اليوم الاحد 24 نوفمبر 2024م
قصف مدفعي على مناطق شمال غرب قطاع غزة محيط منطقة الصفطاويالكوفية مصابون بقصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الجرو بحي الشجاعية شرقي مدينة غزةالكوفية الهلال الأحمر: 13 إصابة جراء سقوط صاروخ اعتراضي على عدة منازل في مخيم طولكرمالكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من بيتونيا والمغير قضاء رام اللهالكوفية تطورات اليوم الـ 415 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفةالكوفية غانتس يدعو للعمل بقوة ضد أصول الحكومة اللبنانيةالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في الفندقومية جنوب جنينالكوفية الاحتلال يصادر 52 ألف دونم بالضفة خلال العام الجاريالكوفية إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: الاحتلال صادَر 52 ألف دونم من أراضي الضفة خلال العام الجاريالكوفية 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضيالكوفية الدفاع المدني محذراً: النازحون أمام مخاطر كبيرة بفعل مياه الأمطارالكوفية الاحتلال يوزع إخطارات هدم واستدعاءات في بلدة سلوانالكوفية «أونروا»: محاولات إدخال الدقيق لغزة تُجابه بعقبات كبيرةالكوفية 35 شهيدًا و94 مصاباً في 4 مجازر إسرائيلية بغزةالكوفية مستوطنون يدمرون أشجار الزيتون جنوب بيت لحمالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية ميقاتي: استهداف إسرائيل الجيش اللبناني رسالة دمويةالكوفية الدوري الإيطالي: بيكولي يحرم فييرا فوزه الأول مع جنوىالكوفية

لعبة الأشرار وتبادل الأدوار

16:16 - 21 يناير - 2020
ثائر نوفل أبو عطيوي
الكوفية:

لا تنفك الدول الاستعمارية العالمية عن العمل الدؤوب بالسيطرة المباشرة والمبطنة على زمام الامور كافةً من المحيط للخليج للواقع العربي وكذلك الاسلامي على حد سواء، وتسعى دوماً جاهدةً بإعاقة أي تقدم وازدهار تسعى له الدول العربية من أجل ابقائها رهينة لسياسات وتوجهات الدول الاستعمارية العالمية، التي بدلت توجه استعمارها بأشكال جديدة ومتعددة، شملت السياسة والاقتصاد وصولاً إلى كافة مناحي الحياة للمجتمعات العربية.

اعتمدت الدول الاستعمارية في لعبتها الشريرة تجاه الوطن العربي على سياسة فرق تسد، والتي أعطتها مساحات واسعة للسيطرة واتساع النفوذ ، وكما اعتمدت على سياسة الترهيب والترغيب للواقع العربي ، الذي يعيش حالة من عدم الاستقرار والتقدم والاستمرار والنهوض بواقعه لأفضل حال من الواقع المفروض عليه استعمارياً، فسياسة الترهيب اعتمدت في تكوينها الاستعماري على العجز النفسي الذي يعيشه الانسان العربي نتيجة الحروب والفقر والجوع والبطالة وعدم الاستقرار السياسي، فاعتمدت الدول الاستعمارية على صناعة الارهاب بأيدي عربية لكي تظهر للرأي العالمي انها  تسعى لحماية الدول العربية والعالمية من الارهاب الذي يدخل في اطار الترغيب النفسي للمواطن العربي بان هذه الدول تحارب الارهاب الذي يهدد أمن وسلامة واستقرار شعوب العرب والعالم وهي من قامت بصناعته لأهداف استعمارية عالمية خبيثة، تسعى من وراءها إلى عدم الاستقرار الدائم للدول، وخاصةً تلك التي تحاول النهوض بواقعها ومجتمعاتها على كافة الصعد والمستويات.

الدول الاستعمارية وعبر ادارتها للعبة الخبيثة اعتمدت على تبادل وتقاسم الأدوار  فيما بينها  جميعاً، من أجل الحفاظ على النهج الاستعماري شكلاً ومضموناً، وكما قامت بتطوير أدائها الاستعماري من خلال تحسين صورتها القبيحة عبر  اطلاق الشعارات الرنانة ذات الاستهلاك الاعلامي والتي منها المناداة بحرية الفكر والرأي والسياسة وواحة الديمقراطيات والقوانين التي في الأصل لا تمارسها على مواطنيها ولا تعمدها منهجاَ يجب تطبيقه في دولها، بل ما هو إلا عبارة عن تسويق دعائي مستهلك تخص به الدول التي تسعى الى السيطرة عليها.

لعبة الأشرار وتبادل الأدوار للدول الاستعمارية والامبريالية العالمية حولت حديثا مسار نهجها من خلال ادارة الموقف الاستعماري من وراء الستار ومن خلف الكواليس، واستحضرت عناوين عربية لها تعتمد عليها في ادارة اللعبة الشريرة من خلال استبدالها للأدوار بوجوه جديدة ومختلفة والتي للأسف هي من ذات الصلة والدم العربي، وجعلتها شوكةً في حلق المجتمعات العربية التي تحاول الانفضاض عن التبعية الاستعمارية رويداً رويداً، وكما أرادتها خنجراً مغروساً في خاصرة الواقع العربي النازف الذي  يصرخ ألماً من الفرقة والانقسام والحروب والضياع والجوع.

الدول العربية المستحدثة لإدارة اللعبة الاستعمارية الشريرة من قبل القوي الاستعمارية العالمية معلومة للجميع ، لأنها أصبحت تدير الدور المناط بها من سيدها المستعمر بكل وقاحة وتعالي على ويلات المجتمعات العربية، وارتضت تلك الدول أن تكون بمثابة وكيلاً حصرياً للاستعمار  من أجل الحفاظ على عرشها  واستمرار في قيادة شعوبها عن عالم المجهول ومستنقع الاستعماري العالمي ورؤيته الحاقدة للمجتمعات العربية والاسلامية.

رسالتنا ...

لا بد من الصحوة والنهوض واختراق الحواجز والسدود التي صنعها الاستعمار، والتلاحم فكرةً وهوية بواقع عربي جديد يستبشر به خيراً  ، لكي يتم الوقوف والتصدي للدول تدعي العروبة وارتضت لنفسها أن تكون عنوان الاجندات الاقليمية المتنفذة للدول الاستعمارية العالمية، وبصراحة وأكثر وضوح احترامنا وتقديرنا للمجتمعات العربية ذات البعد العربي والقومي والاسلامي وعلى رأسها مصر والأردن والسعودية والامارات.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق