القاهرة: في زيارة رابعة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الفصائل في غزة والاحتلال، يصل رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل إلى كيان الاحتلال، وتأتي هذه الزيارة في محاولة للتقدم في الملفات الثلاثة الساخنة.
وفي المقابل، حيث تجري لقاءات بين الفصائل في قطاع غزة بشأن تدارس الخيارات المقبلة التي ستتخذ حال استمر الاحتلال في تعنته، بالتضييق والحصار على القطاع التي لم تتوقف ومن أشكالها إغلاق المعابر وتأخير إدخال الأموال القطرية، ونقض التهدئة عدة مرات في القطاع.
الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، قال إن مصر تعمل بقوة على تحريك ملف إعمار القطاع وتثبيت التهدئة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن الواقع يشير إلى أن الصمت قد يدفع في اتجاه انفجار الأوضاع، حيث لم تشهد الأوضاع أي تغيير منذ انتهاء معركة سيف القدس، فيما يتعلق بالحصار وإعادة الإعمار، والتهدئة والأموال القطرية، وكأن شيئا لم يكن.
وأكد خلال استضافته ببرنامج "حوار الليلة" على قناة "الكوفية" مساء الأربعاء، أن القيادة الإسرائيلية، تريد أن تعتبر أن التسهيلات التي يحصل عليها الفلسطينيين فيما يتعلق بإدخال البضائع وتوسيع مساحة الصيد مكتسبات تتحكم بها، لافتا إلى أن أن الاحتلال لوح بتنفيذ عمليات عسكرية وأمنية واسعة تمنع المقاومة من إعادة قدراتها العسكرية، وكذلك عدم الربط بين القدس وقطاع غزة، وهي كلها ملفات يعمل الوفد المصري على مناقشتها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف تحقيق اختراق جدي وحقيقي في هذه الملفات.
وشدد على أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه فإن الأوضاع تتجه نجو التصعيد وانفجار الأوضاع مرة أخرى وعودتها لما كانت عليه قبل 13 مايو/ أيار الماضي.
وأكد أن مصر منعت الرد العسكري على القذيفة التي أطلقت تجاه مستوطنة سديروت، رغم أن الإسرائيليين كان لديهم تعليمات صريحة بتنفيذ رد عسكري قوي على أي قذيقة تطلق من القطاع.
المختص في الشأن الإسرائيلي حسن عبده، أكد أن الدور المصري محوري وأساسي في القضية الفلسطينية، من خلال تفويض أمريكي، لذلك هذاالملف بالغ الأهمية لدى مصر، وتثبت مصر جدارتها فيما يتعلق بالتأثير على القوى الفلسطينية والاحتلا، لذلك وجود رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، وكذا عدم الرد الإسرائيلي على قذيفة غزة، يؤكد أن إسرائيل تراجعت أمام تصميم المقاومة على الرد.
وأكد أن المقاومة لن تقبل باستمرار الحصار على غزة، ولن يتم التعايش معها، ولن يحصل الاحتلال على الهدوء مقابل الحصار، وهي الرسالة التي أبلغتها مصر للاحتلال، وبالفعل تعهد الاحتلال بإدخال البضائع لقطاع غزة، والعودة بالحالة إلى ما قبل معركة سيف القدس.
وأشار إلى أن أكثر من 1500 تاجر فلسطيني من غزة توجهوا لأول مرة إلى الأراضي المحتلة، في إطار نزع فتيل الأزمة، وهو ما توج اليوم بزيارة رئيس المخابرات المصرية لإسرائيل وفلسطين.