقصف مسيرة إسرائيلية لمواطنين شمال شرقي البريجالكوفية محامية الطبيب حسام أبو صفية تكشف تفاصيل جديدة عن ظروف اعتقالهالكوفية إسرائيل تدّعي بدء التحقيق في استخدام غزيين كدروع بشريةالكوفية إصابة مواطن في الصدر برصاص قوات الاحتلال في حي تل السلطان غربي مدينة رفحالكوفية سموتريتش: إسرائيل ستستأنف الحرب على غزة ومحادثات أمريكا وحماس "خطأ مطلق"الكوفية "الإعلامي الحكومي" بغزة: تداعيات الحصار بدأت تظهر بوضوحالكوفية عائلات الأسرى الإسرائيليين تُطالب بـ "تفويض كامل" لوفد الاحتلال بالدوحةالكوفية الاحتلال يهدم أساسات بناء في بلدة العوجاالكوفية الأمم المتحدة: يجب عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزةالكوفية الصحة بغزة: 9 شهداء و16 إصابة وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية ألبانيز: قطع "إسرائيل" الكهرباء عن غزة ينذر بإبادة جماعيةالكوفية رئيس الأركان الجديد يجري جولة في المنطقة العازلة بسوريةالكوفية الاحتلال يعترف بفشله في تحديد أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزةالكوفية مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة جنوب نابلسالكوفية السعودية تُسجّل أعلى عدد معتمرين في يوم واحدالكوفية إسرائيل تواصل إغلاق معبري كرم أبو سالم و"إيرز" لليوم التاسعالكوفية سلطة الطاقة: الحكومة ستتحمل 58% من زيادة أسعار التعرفة الجديدة للكهرباءالكوفية مؤسسات الأسرى: الاحتلال اعتقل 762 مواطنا بينهم 19 سيدة و90 طفلا الشهر الماضيالكوفية

الاحتلال قتل أحلامه..

خاص بالفيديو والصور|| الطفل محمد شعبان.. شظية أطفأت نور عينيه ومنعته من مواصلة دراسته

15:15 - 20 أغسطس - 2021
الكوفية:

غزة – عمرو طبش: "نفسي أشوف يا ماما، نفسي أشوفك وأشوف اخواتي واروح إلى المدرسة"، بهذه الكلمات الموجعة التي يبدأ بها صباحه بها كل يوم، بعد فقدان عينيه جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، الذي تسبب في حرمانه من الالتحاق بالمدرسة في الصف الثاني الابتدائي وممارسة حقه في التعليم كباقي أقرانه.
محمد شعبان، طفل لا يتجاوز الـ"8 أعوام" من سكان بيت لاهيا شمال قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي دمر حياته وأحلامه بعد فقدان نظره، نتيجة قصفه بعدة صواريخ للمنطقة التي يسكن بها.


تروي سمية شعبان والدة الطفل الجريح محمد، تفاصيل قصته لـ"الكوفية"، إن فلذة كبدها محمد كان ذاهبًا مع والده إلى السوق في 11 من مايو/أيار، ليشتري ملابس ليرتديها في عيد الفطر كأي طفل، ولكن في الطريق حدث شيء لم يكن في الحسبان، فجأة استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الشارع بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء، وأصابته بالكثير من الشظايا في عينيه وجميع أنحاء جسده.
وأوضحت، أن بعد أصابته مباشرة تم نقله إلى مستشفى الإندونيسي شمال القطاع للتعامل مع حالته، حاول الأطباء بإسعافه واستخراج الشظايا التي استقرت في عينيه، ولكنهم بعد العديد من المحاولات لم يتمكنوا من استخراجها لخطورة حالته، ليتم تحويله بعد ذلك إلى مشفى العيون كونه متخصصًا في جراحة العيون، كي يتثنى للأطباء بإنقاذ عينيه، ولكن كانت النتيجة استئصال عين بسبب تلفها من الشظايا، وبقيت العين الأخرى، نظراً لأنها أقل ضرراً، ويمكن أن يتم إنقاذها في مستشفيات متطورة في الخارج.

وتابعت شعبان، "الأطباء بغزة أعطونا أملًا في إنقاذ عين محمد في الخارج، ولكن للأسف ابني فقد نظره بشكل كامل، نتيجة تأخر سفره إلى دولة مصر لتلقي العلاج"، مبينةً أن الأطباء في مصر حاولوا قدر المستطاع إنقاذ عين ابنها، ولكن شاء القدر أن يفقد نظره نهائياً، مشيرةً إلى أن فترة علاجه استغرقت ثلاثة شهور في مصر.
وأكدت، أن الاحتلال الإسرائيلي حرم فلذة كبدها من نور عينيه، وممارسة حياته بشكل طبيعي كباقي أقرانه، متسائلةً، "ايش ذنبه يصير فيه هيك ويفقد بصره، ايش بيشكل خطر على الاحتلال عشان يقصفوه، طفل بريء عنده أحلام كتير ونفسها يحققها، ولكن للأسف الاحتلال دمر حياة محمد بشكل كامل".


وعن معاناة نجلها محمد تقول شعبان، إنه عند قدومه إلى قطاع غزة، بعد رحلته العلاجية في الخارج، كان يعتقد ولديه أمل بأن حياته ستكون كما كان في السابق، يمشي ويلعب ويذهب كما يريد دون مساعدة أي أحد، مضيفةً أنه بدأ يشعر في المعاناة عند دخوله المنزل، ولا يرى شيئاً ولا يستطيع اللعب مع أصدقاء كالسابق، ولا الذهاب بمفرده إلى السوبر ماركت لشراء الشيبسي.
وأوضحت، "محمد بعد ما فقد نظره ما بيحب أبداً أبعد عنه، والله في بعض الأحيان على الرغم إنه أنا بكون قاعدة جنبه، بضله ينادي عليا، بيحس إنه أنا بعيدة عنه"، منوهةً إلى أنه قبل إصابته كان يحب الحياة، واللعب، والذهاب إلى المدرسة، ولكنه بعد الإصابة تغيرت حياته بشكل كامل، وأصبحت لديه رغبة في الجلوس بمفرده والنوم بشكل دائم".


وقالت شعبان، إن طفلها يحلم دائما بأن يرجع إلى مدرسته القديمة ويقابل زملاءه، ولكن للأسف حرم من حلمه بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أن مديرة مدرسته أبلغته بأنه لن يستطيع الالتحاق بالمدرسة، نظراً لوجود مدارس متخصصة في تعليم أشخاص ذوي الاعاقة البصرية.
وأكدت أنه حتى اللحظة، لم أحد يهتم بحالة محمد الصحية، حيث أنها تحتاج الكثير من العلاج، ولكنهم لا يستطيعون شراءها، نظراً لوضعهم الاقتصادي الصعب، وأنه يحتاج للانضمام إلى أي مؤسسة تتكفل بتعليمه ليمارس حياته كباقي الأطفال.

وطالبت شعبان جميع المسؤولين وأصحاب القرار بضرورة التدخل، والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ابنها محمد، ومساعدته في توفير العلاج اللازم له.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق