خاص|| في عدوان جديد ينذر بعودة التوتر مع بغداد، شنت القوات التركية عملية عسكرية تحت اسم "مخلب النسر اثنين"، قصفت خلالها عددا من المناطق التابعة لإقليم كردستان شمالي العراق، بدعوى ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، التي تتهمها أنقرة بتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف أمن الحدود التركية.
عدوان ليس بجديد يقوم به نظام أردوغان، حيث دأبت أنقرة طيلة السنوات الماضية على شن غارات جوية على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية، في المناطق الجبلية شمال العراق.
وفي يونيو من العام الماضي، أطلق الجيش التركي عمليتين عسكريتين، في شمال العراق، ما أثار غضب بغداد التي استدعت سفير أنقرة لديها وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية العدوان الذي تسبب أيضا في مقتل مدنيين.
حزب العمال الكردستاني، أدان العدوان التركي الذي اعتبره يهدف إلى احتلال أراض عراقية، خصوصا أن قوات أردوغان نفذت إنزالا جويا في منطقة سياني التابعة لمدينة كاره بمحافظة دهوك، فيما اندلعت الاشتباكات بين عناصر الحزب والجيش التركي.
البرلمان العراقي، أكد رفض كل القوى البرلمانية والسياسية العراقية للعدوان التركي الذي يعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق واستقراره وأمنه، مطالبا الحكومة بموقف حازم وقوي تجاه الاعتداءات التركية على سيادة البلاد، وعدم الاكتفاء ببيانات الاستنكار.