القدس المحتلة: اقتحم المتطرف "يهودا غليك" برفقة عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة، وأدوا طقوسا تلمودية علنية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أغلقت باب المغاربة، بعد اقتحام 67 مستوطنا باحات المسجد الأقصى.
ولفتت المصادر، إلى أن حاخاما يهوديا متطرفا أقام درسًا توراتيًا، داخل باحات المسجد الأقصى، لمجموعة من المستوطنين أثناء اقتحامهم المسجد.
وفتحت قوت الاحتلال باب المغاربة الساعة 7:00 صباحا، وأغلقته في حدود الساعة 10:30صباحا، ضمن الاقتحامات اليومية في الفترة الصباحية.
وطالبت جماعات الهيكل قوات الاحتلال تشديد قبضتها والتصدي للمرابطين ومعاقبتهم وإبعادهم عن القدس، لافتة إلى ضرورة استغلال الدعم الأمريكي للمواقف الإسرائيلية والدفع باتجاه العديد من المشاريع التهويدية.
وكانت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات، قد دعت عموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.
ووجهت جمعية الأقصى، نداءً إلى أهالي الداخل لشراء احتياجاتهم والتسوّق من أسواق القدس؛ فهذا أقل الواجب تجاه المسجد الأقصى وتجار المدينة المقدسة الذين يعانون من تضييق الاحتلال.
كما دعت جميع مندوبي قوافل الأقصى إلى شدّ الهمّة في إرسال الحافلات من كافة المناطق في الداخل الفلسطيني.
وتقوم الجمعية على مشروع "قوافل الأقصى"، الذي تسعى من خلاله إلى شد الرحال للقدس والمسجد الأقصى وإعمار المدينة على مدار الأسبوع، وفي كافة الأوقات، حيث يتم شهريا تسيير 120 حافلة من الأراضي المحتلة عام 48 إلى القدس.
وتأتي هذه الدعوات بعد رفع سلطات الاحتلال الإغلاق الذي فرضته على مدار شهر كامل ومنعت خلاله المصلين من غير سكان البلدة القديمة في القدس من الوصول للأقصى.
وشهدت مدينة القدس المحتلة إغلاقا شاملا استمر لأسابيع بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية وتفشي وباء كورونا، وتعرض المسجد في تلك الفترة لاقتحامات متكررة من المستوطنين وجنود الاحتلال الذين وفورا لهم الحماية.