غزة: قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، عبد العزيز قديح، إن الأوضاع المأساوية التي تخيم على كل فلسطين وقطاع غزة خاصة، سببها الرئيسي الاحتلال.
وأوضح قديح، خلال مقابلة في برنامج "حوار الليلة" على شاشة "الكوفية"، مساء اليوم الثلاثاء، أن القوى السياسية الفلسطينية تتدارس كيف يمكن كسر الحصار، مؤكدا ضرورة وجود جهد شعبي كبير لتحريك الرأي العام الدولي للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته.
وشدد قديح على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وكل فلسطين.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، والتي سبقتها برئاسة بنيامين نتنياهو، عملت على تعزيز الانقسام الفلسطيني.
ودعا قديح إلى ضرورة تشكيل وحدة وطنية تشارك فيها كل القوى الفلسطينية لمعالجة وحل المشاكل السياسية والاقتصادية التي تعاني منها فلسطين.
وأكد أن السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية إدارة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتحديدا في قطاع غزة، حيث ازدادت الأزمات واستمرت السلطة بإجراءاتها ضد غزة.
وطالب قديح بضرورة وجود مقاومة شعبية عارمة للتصدي للمستوطنين وجنود الاحتلال ووقف انتهاكاته وإبقاء القضية الفلسطينية حية.
بدوره، قال عضو لجنة المتابعة للحراك الوطني الديمقراطي، تيسير العلي، إن المعاناة التي تواجه أهالي قطاع غزة مزدوجة، لافتا إلى وجود الحصار الإسرائيلي وما يمارسه من تضييقات بشكل مستمر، بالإضافة إلى الانقسام الفلسطيني.
وذكر العلي، أن القوى السياسية في قطاع غزة تتمتع بدرجة من المسؤولية العالية، حيث يتم استخدام الوسائل الخشنة لأهداف سياسية.
وشدد على ضرورة رفح الحصار عن قطاع غزة، وتوسيع مساحة الصيد، وإدخال الأموال الممنوحة، وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأضاف العلي، أن الاحتلال حاول سلب أهالي قطاع غزة من نتائج معركة سيف القدس من خلال حرمانهم المالي بمنع دخول المنحة القطرية إلى القطاع.
وطالب العلي بضرورة إجراء انتخابات فلسطينية لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتأسيس سياسة داخلية جديدة تقوم على احترام رغبة الشعب، بالإضافة إلى سلطة تشريعية ذات مرجعية حقيقية.
وأكد العلي، أن حكومة بينيت وغيرها من الحكومات الإسرائيلية، لن تستطيع كسر إرادة الشعب الفلسطيني وكبح نضاله الوطني من أجل الحرية والاستقلال.