القاهرة: قال الباحث في الشأن الأمريكي توفيق طعمة، لا توجد إدارة أمريكية قادرة على إجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن توجه هذه الإدارة سواءً في ذلك الديمقراطيون والجمهوريون.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة" الذي يقدمه الإعلامي يحيى النوري على قناة "الكوفية"، أن القضية الفلسطينية ليست مطروحة الآن على قائمة أولويات إدارة بايدن.
وتابع، أن مصالح إسرائيل تتقاطع مع المصالح الأمريكية في المنطقة، وبالتالي، فإن أي مفاوضات سيكون الجانب الأمريكي حاضرًا فيه رغم علمنا المسبق بانحياز واشنطن لتل أبيب.
ودعا طعمة، أبناء شعبنا إلى إنهاء الانقسام والتوحد في مواجهة التغول الإسرائيلي المدعوم بسياسات أمريكا في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح، أنه لا صحة لما يتردد من أن هناك قلقا لدى إسرائيل تجاه تعامل إدارة بايدن مع القضية الفلسطينية، لأن بايدن صهيوني بالأساس وجاء لمواصلة السياسة الأمريكية الداعمة للاحتلال، وما يتردد بهذا الشأن أمر مبالغ فيه.
وقال، إن السياسة الأمريكية تستغل الأزمة المالية لإملاء شروطها على الفلسطينيين، وأي دعم مادي أمريكي مشروط ببقاء التنسيق الأمني مع الاحتلال.
من جهته قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح، نعلم جيدًا أن الحزب الديمقراطي الأمريكي يوجد به لوبيات صهيونية تنجح في ممارسة ضغوط لحث الإدارة الأمريكية على مساندة الاحتلال الإسرائيلي، ولم يعد أمامنا الآن سوى استعادة التضامن العربي وحشد الدعم الدولي لصالح قضيتنا.
وأوضح رمزي، أن الإدارة الأمريكية لن تلعب دورًا مركزيا جديدا في المنطقة بشأن القضية الفلسطينية، إذ أننا لن نذهب لمفاوضات مباشرة برعاية أمريكية مجددًا.
وتابع، أن المجتمع الدولي رفض "صفقة ترامب"، وبعد تصاعد الموقف الفلسطيني العربي الدولي ظهرت أصوات رافضة داخل أمريكا، لكن كل ذلك لم ينجح في تغيير وضع القدس الذي بقي على حاله بعد اعتراف إدارة ترامب بها عاصمة للاحتلال، وما نطالب به الآن هو السماح بمشاركة المقدسيين في العملية السياسية الفلسطينية ترشحا وانتخابا، ترى ماذا تفعل إدارة بايدن في هذا الملف؟!.
وقال رباح، إنه لا مؤشرات على سماح إسرائيل بمشاركة المقدسيين في الانتخابات، وإن الإدارة الأمريكية لا يعنيها نجاح الانتخابات الفلسطينية من عدمه، لأن الانتخابات في صالحنا الوطني، حيث تمثل خطوة على طريق إنهاء الانقسام وتوحيد المقاومة الميدانية.