غزة: أكد الباحث المختص في شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إن لم نوجع الاحتلال، كما أوجعنا باستشهاد الأسير الخطيب، فإن الجرائم بحق الأسرى ستبقى مستمرة وقد تتصاعد أكثر.
وقال فروانة، إن ما لم نخطو خطوات فعلية نحو ملاحقته قانونيا ومحاكمته في المحاكم الدولية، فإن ثقافة الإفلات من العقاب ستبقى سائدة لديهم وتشجعهم على الاستمرار بارتكاب الجرائم. وهذه مسؤوليتنا ومسؤولية المجتمع الدولية بمؤسساته المختلفة.
وأضاف، إن 13 أسيرا فلسطينيا استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2018، منهم 3 أسرى استشهدوا منذ مطلع العام الجاري وهم: نور الدين جابر البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وجميعهم استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي وسوء الأوضاع الصحية واستمرار الاستهتار بحياتهم.
وأشار إلى أن كافة المعطيات والوقائع تؤكد تدهور الأوضاع الصحية في سجون الاحتلال، وسوء الرعاية الطبية واستمرار الإهمال الطبي المتعمد، في زمن كورونا وما قبل انتشار الفيروس في المنطقة، والأخطر حالة الاستهتار الإسرائيلي غير المسبوق بحياة الأسرى وأوضاعهم الصحية مما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم وأوضاعهم الصحية في ظل تفشي الفيروس بين الجنود والسجانين وتزايد أعداد المصابين بين صفوف الأسرى.
وأكد فروانة، أن هذا الوضع الخطير يستدعي تحركًا فلسطينيًا على كافة الصعد، بعيدًا عن الردود التقليدية والبيانات المستنسخة ومفردات تحميل الاحتلال المسؤولية. علينا أن نفكر جديا في كيفية إيلام الاحتلال واللجوء إلى أدوات مؤثرة ومشروعة توجعهم كما أوجعنا استشهاد الأسير داوود الخطيب ومن قبله المئات من الأسرى.
وقال،إن الحقيقة المرة التي يجب أن يدركها الجميع، أن سلطات الاحتلال لم تعد تلتفت إلى ردود الأفعال التقليدية والتي تعقب استشهاد كل أسير.
وأضاف، أن المسؤولية تقع على عاتق الكل الفلسطيني، داخل وخارج السجن، فالمسؤولية جماعية وعلى المستوى الرسمي والفصائلي، الحقوقي والقانوني ومؤسسات المجتمع المدني، الإعلامي والشعبي تحمل المسؤولية والبدء بخطوات مختلفة ومؤثرة وضاغطة على الاحتلال، لعلنا ننجح في تقليص حجم الجريمة بحق أسرانا.