اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024م
مصر ترحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا يطالب بإنهاء الاحتلالالكوفية تطورات اليوم الـ 350 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية «يونيسيف»: ندعو لوقف إطلاق النار في غزة وتسهيل وصول المساعداتالكوفية دلياني: حماية واشنطن لدولة الاحتلال من المساءلة يفضح انهيار العدالة العالميةالكوفية تطورات اليوم الـ 350 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يعتقل ثلاثة أشقاء شرق قلقيليةالكوفية الاحتلال يقتحم نابلس ويداهم منازلالكوفية لليوم الـ 137.. القوات الإسرائيلية تواصل احتلال وإغلاق معابر قطاع غزةالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على شمال قطاع غزةالكوفية فيديوهات | الاحتلال يحرق مركبات المواطنين في كفر عقب بالقدس المحتلةالكوفية احتراق عدد من المركبات بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز خلال اقتحام حي كفر عقب شمال القدسالكوفية طائرات الاحتلال المروحية تطلق نيرانها صوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم قلندياالكوفية إصابة برصاص الاحتلال على مدخل مخيم قلنديا شمال القدس المحتلةالكوفية هل انتهت المجاعة في شمال قطاع غزة؟.. الصحفي يحيى المدهون يُجيبالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة ترمسعيا شمال رام اللهالكوفية القوارض تحتل غزة.. الكوفية ترصد تفاصيل كارثة صحية جديدة بالقطاعالكوفية 6 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في مدينة غزةالكوفية 7 شهداء جراء عدوان الاحتلال على قباطية جنوب جنينالكوفية

الشام والعراق عربيان قبل الإسلام

10:10 - 04 أغسطس - 2020
حافظ البرغوثي
الكوفية:

قادني البحث عن جذور ظاهرة تحويل دور العبادة إلى معابد لأديان مغايرة إلى قراءة مقتطفات من كتب تاريخية بيزنطية عن بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية، إضافة الى ما رواه المؤرخون العرب في صدر الإسلام عن ذلك. وقد تبين لي أن المسلمين حافظوا على دور العبادة لليهود والمسيحيين والوثنيين من مجوس وهندوس وبوذيين وزرادشتيين وغيرهم، وأن الخليفة أبو بكر رضي الله عنه أوصى قادة الجيوش بترك الصوامع لرهبانها وعدم ازعاجهم حيث قال “وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له.
أما الجديد الذي اطلعت عليه في النصوص التاريخية البيزنطية ليس احترام المسلمين للكنائس والمعابد الأخرى بل إن المؤرخين البيزنطيين أكدوا حقيقة أن الوجود البيزنطي في سوريا والعراق كان عسكريا فقط وان غالبية السكان كانوا من العرب منذ أيام الإغريق والرومان وأن الانقسام العربي كان بين المناذرة والغساسنة وأن هذين الطرفين كانا وكلاء للمستعمرين الرومان ثم البيزنطيين والفرس وأن الفرس والروم اتفقا ضد الملكة الزباء وزوجها اذينة عندما اتسعت مملكتهما لتشمل العراق وبلاد الشام ومصر وان الغساسنة وغيرهم من القبائل الموالية لهم كانوا رأس الحربة للبيزنطيين في الحرب حتى أن معركة مؤتة خاضها جيش بيزنطي أغلبه من العرب ضد العرب المسلمين وكذلك شاركت قبائل عربية في الحرب ضد العرب المسلمين في معركة اليرموك وكذلك شاركت قبائل عربية في الحرب في أجنادين إلى جانب الروم. بل يذكر المؤرخون البيزنطيون أن قيصر الروم وكسرى الفرس وقعا معاهدة سلمية بينهما لكي يتفرغ هرقل لقتال المسلمين وهو ما حدث عندما جنح الصفويون والعثمانيون إلى السلم فيما بينهما لكي يتفرغ سليم الأول لقتال الجيش المصري الشامي في مرج دابق أي أن القوى الاقليمية المتحاربة تتفق فيما بينها ضد العرب دوما. وايضا ان القوى العظمى في حينه كانت تستخدم العرب في قتال العرب كما هو الحال الآن حيث يستخدم الإيرانيون مرتزقة عربا في قتال عرب في العراق واليمن وسوريا، ويستخدم الأتراك مرتزقة عربا في قتال عرب في شمال سوريا وليبيا وأن الإسلام هو الذي وحد العرب لاحقا.
وما يشير إليه المؤرخون أن عملية تحويل كنائس إلى مساجد أو هدم كنائس برز في زمن السلاجقة وهم ليسوا عربا لأن خلفاء أمويين وعباسيين أشرفوا على ترميم كاتدرائيات بيزنطية وسمحوا ببناء أخرى وأن الغساسنة وكانوا مسيحيين بنوا كثيرا من الأديرة في بلاد الشام وفلسطين وما زالت اثارها موجودة حتى الآن فهي أديرة عربية بنيت للعرب المسيحيين وان كانت تسمى بيزنطية نسبة للعصر ليس الا. فالمسلمون احترموا دور العبادة للأديان الأخرى السماوية أو غيرها بينما من مارس التحويل هم الفرنجة في الحروب الصليبية بل حولوا او هدموا معابد بيزنطية شرقية لأنهم كانوا من الكاثوليك تابعين لكنيسة روما الغربية. ودرج الإسبان على هدم المساجد في الأندلس أو تحويلها إلى كنائس وأهمها مسجد إشبيلية ومسجد قرطبة فيما احترم المسلمون في الأندلس كنائس الإسبان على مدى 800 سنة .
هذا الكلام اسوقه لمناسبة إعادة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد وهناك جدل حول ذلك لأنني وجدت في النصوص البيزنطية أن الرهبان كان مصرح لهم بيع الكنائس لمذاهب أو أديان أخرى وهو ما يتمسك به الأتراك من أن محمد الفاتح اشترى آيا صوفيا من ماله الخاص، بينما يرى البعض أن مثل هذا العمل يشرع محاولات إسرائيل لتهويد المسجدين الإبراهيمي والأقصى وكذلك يعطي للهندوس سابقة لبناء معبد مكان مسجد بابري.

ما ازعجني في البيان التركي قوله إن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، يعتبر “بعثا جديدًا قد تأخر”، و”بشارة نحو عودة الحرية للمسجد الأقصى فما علاقة المسجد بالكاتدرائية ! بل إن هذا التحويل يبيح لليهود الاستحواذ على المسجد. لكن تبقى هناك حقيقة غائبة وهي ان الاحتلال الاسرائيلي لا ينتظر سوابق تاريخية فقد حول كثيرا من المساجد في صفد وعسقلان الى متاجر وبارات واماكن اباحية. قبحهم الله ومحقهم.

الغد

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق