خاص بالفيديو والصور|| معاناة مستمرة.. "الأسيرات الأمهات" في انتظار الحرية

زينب خليل وعمرو طبش: معاناة لا تنتهي تعيشها الأمهات الأسيرات من ظلم وقهر داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعمد إلى انتهاك حقوقهم، خاصة أن السجون بيئة غير سوية او مهيئة للأسيرات حديثي الأمومة من أجل تربية أطفالهن، أما بالنسبة لباقي الأسيرات  فيتعرضن لعذاب نفسي وجسدي من خلال عدم تمكنهم من رؤية أطفالهن سوى دقائق معدودات، وبعضهن تعدى السنوات دون رؤية أبنائهن.
تعذيب نفسي وجسدي

قالت هيئة الأسرى والمحررين، "إن الأسيرات الأمهات يعانين من تعذيب جسدي ونفسي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بسبب حرمانهن من رؤية أبنائهن سوى لدقائق معدودة جدا، وبعضهن تعدى السنوات دون رؤيتهم، بالإضافة إلى سياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحقهن.

تعمد صريح

حيث تتعمد إدارة سجون الاحتلال تتعمد إيذاء الأسيرة الأم في جوانب عديدة كنوع من العقاب الجسدي والنفسي عبر تعرضها للضرب والتعذيب منذ لحظة اعتقالها وحرمانها من زيارتها المباشرة، واحتضان طفلها، والتقاط الصور معه رغم أن القانون الإسرائيلي يسمح لها بذلك مستغلا تفشي وباء كورونا.

خرجت ولم تعد

" لم تعد حتى هذه اللحظة" .. بهذه الكلمات قال زوج الأسيرة نسرين، حازم أبو كميل ( 50 عاما)، التي تم اعتقالها 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 على حاجز إيزر أثناء زيارة عائلتها في الضفة الفلسطينية.

تنتظر عائلة الأسيرة نسرين أبو كميل مرور الأيام التي تفصلهم عن اللقاء بوالدتهم بفارغ الصبر، التي يعتقلها الاحتلال الاسرائيلي في سجونه، منذ عام 2015.

وأوضح أنه منذ لحظة اعتقالها قبل ست سنوات والعائلة تعد الأيام ترقبا للحظة التي سيفرج الاحتلال عنها من أجل العودة إلى أطفالها التي تركتهم خلفها.

وتابع، "منذ اقتراب موعد الإفراج عنها وضعنا في منتصف المنزل رزنامة أيام، وننتظر كل صباح بفارغ الصبر لشطب رقم من تلك الأرقام".

وأضاف، "مجرد أيام وأرقام على ورق تفصلني عن زوجتي منذ سنوات عديدة".
وأشار بيده إلى ابنته قائلاً، عندما أُسرت نسرين كان عمر ملك 8 سنوات، والآن أكملت ال 14 عام بعيداً عن والدتها.
ولفت إلى أنه يخرج وجميع أبنائه كل يوم إثنين، للمشاركة في اعتصام أهالي الأسرى الأسبوعي بالقرب من الصليب الأحمر في مدينة غزة، تضامناً مع والدتهم الأسيرة والأسرى كافة في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

33 ابنا محرمون من أمهاتهن

وبحسب مركز فلسطين لدراسات الأسرى فإن الاحتلال يعتقل في سجونه سبعا وثلاثين أسيرة من بينهن اثنتا عشرة أما لديهن أكثر من ثلاثة وثلاثين ابنا يحرمون من رؤيتهن ويفتقدون حنانهن والاجتماع بهن خاصة الصغار جدا منهم الذين يحتاجون إلى رعاية مباشرة.

مناشدة

تنصل سلطات الاحتلال من تنفيذ الاتفاقيات الدولية فيما يتعلق بحماية المرأة الأسيرة خاصة الأمهات منهن دفع المؤسسات المعنية بالأسرى لمناشدة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل من أجل الإفراج الفوري عن الأسيرات وحمايتهن كافة.